|
|
 سليمان حامد : قضية الدستور مفتاح المرحلة المقبلة
|
سليمان حامد : قضية الدستور مفتاح المرحلة المقبلة
الخرطوم: انور عوض
انهى سليمان حامد الحاج عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أمس فترة اختفاء دامت ستة عشر عاماً في عهد الانقاذ ووصف سليمان في تصريحات له بمنزله ببحري ان تجربة الاختفاء لا تعود لضعف ذاتي للحزب وانما للظروف التي واجهت القوى السياسية باختلافها في عهد الانقاذ.
قال سليمان ان قضية الدستور المطروحة الآن تمثل مفتاح المرحلة المقبلة التي ان لم يتم تخطيها فثمة عقبات اخرى تنتظر، واضاف بان موقف الحزب الشيوعي وكذلك التجمع الوطني موضحاً ان حزبه حدد موقفه من اتفاقية نيفاشا بالتأييد حتى لا تكون هناك مزايدات أو اتهامات.
وقال «بغض النظر عن ثنائية الاتفاقية إلا ان هناك ضمانات مطلوبة لاستمراريتها وفي مقدمتها ضرورة تراجع الحكومة عن الشروط المطروحة والحديث عن ثوابت» مشيراً الى ان ما يثار حول النسب في مفوضية الدستور غير موجود بالاتفاقية.
وذكر ان الاتفاقية ليست «قدس الاقداس» حتى لا يقبل فيها الطرفان الموقعان بعض التنازلات اذا ما اريد للاتفاقية الاستمرار والنجاح وبالجدية اللازمة وحدد سليمان حامد تلك التنازلات في اقامة حكم لا مركزي وتكوين مجلس رئاسي تمثل فيه الاقاليم مشدداً على ضرورة تقسيم البلاد الى ستة اقاليم حتى لا تنهش المصروفات الادارية ميزانية الدولة عبر الترهل الاداري واكد ان الحزب الشيوعي لا يسعى للحصول على كراسي وانما لحل مشاكل البلاد التي لن تتأتى في ظل الاصرار التعسفي الحادث الآن من الحكومة الذي من شأنه ان يفاقم الازمة واضاف بان الفرصة لازالت مواتية امام الحكومة والحركة الشعبية لمراجعة موقفهما لانه قاد عملياً الى مرحلة استقطاب . واضاف مثل هذه القضايا لا تعالج بـ «ركوب الرأس» بل عبر رؤى موضوعية.
وحول نقل الحزب الشيوعي لنشاطه للعلن، أوضح سليمان حامد ان الحزب سيمارس نشاطه في العلن وانه لم يطلب يوما منذ عهد الاستعمار اذناً لممارسة نشاطه ولن يطلبه الآن ولن يرهن نشاطه بذلك واكد ان الحزب ووفقاً لمقررات هيئاته يسير في عدة اتجاهات من بينها اقامة ندوات سياسية وعقد مؤتمر صحفي وانشاء دار للحزب . ونفى سليمان حامد ان يكون خروجه رداً على اية جهة وقال ان خروجه الى ظهر الارض تنفيذاً لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. يذكر ان سليمان حامد سبق وان اختفى طوال حكومة مايو بجانب ست سنوات اخرى قضاها في الاختفاء في عهد حكومة عبود.
الجمعة 6 مايو 2005 الراي العام
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست