|
|
 بيان الحزب الاتحادي الديمقراطي فرع اميركا بمناسبة ذكري الاستقلال
|
بيان بمناسبة عيد الاستقلال
بيان بمناسبة عيد الاستقلال
تمر على بلادنا اليوم الذكرى التاسعة والأربعين لاستقلال السودان ، ذلك الاستقلال الذي جاء ثمرة نضال طويل قاده رجال أفذاذ ومن خلفهم شعب السودان البطل. في هذا اليوم يسر الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة أن يحي أولئك الأبطال الذين قادوا النضال من أجل الاستقلال حتى تحقق في 1 يناير 1956 وعلى رأسهم مولانا السيد علي الميرغني والزعيم الأزهري ورفاقه الأبرار الذين أعطوا وبذلوا في أريحية وسخاء أرواحهم الطاهرة مهرا" للعزة والحرية في السودان. كما نحي ونهنئ جماهير شعبنا الصامد في وجه دكتاتورية الجبهة الإسلامية.
تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام وبلادنا تمر بمنعطف خطير نتيجة لسياسات النظام التي استهدفت تسيح البلاد الاجتماعي واصبحت تهدد وحدة البلاد واستقلالها ولاول مرة منذ الاستقلال تشهد البلاد دخول قوات اجنبية للفصل بين ابناء الوطن الواحد.
تمر ذكرى الاستقلال و وجماهير شعبنا تترقب وتتوقع التوقيع النهائي على اتفاقية للسلام تنهي الحرب وتحقق السلام ، وعلى الرغم من تاييدنا التام لاتفاق السلام الا أن السلام لن يتحقق في غياب القوى الاخرى ، ولا زال الأمل يحدونا في أن يعقب التوقيع على الاتفاق عقد المؤتمر القومي الدستوري حتى لا يصبح الاتفاق ثنائيا" بل شاملا " للجميع ولكي نخرج ببرنامج وطني يضع حدا" للحرب الدائرة في إقليم دارفور ويعالج القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية على قاعدة من الإجماع الوطني.
ان اتفاقية السلام ستضع الجميع خاصة القوى السياسية أمام تحديات جسيمة ، وبقاء السودان موحدا ومستقبله سيعتمد على قدرتنا على الاستجابة السليمة لهذه التحديات ، فالبلاد على مشارف تأسيس ثان للدولة السودانية الامر الذي يتطلب من أحزابنا القيام بعملية إصلاح شامل لا بد أن يشمل قيام المؤتمرات في الأحياء والأقاليم وانتخاب القيادات من القاعدة للقمة وفق الأسس الديمقراطية واعداد البرامج التي تلبي احتياجات مرحلة ما بعد السلام وعلى رأسها إزالة كل مظاهر الشمولية وتحقيق التحول الديمقراطي وكفالة الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان ومحاسبة كل من ارتكب او شارك في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في حق المواطنيين والوطن طوال عهد الانقاذ ، ونبذ العنف ونشر ثقافة السلام والتسامح والالتفات إلي بناء دولة السودان الحديث التي تحقق العدل والمساواة والرفاهية لشعب السودان. كما تتطلب المرحلة أن يتخلى المثقفون والمتعلمون عن داء السلبية وأن يعملوا على الحفاظ على السلام وعلى ترسيخ الديمقراطية وإشاعة قيم ومبادئ حقوق الإنسان وكذلك على إزالة جدار عدم الثقة بين أبناء الشمال والجنوب والمساهمة في إعادة بناء وتعمير الجنوب لاقناع الاخوة في الجنوب بالتصويت لصالح الوحدة الطوعية عند حلول موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
في هذا اليوم يجدد الحزب الاتحادي الديمقراطي التزامه بالتجمع الوطني الديمقراطي باعتباره عصارة تجاربنا السياسية مع المطالبة بتطوير الأداء فيه وتفعيل القدرات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة ولتحقيق أهداف التجمع التي ظل يناضل من اجلها منذ قيام الانقلاب في الثلاثين من يونيو من عام 1989.
كما نود أم نتوجه بالنداء لكل الاتحاديين في الولايات المتحدة لنبذ الخلافات والعمل يدا واحدة لعقد مؤتمرات الفروع تمهيدا لعقد المؤتمر العام للحزب في الولايات المتحدة الذي نأمل عقده في يونيو من العام الجديد حتى نتمكن من لعب دورنا الوطني على اكمل وجه للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي أدخلنا فيه نظام الجبهة البغيض.
في الختام ينتهز الحزب الاتحادي بالولايات المتحدة هذه المناسبة للتوجه بالشكر والتقدير لكافة الدول الشقيقة والصديقة الموازرة لجهود التجمع الوطني الديمقراطي والساعية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان وعلى رأسها دول الإيقاد وشركاء وأصدقاء الإيقاد والولايات المتحدة.
التحية لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب ورئيس التجمع الذي أصبح رمزا للصمود والتحدي في وجه الطغيان والى رفاقه في التجمع الذين ظلوا أوفياء لمبادئ التجمع وحافظوا على وحدة صفه رغم محاولات النظام المتكررة لشق صفوفه.
التحية للمقاتلين في خنادق التجمع ولكل الشهداء الذين أعطوا أرواحهم الطاهرة من أجل الحرية ولشعب السودان البطل الذي ظل ولا يزال يتحدى نظام القهر والبطش والإرهاب.
الحزب الاتحادي الديمقراطي
الولايات المتحدة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
أحمد الشايقي
سجيمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست