|
قاسم ابوزيد: الفرصة مواتية لوجود مسرح سوداني متميز
|
ينتقد افتقار الممثلين لروح المغامرة
قاسم ابوزيد: الفرصة مواتية لوجود مسرح سوداني متميز الخرطوم - "الخليج"، طاهر محمد:
قاسم أبو زيد من المخرجين البارزين في حركة المسرح السوداني فهو خريج المعهد العالي للموسيقى والمسرح، ومخرج مسرحي منذ الثمانينات ظل يبحث عن أسلوب فني يميزه في السودان وخارجه، شارك في أكثر من مهرجان عربي في القاهرة والرياض.. وتظل أعماله علامة فارقة من علامات المسرح السوداني، اذ أخرج أول أعماله على خشبة المسرح القومي في أمدرمان بعنوان “شوك السدر” في 1981 ثم “ضو البيت” للطيب صالح، و”امبراطورية الجداد” وغيرها. وهو صاحب الإنتاج الأوفر من العروض المسرحية التي تتميز بأسلوب ومنهج متميز جعله داعما لخبرته، ومساهما في تخطيطه لمدرسة جديدة في فن الإخراج المسرحي..”الخليج” أجرت معه الحوار التالي:
نجاح المسرحيات في السودان يرتبط بأسماء الممثلين، وليس المؤلفين، ما تفسيرك؟
- اعتقد أن أسباب ذلك تعود إلى المخرج، والجهل بأسباب فن العرض المسرحي، فالذي يحدث الآن من تجارب متباعدة ومفككة سببه افتقادنا للمرتكزات الأساسية لفن المسرح وعلى كل المستويات.
إذن هناك أخطاء يقع فيها المخرجون في السودان.. برأيك ما هي؟
- على نقيض كل عناصر إخراج العرض المسرحي تبرز علاقة المخرج بالممثل كشيء مختلف، قيادة المخرج للممثل بشكل صحيح تلعب دورا رئيسيا في نجاح العرض المسرحي، فالشخصية الدرامية المكتوبة خلقها المؤلف، وهذا يعني أنه خلق واقعا اجتماعيا ونفسيا وكونيا من خلاله يسعى المخرج لتجسيد الفكرة، في معظم عروضنا المسرحية نلاحظ أن المخرجين يتركون الممثلين يتحركون على خشبة المسرح كيفما شاءوا، وخارج سلطة المخرج وقيادته، والصحيح أن يعطي الخرج للممثل حرية الحركة فوق فضاءات الرؤية الإخراجية.
ماهي إمكانية أن يكون لدينا مخرج بارز؟
- اعتقد أن ذلك ممكن رغم مظاهر الإحباط التي تحيط بنا من كل جانب، والفرصة مواتية لظهور مخرجين جدد يتجاوزون بالعروض المسرحية محدودية المحلية إلى متسع العالمية وإذا كانت الدولة قد حالت دون المشاركات في مهرجانات وتظاهرات العالم فإنك تستطيع من خلال نافذة في الإنترنت، أن تقدم عرضك المسرحي وأنت جالس على مقعدك في غرفة صغيرة وتستطيع أن تثقف نفسك بالوقوف على أحدث التقنيات والأساليب الفنية في العرض المسرحي.. فليس مستحيلا أن يخرج من بيننا مخرج مسرحي بارز إذا كانت لديه الجرأة والروح الخلاقة والقدرة على التطور والإضافة والإبداع.
وما هي رؤيتك بالنسبة للمثل السوداني؟
- الممثل السوداني كغيره من أبناء هذا الوطن يعاني من اجل لقمة العيش، رغم كل الضغوط هناك مسرحيون يخلصون لمهنتهم ويبذلون جهدا كبيرا لتطوير فنهم، ولاحظت أن الممثل عندنا يبغض التكرار في البروفات المسرحية وذلك لأنه سريع الحفظ، وهي ميزة مكتسبة من خلال المنهج المدرسي بطابعه التلقيني، لذلك اعتدنا ان نسمع حكم الجمهور على الممثل السوداني بأنه “يمثل”، وهناك من يلصق به صفات اخرى، وتجارب كثيرة من الممثلين ضعيفة لأنهم يفتقرون الى روح المغامرة.
هل ترى تشابهاً في أداء الممثلين الشباب؟
- حقيقة لم يجد شبابنا الجدد فرصة اللعب الجاد على منصات المسارح لذلك لا يستطيع كل ممثل أن يعثر على أسلوبه، وطريقته الخاصة في الأداء والتي تميزه عن الآخرين.
عملك في الإخراج جعلك لا تلتقي الجمهور ممثلاً ألا يقلقك ذلك؟
- المخرج يقف دائما بقلقه خلف الكواليس يراقب ممثليه ويتابع تسلسل حكايته، ويتمتع بتكويناته وصورة المسرحية، دائما استمتع عندما أكون خلف الكواليس، رغم ان التمثيل من الفنون الصعبة، والممتعة في آن واحد، وكان هذا الفن مدخلي إلى المسرح، مثلت أدوارا جميلة ومعقدة وعندما أحسست أن مجال الإخراج يحتاجني بدأت أعد نفسي لذلك. =============
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=133745
|
|
|
|
|
|