|
ذكرى رجل أحب السودان البروف محمد عبده غانم ..إهداء خاص للدكتورالسومانى نزار غانم
|
إهدا خاص للحبيب السومانى ما كتبه البروف ( السومانى ) عون الشريف قاسم عن الحبيب الراحل الرائع ...الرائع ...الرائع ...بروفيسور محمد عبده غانم تمر بنا هذه الايام الذكرى العاشرة لرحيل علم من اعلام الأدب العربي والتربية الشاعر الدكتور محمد عبده غانم الذي عرف السودانيين وعاصرهم منذ ثلاثينيات القرن الماضي فقد كان زميلا وصديقا للعميد الدكتور يوسف بدري حين كانا يدرسان في الجامعة الامريكية ببيروت وصادق وعاصر الراحل المقيم الدكتور عبد الله الطيب حين كانا يدرسان معا في جامعة لندن ونال الدكتور عبد الله درجة الكدتوراة عن المعري ونالها الدكتور غانم عن الشعر الغنائى الصنعاني ، ولحبه للسودان قرر القدوم اليه عام 1974م حيث عمل استاذا للادب العربي بكلية الآداب بجامعة الخرطوم وظل يحاضر ويعلم طلابه الي عام 1977م حين رجع الى عدن ثم الى جامعة صنعاء حيث اصبح عميدا لكلية الآداب بها ثم عميدا لكلية التربية واخيرا مستشارا لجامعة صنعاء حتى وفاته في اغسطس 1994م ، وكانت له اثناء اقامته بالسودان مناشط ثقافية وادبية جمة فقد احيا سوق عكاظ جديدة للشعر في السودان كان مقرها قاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم حيث يتحلق حولها الشعراء والادباء في لقاءات دورية ينشدون فيها الشعر وكان هو في صدارة الشعراء اذ كان شاعرا مجيدا له ديوان شعر مطبوع وكثير من شعره في هذا الديوان موجه الى السودان والى اصدقائه السودانيين ، وقد اشرف على عدد كبير من اطروحات الطلاب السودانيين للماجستير والدكتوراة .. والف اثناء اقامته بالخرطوم مسرحيته المشهورة (مسرحية الملكة اروى) التي قدم لها الدكتور خالد المبارك واخرجها الاستاذ الطيب صالح في مسلسل قدمه من هيئة الاذاعة البريطانية القسم العربي بلندن ، وكانت صلته بالادباء والشعراء السودانيين عميقة ، وكما قدم خالد المبارك مسرحيته الملك اروي ، فقد قدم الدكتور غانم مسرحية الدكتور خالد المبارك (مسرحية ريش النعام) .. وقد اوفت جامعة الخرطوم للرجل الكبير حقه وبادلته وفاء بوفاء حين اشرف البروفسير عز الدين الامين زميل الراحل الكريم في قسم اللغة العربية بالجامعة على رسالة الدكتوراة المقدمة من الطالب اليمني محمد صالح الريني عن الدكتور محمد عبده غانم حياته وادبه واجيزت الرسالة ونال عليهه الطالب الدكتوراة عام 2000م وكان هذا الطالب قد قدم رسالته للماجستير في كلية الآداب بجامة الخرطوم وتحت اشراف البروفسير عز الدين الامين عن الشاعر اليمني مادح المصطفى عبد الرحيم البرعي . ولان الرجل عشق السودان فلم يشأ ان يرسل ابنه لجامعات بريطانيا التي كان هو احد اساتذتها بل قرر ان يكون السودان محط دراسة ابنه نزار الذي دخل كلية الطب بجامعة الخرطوم وتخرج فيها طبيبا هو الدكتور نزارغانم والدكتور نزار محمد عبده غانم ؟ وهو ما نعرفه حبا للسودان الذي هو بحق وطنه الثاني ولان حبه لهذا الوطن حب مقيم فقد رجع الى الديار ممثلا لوطنه الاول اليمني في السفارة اليمنية بالخرطوم مساعدا للملحق الثقافي بالسفارة ومثلما ملأ والده سماء الخرطوم بالفن والشعر والادب والعلم فإن نزارا بصلاته الواسعة واسهاماته الادبية والفنية الذاخرة ذكرنا وما يزال يذكرنا بذلك الراحل المقيم ولا عجب فإن هذا الشبل من ذاك الاسد . رحم الله استاذنا الدكتور محمد عبده غانم واجزل له الاجر والثواب بقدر ما قدم لوطنه في اليمن والسودان ولامته وجعل البركة في اهله وذريته وهم ما يزالون معنا بالخرطوم وفاء لذلك العهد القديم .
|
|
|
|
|
|
|
|
|