|
|
 عاى "ذمة" إسحق فضل الله.. حزب الأمة يطلب رئاسة الوزارة ويدعم "العمل المسلح" !!
|
"الأنباء" السودانية عدد اليوم !!
البوابات تلك
إسحق أحمد فضل الله
* صباح الاثنين... والردهة في الطابق الاول للفندق الضخم تزدحم بالوان العالم وازيائه ومعرض تقيمه جهة جنوبية عن كارثة الجنوب والحركة الشعبية التى تقيم المعرض تقول للعالم (صحيح ان الشمال حلو ومسالم وجميل... لكنه إبن ستين...!!) واكوام كل جهة تلتقي رؤوسها في زاوية هنا وزاوية هناك والاوراق في الاصابع... والطابق الثاني يزدحم بالمطعم... واخدم نفسك... ومنضدة صغيرة تنظر الي البطاقة المعلقة في صدر كل ضيف...
*وعيون تقف في الزوايا... والاجساد =العسكرية في ملابس مدنية= كل شئ فيها ساكن... عدا العيون التي تتابع كل شئ بعيون زرقاء لامعة.
*فالسودان في القائمة الامريكية والسويدية التى تتهمه بالارهاب وتقول عن السودان في صمت مايقوله معرض الجنوب هناك...
*... والقاعة يصطف عند مدخلها جنود بقامات تجعلك تنظر الي اعلي بحثاً عن الوجه...ثم الرشاش الحديث... في الايدي...!!
* اوسلو جاهزة منذ شهور...
*... لكن السودان كان يبدأ مؤتمر اوسلو قبل ان تفكر اوسلو في دعوة أحد.
(2)
* والانقاذ كانت تعمل باسلوبها الغريب...!!
*...
*وايام كانت اوروبا وامريكا تدق المنضدة في عنف وتصرخ مطالبة بسحب الجيش فوراً من دارفور كان الرئيس البشير يعلن للصحافة مجهودات الحكومة في حل مشكلة دارفور.
*و الصحافة تخرج...
* وحين يغلق الباب كان البشير يلتفت بهدوء وبانجليزيته الدقيقة= هل سمعت البشير وهو يتحدث الانجليزية؟= يقول...لاوروبا وامريكا
: تريدون ان نعيد الجيش في دارفور الي المعسكرات؟... نعم...جيد...نسحب الجيش الآن...لكن لا تسألونا بعد ذلك عما يصيبكم او يصيب اي جهة من منظماتكم...
*... والوجوه الحمراء تتردد قليلاً... ثم تتحول الي بند آخر من الحديث...حتي اذا خرج الخواجات من لقاء البشير اعلنوا للصحافة ضرورة سحب الجيش من دارفور... حالاً!!
*... واوربا حين تصرخ في عنف/الشهر الماضي/ لتسليم المتهمين بجرائم انسانية في دارفور ينظر على عثمان الى وجوه بعضهم ثم يقول فى هدوء
: نعتقد انكم تستطيعون تحويل دارفور كلها الى اعظم مزرعة لجلب الارهاب وانتاجه حين تقومون باختطاف او محاكمة زعيم قبلي واحد هناك... فالناس هناك العالم عندهم والكرامة... هي الشيخ...فقط...وجربوا...!!
* والوجوه تتردد.
* ... واسلوب المزارع وراء الابواب يجعل الانقاذ تقوم بتنظيف مزرعتها السياسية استعداداً للايام هذه...ايام اوسلو وايام الحكومة الموسعة... وايام قطع جذور التمرد...(وترويض النمرة).
*... وكل شئ يمضي في همس.
*والحسابات على اصابع الحكومة تجد ان العدو ليس هو قرنق... بل هو«عدم الثقة» التى تجعل قرنق يظل بعيداً.
*... وتجد ان الكلمات والخطابات من نوع«عزيزي قرنق» لاتكفى... ومحادثات نيفاشا السرية كانت تجري تحتها محادثات اكثر سرية بين وفد الحكومة(للمشروعات) يقوده السيد يحيي حسين وعقول اقتصادية ضخمة معه ووفد من الحركة تقوده عقول مشابهة... والوفد يعد مشروعات (تذوب) مصلحة الانقاذ مع مصلحة الحركة بحيث يصبح الخطاب الغرامي بين الجهتين يحمل توقيع«اخوك...الدولار».
* واللجنة هذه التى تعمل قبل بداية محادثات السلام بشهور طويلة هي التي قدمت مشروعاتها لمؤتمر أوسلو...الناجح.
*... وامريكا التي يعلن خطابها فى أوسلو انها تقدم دعمها للجنوب فقط نكتشف انه سوف يتعين عليها ابتكار طريقة لفصل التوأمين السياميين دون قتل السلام...!! او... التعامل مع السودان الموحد.
* والانقاذ في حسابات الاصابع تجد ان التجمع هو العدو الذي يسعي لتدمير السودان.
*وان التجمع = الذي يقوده افورقي= يرفض كل عرض وفرض.
*... وخطة اذن اخري للتعامل تصبح ضرورة.
*وحين كانت (جام) تعمل تحت الارض كانت(جامات) اخري تعمل لتفكيك التجمع.
* ... وهمس مع الميرغني يجعل الميرغني يحتفظ بوجه العداء المعلن للانقاذ ثم يمضي= في الوقت ذاته= خطوة نحو الخرطوم... خطوة تجعل آخر احاديثه قبل اسبوعين هي رفضه لقرار مجلس الامن الاخير الموجه ضد الانقاذ والسودان.
*... وهمس مع (آخرين) في التجمع يجعلهم يبتعدون خطوة واحدة عن افورقي ويقتربون خطوة واحد نحو الخرطوم... واعلانات السينما السياسية تقول(قريبا...انتظروا العرض الضخم).
* والانقاذ تهمس في غرفة الشعبي قبل اسبوعين وصحف الخرطوم تعلن(شرط) الشعبي للاشتراك في الحكومة القادمة... اذا دعي...الشرط الذي لم يكن هناك يوماً....!!
*... والحكومة في حساباتها تجد أن الصادق مايزال يركب ظهر حصان(دون كيخوتة) وانه لابد من كسر ساق الحصان.
* وهكذا كانت الانقاذ تجعل= جهة ما= قريبة من الشعبي توحي للصادق ان الشعبي لن يتردد في تكوين جبهة ضد الانقاذ.
* وان الشعبي يلتقي مع الصادق ان هو قدم عملاً يجعله مصدراً للثقة.
* والصادق يعلن دعمه فى الحال للعمل المسلح لحركة العدل والمساواة...الذراع المسلح للشعبي.
*... وينتظر التصفيق.
*... والانقاذ تخرج بمفاجأة أوسلو التي غرست للحكومة جذوراً أعظم وجعلت الجهات كلها تشترك في الحكومة القادمة...
* وجعلت الصادق وحده يقف تحت المطر... وحزب الامة الذي يجتمع بالانقاذ في اليومين الماضيين ويطلب رئاسة الوزراء انما كان يطلب غطاء من المطر... وليس جزءا من الحكومة.
* والصادق يعود من باريس بعد ان(اكتشف) ان الحكومة لاتريد به شراً...واحد الكتاب البارزين في وفد أوسلو يستمع فى سخرية الى حديث الصادق الآن ثم يعلن انه سوف يكتب مقالاً بعنوان «ياماشي لي باريس...»
* اسلوب الانقاذ للتخطيط الي(مابعد) الغد يعمل منذ فترة...
*... والخطة العشرية للانقاذ تكتمل عام2003م لكن الانقاذ تؤجل ختامها لانها تعرف انها تنتظر قرنق...وتعرف انه سوف يأتي.
* والحكومة القادمة التي تبدأ في يوليو وتضم(64) وزيراً ووزير دولة هي مرحلة تشرع الانقاذ= ومنذ فترة= في التخطيط لما بعدها.
* والاستاذ على عثمان حين يعلن امس الاول ان السودان عام2007م يشهد مؤتمرا اقتصادياً عالمياً= بعد ان ظل يشهد مؤتمرات المانحين يعلن ان خمسين شركة اسكندنافية ضخمة تتقدم الآن للسودان لمشاريع مشتركة مع القطاع الخاص.
* ومايحدث بعد عامين او ثلاثة هي مشاريع تفكر الانقاذ في= ما بعدها= وليس فيها...التفكير فيها انتهي.
* وبوابات فندق أوسلو يستمر حديثها.
_______________
انتهى مقال إسحق !!
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست