مصر : تؤيد موقف السودان الرافض لمحاكمات مواطنيه بالخارج الخميس 7 أبريل 2005
القاهرةsmc) وكالات بحث الرئيس المصرى محمد حسني مبارك خلال استقباله أمس وزير الخارجية د. مصطفي عثمان إسماعيل مجمل الوضع في السودان وخاصة في دارفور وقرارات مجلس الأمن بشأن السودان والقمة السداسية الأفريقية المقرر عقدها الشهر الحالي في شرم الشيخ حول أوضاع دارفور. قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الذي حضر المقابلة فى تصريحات صحافية ان اللقاء بحث جملة موضوعات وقضايا مشيرا الى قمة شرم الشيخ المرتقبة موضحا إنه تم توسيع القمة من خماسية إلي سداسية بانضمام الجابون إلي كل من مصر والسودان وليبيا وتشاد ونيجيريا. وستعقد القمة علي هامش قمة النيباد ويجري التشاور حول موعدها وجدول أعمالها والكيفية التي يمكن أن يتعامل بها العالم العربي وأفريقيا مع قرار مجلس الأمن 1563 الخاص بمحاكمة المتهمين بارتكاب انتهاكات في دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية. و أضاف أن المحكمة الدولية وفق نظامها توجه الاتهامات وإذا قام القضاء الداخلي في الدولة المعنية بدوره تنتفي الحاجة للمحكمة الجنائية الدولية.. وتتحرك هذه المحكمة ضد المدعي عليهم إذا تقاعس القضاء الداخلي عن دوره.. والمسألة سوف تستغرق وقتا وستكشف القمة السادسية الكثير من المواقف في هذا الشأن. مؤكدا أن هناك رغبة في تشجيع الحكومة السودانية ومعارضيها في دارفور علي العودة لمفاوضات أبوجا.. وتبذل ليبيا جهدا طيبا للتهدئة.. وتواصل مصر اتصالاتها مع الأطراف ونأمل أن تتحرك الأمور وندعو المجتمع الدولي إلي حث الطرفين علي عدم إضاعة الوقت. قائلا إن هناك تحركات فيما يتعلق بمحور شرق السودان.. ونحن ندعم جهود الحل في السودان والاتحاد الأفريقي له دور في المسألة وهناك الكثير من المراقبين العسكريين المصريين ورجال الشرطة في دارفور وهناك أيضا مستشفيات مصرية متنقلة.. وهناك تنسيق بين الاتحاد الأفريقي والقوي الدولية لتوفير الموارد المالية واللوجستية. وأكد أبوالغيط أن المسألة السودانية تتعقد كلما انغمس المجتمع الدولي فيها.. ودائما ننبه المجتمع الدولي ومجلس الأمن لهذه الأخطاء ولكنهم يلقون الكرة دائما في اتجاه الاتحاد الأفريقي الذي يحاول حسب إمكانياته. مشيرا الى إن القرارات الأخيرة حول السودان فيها الإيجابي وغير الإيجابي.. فالإيجابي منها إنشاء المهمة العسكرية لبناء السلام والاستقرار بجنوب السودان لكن فرض العقوبات لا يساعد هدف الاستقرار والسلام.. وهناك مسألة المحاكمات والمجتمع الدولي عندما يقررها فهو يسعي لتحقيق العدل لكن هذا العدل يجب أن يقوم به أبناء السودان في إطار قوانينهم وإذا احتاج الأمر للتعزيز فالمتصور أن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي يمكنهما المساعدة.. والهدف محاسبة من أجرم في حق المواطنين والمجتمع. من جانبه قال الدكتور عثمان إسماعيل إن السودان حريص علي إطلاع مصر والرئيس مبارك علي تطورات الأوضاع نظرا لدور مصر المؤثر في عملية السلام بالجنوب وقد بدأنا ترتيبات تطبيق اتفاقية نيفاشا علي أرض الواقع.. وهناك جهود مصرية في جنوب السودان في الصحة والتعليم. قال إن مصر ستشارك في مؤتمر المانحين للسودان 11 أبريل الحالي بأوسلو.. وتحرص الخرطوم دائما علي معرفة وجهة نظر القاهرة في كافة التطورات. وأضاف أنه سيقوم بجولة أوروبية لعرض حقيقة الوضع في دارفور والتحسن الذي طرأ عليه حيث إن مثل هذه القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن تؤدي لتعقيد الأوضاع. ونحن نريد قرارات تسهم في تسريع عملية السلام. مؤكدا إن الرئيس البشير وفصائل المعارضة عبروا عن موقف الشعب بالرفض الكامل لتسليم أي سوداني ليحاكم بالخارج.. ونحن نأخذ برأي الشعب لا برأي مجلس الأمن وموقفنا ثابت بعدم تسليم أبنائنا ليحاكموا في الخارج.. ونحن نحترم الشرعية الدولية عندما تساهم في استتباب الأمن والاستقرار ولكن عندما ترتبط القرارات بازدواجية المعايير في إطار صراع بين أمريكا وأوروبا وعندما تطبق علي الصغار ولا تطبق علي الأقوياء فلابد أن نرفع صوتنا ونبلغ الآخرين بهذه الحقائق
04-07-2005, 06:14 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584
عزيزي صلاح غريبة.. موقف مصر هذا ليس له أي معنى.. إذا كانت مصر تريد صالح السودان فلتنصح الحكومة أن تلغي قوانينها التي تصلب وتقطع من خلاف قبل أن تطالب بمحاكمة المتهمين في السودان..
دلالاتها أن الحكومة تستطيع أن تحاكم معارضي "الدولة" "الإسلامية"، وبخاصة الذين يحملون السلاح ضدها، أو الذين يؤيدون محاكمة متهمي دارفور في المحكمة الدولية بلاهاي، بأنهم يحاربون الله ورسوله.. وما هو جزاء الذين يحاربون الله ورسوله؟ إنهم يقولون أنها موجودة في الآية الكريمة: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) وقد استخدموها في التنكيل بمعارضيها من حاملي السلاح في دارفور في يوم من الأيام وهذه صورة لبعضهم:
وهذا سيحدث لا محالة لجميع معارضي الحكومة سواء كانوا من حزب الأمة أو من مؤتمر البجا أو من غيره.. وقد رأينا بالأمس كيف منعت الحكومة حزب الأمة من الاحتفال بذكرى الانتفاضة واعتقلت بعضهم وضربت الرصاص، وأحاطت بدار حزبهم، ثم حظرت نشاط حزبهم..
ليت الجميع يفهمون دلالة مطالبة الاستاذ محمود بإلغاء مثل هذه القوانين قبل 20 سنة و 76 يوما من هذه الذكرى التي كان حزب الأمة يحاول الاحتفال بها..
ولكن لحسن الحظ فإن المجتمع الدولي لن يسمح لمثل هذه المهازل التي تفعلها الدول الفاشلة أن تستمر.. ولن تجدي النظام تنازلاته الأخيرة التي صرح بها وزير خارجيته ودعمها وزير خارجية النظام الفرعوني المصري والتي تقول بأن السودان مستعد للتعاون مع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين بالسودان.. يا للسذاجة.. أول سؤال للوزيرين الهمامين: ما هي القوانين التي ستحاكمون بها هؤلاء المتهمين؟؟ ثاني سؤال: إذا كانت حكومة لا زالت تحظر نشاط أكبر الأحزاب السياسية وهو حزب الأمة فهل يثق بها أحد .. ثالث سؤال: هل تستطيع حكومة جمعت الدبابين والإرهابيين الملثمين في مسيرة هتف فيها الأمين العام للحزب الحاكم بصورة حمقاء "خائن خائن يا عنان" "عميل عميل يا عنان" وله سابقة أخرى وصف فيها السيد كوفي عنان بالـ "خائب"، هل تستطيع مثل هذه الحكومة أن تقنع مجلس الأمن بأنها حكومة محترمة تحترم القوانين..
ليس هناك من مخرج لهذه الحكومة سوى أن تعلن تراجعها عن هذه القوانين، ثم تقبل بوجود قانوني محمي للأمم المتحدة داخل السودان يشرف على تكوين حكومة وطنية تمسك بالبلاد ريثما يتأهل البلد لإقامة إنتخابات حرة نزيهة.. أشكرك يا أخي العزيز عمر عبد الله على إيراد فيديو حديث الأستاذ محمود في المحكمة قبل أكثر من عشرين عاما، فقد ظنت حكومة نميري ومعها قوى الهوس الديني بجميع صوره واشكاله، أنه ما أسهل التخلص من الأستاذ محمود وتغليف الأمر بمسألة الردة عن الإسلام.. كما يحاول المهوسون إيهام السودانيين بذلك حتى يومنا هذا، وهذا البورد يشهد، والإرهابيون قد قالوها في هذا البوست، فهل يستطيعون أن يحكموا على الأستاذ محمود مرة أخرى ويقتلوه.. أم أنهم سيتجهون إلى ذبح آخر؟؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام
وعاش الإنسان السوداني حرا من التضليل ومن الإرهاب ومن الظلم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة