|
عبدالرحمن الشبلي : المسرح يفتقر الى صاحبة الوجه المليح والاداء المقنع
|
Quote: عبدالرحمن الشبلى لـ(كشكول الايام)
المسرح السودانى يفتقر الى صاحبة الوجه المليح والاداء المقنع المتغولون على المهنة اما فاقد تربوى او هاربون من الخدمة الالزامية عرفناه من خلال ادائه للعديد من الادوار المتميزة في المسرح والتفزيون وحفظنا صوته المترع بندى الاغنيات والدوبيت الراقى في الاذاعة ... جاء الى مهنة التمثيل من مهنة مقدسة هى مهنة التعليم حيث كان يعمل مدرساً آنذاك والتحق بمعهد الموسيقى والمسرح (كلية الدراما والموسيقى حالياً) في عام 1968 ... وبعد ذلك تواصل مشواره. الزميلة غادة جميل التقته في هذا الحوار القصير وتجاذبت معه اطراف الأفكار والرؤى حول تجربته وعرجت قليلا على الدراما السودانية جئت الى مهنة التمثيل من مهنة التدريس ... فهل ينجح المعلم في التمثيل ؟ جئت الى الخرطوم في عام 1968 مبتعثاً من مدرستى التى كنت اعمل بها معلماً بعد اقتناع ادارتى بموهبتى في التمثيل واقتحمت خشبة المسرح في السبعينيات. واظن ان اعظم الممثلين واهمهم كانوا يعملون بالتدريس ابتداء من خالد ابوالروس ويس عبدالقادر وحتى الفكى عبدالرحمن هؤلاء كلهم كانوا معلمين. ماهى ابرز مسرحية عملت بها وكانت بالنسبة لك محطة مهمة في تجربتك الفنية ؟ مسرحية (سفر الجفا) كسرت قاعدة المسرح القومى في عدد ايام العروض فقد كان العرض محدداً بخمسة عشر يوماً ولكن هذه المسرحية استطاعت جذب الجمهور بصورة كبيرة. وهى مسرحية تحكى عن حياة احد المغتربين الذى سافر عن بلاده لجلب المال وتأثرت اسرته بغيابه ... وحينما اعيدت عروض هذه المسرحية في عام 1995 لم يستجب لها الجمهور استجابته الاولى ففى هذه الحقبة كانت أي اسرة تتمنى ان يهاجر ابناؤها جميعاً لا احدهم. يا ترى لماذا نرى درامتنا السودانية اقل شأنا من رصيفاتها في مصر وسوريا ... الخ ؟ السبب الاول والاخير في هذا يرجع الى سرقة الدراما المصرية والاجنبية للمشاهد مما جعل المقارنة بين ما تقدمه الدراما المصرية والسودانية مقارنة ظالمة نسبة لارثهم وامكانياتهم وخبراتهم في هذا الجانب بالاضافة لحب السودانيين لكل ماهو اجنبى. بينك والطيب شعراوى شبه ما ... ؟ الموهبة هى ما يجمعنا الى جانب البيئة التى نشأنا فيها والتى تختلف عن بيئة المدينة مسرحية (نقابة المنتحرين) جعلتك صديقاً للاصدقاء هل هذا صحيح ؟ مسرحية (نقابة المنتحرين) لم تكن مسرحية للاصدقاء ولكنها جمعت بينهم واعضاء جماعة المسرح الحر ومجموعة عزة المسرحية التى كنت احد اعضائها. من وجهة نظرك ماهو اشكال الدراما السودانية تحديداً ؟ مشكلة الدراما التلفزيونية انها بدأت على اكتاف المسرح فكان الاخراج والتمثيل في البداية يقوم على النمط المسرحى مما يعد خطأ فنياً كبيراً الى جانب الامكانيات المتواضعة التى ترصد للدراما من قبل الدولة ... وايضاً من مآسى الدراما التفزيونية جهل الادارات وعدم ثقتها في الكوادر فهى لا تقدم لهم الدعم وبالتالى لا يتمكنون من تطوير انفسهم. اضافة الى ان هناك اشكالات في السيناريو الذى هو عصب العملية الدرامية وللاسف لا يوجد متخصص في هذا المجال وما نراه ليس سوى اجتهادات فردية. ماذا عن مسرح الرجل الواحد في تجربتك ؟ قمت باداء مسرحية تنتمى لمسرح الشخص الواحد في وقت لم اكن اعلم ان هناك مدرسة بهذا الاسم كان ذلك عندما تقدمت الى معهد الموسيقى والمسرح فقمت بتأليف مسرحية وقمت بادائها لوحدى وقد وجدت نجاحاً كبيراً. هل ترى فى الاجيال الجديدة أي تواصل معكم ... ماذا ترى فيهم ؟ لدينا كوادر من هؤلاء ... منهم من ينتظر ان يفسح له المجال وينتظر المساعدة لتطوير نفسه ... وهناك المتغولون على المجال وهم اما فاقد تربوى واما هاربون من الخدمة الالزامية وهذا النوع (سبة) في وجه الدراما ووصمة في وجه الاجيال. لماذا لا نجد ممثلات مداومات على العمل في المسرح ... لماذا علاقة المسرح بالمرأة ضعيفة الى هذا الحد ؟ يفتقر المسرح الى صاحبة الوجه المليح والاداء المقنع ونحن من جانبنا نسعى لايجادها واستطعنا اقناع بعض الاسر بنقاء وطهارة الوسط الفنى ولكن بعد ذلك فان الفتاة التى تتزوج لا تستطيع معاودة العمل مرة اخرى ونرجع الى خانة الصفر مرة اخرى. هل هناك ادوار معينة تتمنى اداءها ؟ ليس هناك ادوار معينة وانما هناك افكار تؤرقنى اتمنى ان ترى النور كشخصية عثمان دقنة وشخصية الشيخ فرح ودتكتوك. عن صحيفة الأيام |
|
|
|
|
|
|