|
عندما يتعشي صقر الجدعان بالحمامة في العملة الجديدة
|
هذه جزء من رسالة وصلتني عبر الايميل. هل فعلا تم الاتفاق على العملة بين الحكومة والحركة الشعبية؟
إتفقت حكومة البشير والحركة الشعبية علي العملة السودانية الجديدة وقد تم الاجماع علي الإسم والرموز التي ستضع عليها. ونتيجة لمعارضة الحركة الشعبية لإستخدام كلمة "الدينار"فقد أجبرت الحكومة علي إبعاد هذا الإسم - الذي يستخدم في .أربعة بلاد عربية ويعيد أيضآ إلي الذاكرة عهد الخلافة العباسية -. ولتأكيد حرص الجهتين علي السلام تم إختيار الرمز الذي سيضع علي العملة : صقر الجدعان والحمامة.
صقر الجدعان الذي يفطر ويتغدي ويتعشي بالحمامة مع ضحيته في صفحة واحدة كرمز للسلام !!!
لماذا لم يضعوا صورة رجل يشحذ مديته بجانب خروف مربوط ؟
ففي الحالتين الدلالة واضحة: أحد الطرفين سيتعشى بالآخر.
ألم يعلم المتفاوضون بأن حتي صغار صقر الجدعان لكي تقوي ويكسو جسدها الريش تحتاج -علي مدار اليوم- لكميات مقدرة من دم و لحم الحمام؟.
من يري هذا الرمز الساذج يعرف أن السلام الذي يرمز له بهذه الصور سلام لا يرجي منه الإستدامة أو الوحدة وإنما هو سلام مفروض.
نترك لعلماء النفس السودانيين مهمة سبر كنه الحالة النفسية للمتفاوضين عندما أجازوا هذه الرموز.
وإذا تركنا بيكاسو -الرسام الذي إختار الحمامة كرمز للسلام في رسمته الشهيرة- هل نجد في سلوك الحمام إي مؤشر أو دليل علي حبها للسلام؟. يكفي أن يراقب الفرد ساعة من الزمن أي عدد من الحمام ليكتشف أن ذكور هذه الطيور من أكثر الكائنات عدوانية و قساوة. فذكر الحمام المهيمن لا يكتفي ققط بالتحرش بالإناث طوال اليوم نعني sexual harassment و إنما يرفق ذلك برقصة تفتقد إلي التناغم يدور فيها في تكرار مضجر حول الأنثي المسكينة مما يجبر بعض إناث الحمام علي الإبتعاد من السرب بما في ذلك خطر الوقوع فريسة للصقور المتربصة قائلة لنفسها:
"الموت أفضل من العيش مع راقص ردىء من هذا النوع لا يقل في قبح وفجاجة أداءه من السوداني القادم لتوه من السودان عندما تسول له نفسه –أي السوداني- و بعد إحتساء كمية كبيرة من يوحنا الماشي - بأنه يستطيع الرقص في أول مرقص غربي يدخله "
|
|
|
|
|
|