|
هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى
|
هى الأرضُ , خيلٌ و ليلٌ و ناىٌ و إمرأة. فكيفَ ترى الخيلُ الحانها يومَ نايٍّ عتيمْ !؟ و كيف لليلٍ تحاصره ذاته أن يشمَّ نساءً نسيم؟ و لإمرأةٍ فى تمامِ النضوجِ يغازلها شارعٌ كاملٌ , هل لنا أن نقيمْ: ( مدناً من الحرفِ فى دولةٍ تستنيمْ ) العباراتُ ( أّولُها) سيِّدى : " زمنٌ نشترى نفسنا فيه " ( أَخرَجَها) " صاحبٌ نزدرى وقتََهُ " ( قال فيها الأمامُ ) " وعلّقَ عن هفواتِ محاسنِها شارعُ الأصدقاءْ " إنَّ فى الأرضِ قانونُها و للسماءِ شرافاتُها " و الذينَ يعادونَ هذا البهارَ همُ العائدونَ من الأمسْ" تقولُ النساءُ : أليسَ من حقِّ كلِّ امرءٍ أن يرى ليلهُ لنا لغةٌ و لاوقاتِ غيرِنا أُغنياتْ. لنا جَسَدٌ حاضرٌ فى النوى كّلما عاشَ فينا زمانٌ غرّبتنا الجهاتْ لنا زمنٌ نحتسى فيه خمرةً , نلتقى لحظةً , ننتهى أزَمَاتْ . فيا أُمُّ عُدِّى على أصابِعِكِ العشرْ عُدِّى على حَبْلِكِ السعفيِّ الطويــــــــــــــــــــــــــلْ: لِمَنْ كانَ هذا القميصْ؟ لِمَنْ كانَ هذا الرَداءْ و كيفَ جوارِبُ إبْنَتَكِ الحُلوَةِ سِبْتينَها تتأرْجَحُ بين الشقاوةِ و الأمسْ؟ يا أُمّ , إنََ الخِيانةَ صارت حقيقةَ أيَّامِنا و المدينةُ ترتفعُ الآنَ بالغبنِ و الجنسِ و الجوعِ و الجهلِ فعُدِّى, على غفلةش الريحِ صمتُ الكمانْ. و لونَ الملاحةِ فى صدرِ أرغفةَ الشعرْ. عُدِّى كمائنَ ليلٍ يغازلُ أيَّامَنا , انتِ أعرفُ بالسِّرِ و أعلى الحقيقة. ففى الظلماتِ نهارٌ يهدِّدُ أشياءَنا: لنا وطنٌ كَفَنٌ و أشياءَ مِتلَ الذى سالَ مِنْ نمولى الى وادى حلفا يهدِّدُ بالطّوَفانْ.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: عثمان البشرى)
|
عُدِّى على أصابِعِكِ العشرْ عُدِّى على حَبْلِكِ السعفيِّ الطويــــــــــــــــــــــــــلْ: لِمَنْ كانَ هذا القميصْ؟ لِمَنْ كانَ هذا الرَداءْ و كيفَ جوارِبُ إبْنَتَكِ الحُلوَةِ سِبْتينَها تتأرْجَحُ بين الشقاوةِ و الأمسْ؟
كنتت اتلصص صفحات المنبر بعدت ان فرت خطواتي عنه وقطعت دابر "الحكوة" وجدت "عثمان البشري " ومحمود وسمته الباهي ..!
ارتدت خطواتي وانزلقت متل الذي سال من عنده الي دناي
.... ....
يبدو ان هناك شئ يلوح يبدو انني كتبت مجدداً هنا حُبأً في اثم ملاء منا القلب واطربه سلام يا عثمان ...عثمان بكره ... .... ....
عثمان بشري ما تسرع تخفف لي نار وجدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: نادية عثمان)
|
وقع الصقر .. أو هان كتر البتابت عيب لا تجيني هان في الغربة أم سدولاً جيف تعردي في يمنة ويسرى أسئلة تعبر السيف دحين ودرني .. شن خدرني غير حيلاً غشاهو الكيف يا تركة حشاي عنف المساسقة والهبر والجيف ضمة حساك .. كشنة بالي متنخشم ضراي تبالي جكاك المتنى رهيف شن تبقى الرهيفة المالية ضمة بلاك .. شايلة هلاكي والميتة الفطيس كفكيف
عثمان بشرى مرحباً بك بيننا تعيد الينا شئياً مما مضي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: مأمون التلب)
|
Quote: أليسَ من حقِّ كلِّ امرءٍ أن يرى ليلهُ لنا لغةٌ و لاوقاتِ غيرِنا أُغنياتْ. لنا جَسَدٌ حاضرٌ فى النوى كّلما عاشَ فينا زمانٌ غرّبتنا الجهاتْ لنا زمنٌ نحتسى فيه خمرةً , نلتقى لحظةً , ننتهى أزَمَاتْ . فيا أُمُّ عُدِّى على أصابِعِكِ العشرْ عُدِّى على حَبْلِكِ السعفيِّ الطويــــــــــــــــــــــــــلْ |
يا لهذا الفرح القادم وواعد شرفت عثمان والحرف الندي أعدت لي ذكريات كافتيريا الصخور والحاجة مريم والصديق عبدالله الزين وتلك الكوكبة المبدعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: قصي مجدي سليم)
|
هـــذا .. أو الطوفـــان !!
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب) صــدق الله العظيم
غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، و صونا لهما ، وهما الإسلام و السودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، و سعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، و أصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، و لا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..
إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، و قسمت هذا الشعب في الشمال و الجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، و آية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، و إنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، و إنما يكفله له الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
1. نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، و لإذلالها الشعب ، و لتهديدها الوحدة الوطنية..
2. نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، و اللجوء إلى الحل السياسي و السلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
3. نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، و التربية ، بهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، و لمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، و التفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، و الحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، و أن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها و وحدتها و أمنها ..
وعلي الله قصد السبيل. أم درمان 25 ديسمبر 1984م 2 ربيع الثاني 1405هـ الأخـــــوان الجمهوريون الرابط: http://alfikra.org/jan18/jan18_50.htm
عاشوراء السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: Elawad Eltayeb)
|
الأخ الكريم عثمان بشرى، بشرى وتحية لك، وأنت تبشرنا بماضينا-المستقبل، على الرغم من الحزن النابت في نصك البديع. أن يكون موضوع النص مطوياً في المعني دون أن يذكر صراحة، هذا عين الإبداع في النصوص التخيلية -مثل الشعر والرواية، وغيرها. وفي نصك البديع هذا نرى الأستاذ محمودً في ثنايا النصف، في كل تعريجة منه، دلالة على أنك مبدع. لم أتشرف بمعرفتك من قبل. ويشرفني أني فعلت الآن، في المعنى، على أيسر تقدير. وسيشرفني أن نلتقي في الحس، لوقدر لنا ذلك.
والشكر أجزله للأخ الكريم العوض الطيب على إنزاله لمنشور "هذا، أو الطوفان!!" الذي بموجبه حكمت محكمة المهلاوي المهزلة -التي دبرها الترابي وعلى عثمان محمد طه، ومشايعوهم من متهوسين، من خلف الأستار- لتصفية الأستاذ محمود والفكر الجمهوري. وخاب طالعهم. فقد كان لاستشهاده اثراً بالغاً في إلهام أمثالكم من الشباب الصاعد، وغيركم، ليس في السودان فحسب، بل في ارجاء المعمورة، كما سيستبين ذلك حين يبدأالمثقفون السودانيون الاطلاع على ما يكتب عن الأستاذ محمود وفكره باللغات الأجنبية. وهم بذلك -أي المتهوسين- قد خدموا الفكرة الجمهورية أبلغ خدمة. وهكذا يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا أو الطّوَفانْ /إلى محمود محمَّد طه فى سَمْتِه الباهى (Re: عثمان البشرى)
|
هـــذا .. أو الطوفـــان !!
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب) صــدق الله العظيم
غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، و صونا لهما ، وهما الإسلام و السودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، و سعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، و أصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، و لا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..
إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، و قسمت هذا الشعب في الشمال و الجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، و آية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، و إنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، و إنما يكفله له الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
1. نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، و لإذلالها الشعب ، و لتهديدها الوحدة الوطنية..
2. نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، و اللجوء إلى الحل السياسي و السلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
3. نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، و التربية ، بهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، و لمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، و التفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، و الحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، و أن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها و وحدتها و أمنها ..
وعلي الله قصد السبيل.
أم درمان 25 ديسمبر 1984م 2 ربيع الثاني 1405هـ الأخـــــوان الجمهوريون الرابط: http://alfikra.org/jan18/jan18_50.htm
| |
|
|
|
|
|
|
|