|
|
 لقاء الصادق- بيريز والسؤال المهم .... لماذا نعادي إسرائيل ؟
|
لقاء الصادق- بيريز والسؤال المهم .... لماذا نعادي إسرائيل ؟
بسبب ظروفي العملية كنت خارج الرياض لفترة طويلة من الزمن لذلك ربما جاء هذا البوست متأخرا بغض الشئ ولكن لأهمية السؤال رأيت ان أقوم بطرحة, ربما كان أبرز الأحداث في الفترة الماضية هو لقاء السيد الصادق المهدي برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز و هذا اللقاء رغم أن السيد الصادق المهدي قال أنة جاء مصادفة ومن غير تخطيط مسبق إلا أنة فتح الباب أمام تساؤلات عديدة كان يهمس بها بعض قطاعات الشعب السوداني منذ فترة طويلة وهي تدور حول نقطة واحدة ... لماذا نعادي إسرائيل ؟ المتابع للأحاث يري أن أسرائيل كدولة لم تفعل أي شئ للسودان وللسودانين والسبب الوحيد الذي يتذرع بة البعض لمعاداة إسرائيل هو مناصرة القضية الفلسطنية و المتابع للأحداث يري أيضا أن الفلسطنين أنفسهم أدركوا أن سياسة العداء المطلق لا تجدي نفعا في سبيل حل قضيتهم لذلك سلكوا طريق الحوار مع إسرائيل وهاهو رئيسهم المنتخب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أكثر من مرة ... فهل نحن أشد مناصرة للقضية الفلسطنية من الفلسطنين أنفسهم ؟ وهل نحن أشد حرصا علي القضية الفلسطنية من مصر والأردن وقطر والبحرين والمغرب وتونس وحتي ليبيا ؟ علما بأن كل هذة الدول إما لديها تمثيل دبلوماسي كامل مع تل أبيب أو لديها نوع من أشكال العلاقات الدبلوماسية فيما هو أقل من ذلك أو هي في الطريق لذلك .
أعتقد أنة قد حان الوقت للسودان كي يراعي مصالحة الخاصة بعيدا عن المواقف التي لا تفيدة , وكلنا لا زلنا نذكر الموقف الغريب للحكومة السودانية أبان حرب الخليج الثانية والتي خسر فيها السودان بسبب موقفة أنذاك أيما خسارة فأي رجل في سنة أولي سياسة يراعي مصالح بلادة ومواطنية ما كان ليقف مثل هذا الموقف الغريب الذي يضر بمصالحة ومصالح بلادة , بالمثل أري أننا قد تضرننا بما فية الكفاية بتبنينا للقضية الفلسطنية أكثر من أصحابها أنفسهم ,أذكر أن أحد أصدقائي العرب كان قد سألني سؤالا لم أجد لة إجابة قال لي لماذا تقولون في إذاعتكم (العدو الصهيوني) بينما يقول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نفسة (الأخوة الإسرائيلين) في خطاباتة ؟ ثم أنة برغم تبني السودان للقضايا العربية عموما أين مناصرة العرب للقضايا السودانية ؟ ما موقف العرب حكومات وشعوب مما يحدث في دارفور ؟ وهل موت آلاف السودانين في دارفور لا يستدعي حتي مجرد تسجيل موقف واضح ؟ كانت الحياة تقف تماما في الخرطوم بسبب المسيرات المؤيدة للفلسطنين عندما تقوم القوات الإسرائيلية بعملية في فلسطين ينتج عنها مقتل ثلاثة أو أربع فلسطنين و الآن يموت الآلاف في دارفور ولا أحد حتي يذكر الأمر.
لقد حان الوقت لكي ندع الفلسطنين يحلون قضاياهم بعيدا عنا ولا داعي لأن ندخل في صراع لا دخل لنا فية ورغم ذلك نكون نحن الخاسر الوحيد فية , أنا من هذا المنبر و بصفتي مواطن سوداني حر أدعو لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل مبنية علي أسس التعاون والأحترام المتبادل بين شعبي البلدين وأنا طبعا لا أحلم حتي أن تقوم السلطة الحاكمة في السودان حاليا بأتخاذ مثل هذة الخطوة ولكني أراهن علي القوي السياسية القادمة المتمثلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د. جون قارنق علي المدي القريب و كذلك علي الأحزاب السياسية الأخري بعد إجراء الأنتخابات علي المدي البعيد , أعتقد أن لقاء الصادق- بيريز هو شئ يدعو للتفاؤل وهو خطوة في الطريق الصحيح كما أنني أعتقد أن اللقاء لم يكن مصادفة كما قيل فهذة المؤتمرات ليس فيها مصادفات و برامجها موضوعة مسبقا بحيث يعرف كل شخص من سيقابل و علي من سيسلم ,كذلك شخص بخبرة السيد الصادق المهدي وحنكتة السياسية كان قادرا علي ااخروج من هذا الموقف بكل دبلوماسية ,لكن كان لهذا اللقاء دلالاتة السياسية علي ما أعتقد , وأنا شخصيا أتمني أن يكون كذلك .
ختاما سادتي عذرا لتأخر الموضوع وأرجو منكم أجراء استفتاء صغير داخل المنبر لمعرفة أراء الشعب السوداني بصورة مصغرة (بما أننا نمثل السودان المصغر) حول قضية التطبيع مع إسرائيل وهل أنتم مؤيدون للتطبيع أم رافضون لة ولماذا .
|
|
 
|
|
|
|
خالد عبد الله محمود
omar ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست