|
تجمع اتحادات الفنون السودانية يرفض قرار مجلس الأمن
|
تجمع اتحادات الفنون السودانية يرفض قرار مجلس الأمن الخميس 7 أبريل 2005
smc الخرطوم : طاهر محمد على - الصحافة أصدر تجمع إتحادات الفنون السودانية فى إجتماعه أمس بالخرطوم والذى ضم إتحادات الفنانين والموسيقيين ، واتحاد الشعراء ، والفنون الدرامية ، والتشكليين ، والادباء والكتاب ، بياناً بتوقيع كل المبدعين والفنانين والموسيقيين والشعراء أكد من خلاله رفضه القاطع لقرار مجلس الأمن الدولى الصادر بالرقم 1593 ، وأكد التجمع ان القرار يستهدف وحدة السودان ، وسيادته .. وقرر الإجتماع تسليم نسخة من البيان الى مندوب الامم المتحدة بالسودان ، كما قرر الإجتماع ترتيب لقاء مع السيد رئيس الجمهورية يضم كآفة الوان الطيف الإبداعى فى السودان ، إضافة الى إقامة ليال إبداعية للدعم والحشد .. فى مستهل الاجتماع قال الفنان وردى ان ضمائرنا هى التى املت علينا التنادى لشحذ همم الشعب السودانى ، ولم تحركنا دوافع سياسية او حزبية ، مشيراً الى ان الشعب السودانى عودنا على المعانى البطولية من خلال ثوراته ضد المستعمر ، وثوراته الشعبية ضد الظلم والعسف .. وباعتبارنا المعبرين عنه وعن معانيه السامية فلابد ان نعيد اليه همته العالية فى مقابلة الصعوبات ، والظرف الحالى يتطلب المزيد من التوحد ، فى مجابهة صلف القوى العالمية التى تريد تفتيت وحدته ، وأضاف: أربأ بكل فنان وإنسان ذو ضمير حى ان يتخندق لحزبه او مأربه ، او يجعل من الظرف شماتةً على النظام ، فالوطن فوق الجميع .. ولابد من طرح ابداع موضوعى ينهض بالقيم الأصيلة فى الشعب السودانى .. الاستاذ محمد يوسف موسى رئيس اتحاد الشعراء اشاد بتجمع المبدعين فى خندق واحد لنصرة الوطن فى محنته التى تستلزم من المبدعين التحرك بصورة فاعلة ومؤثرة ، لأن مايحدث الأن هو إستهداف للنظام ، وسيناريو جديد تريد القوى العظمى تحقيقه فى السودان بعد ان نفذته فى العراق .. مشيراً الى ان كلمة الحق يجب ان تقال من المبدعين ، باعتبارهم قادة لهذا الشعب .. الدكتور عمر احمد قدورالامين العام لاتحاد الادباء والكتاب اعتبر ان التنادى من قبل المبدعين امر مهم ، وهدف سامى يحتاجه الوطن فى ظروف حرجة سيدفع ثمنها المجتمع بأكمله مما يحتم ان يكون لأهل الفكر والكلمة والرأى موقف ، واستعرض ملامح من المخطط الذى تسعى تنفيذه القوى العظمى تحت بيرق المنظمة الدولية ، ومجلس الأمن ، ومحكمة العدل ، والمحكمة الجنائية ، مشيراً الى ان الكواليس تكشف عن حقيقة الصراع والأهداف ، بالسيطرة على السودان وثرواته ، وليس تغيير الحكم فقط ، فى الوقت الذى يستعد فيه السودان لإنفاذ إتفاقية السلام ، ووضع الدستور الإنتقالى ، وفى التوقيت الذى يستعد فيه الشعب لتناسى جراحات حرب الجنوب ، وطى صفحة الحرب التى امتدت لخمسين عاماً .. واعتبر قدور ان القرار غير منصف باعتبار ان للسودان ارث قضائى عمره مائة عام من القضاء الوطنى ، إضافة الى تماسك الدولة السودانية فى كل جوانبها .. ووجه قدور بأن يخاطب المبدعون السودانيون الضمير الدولى والعالمى بأن ماصدر بحق السودان فيه ظلم ، واستهداف واضح .. وطالب المبدعون بان يكونوا خير معين وناصح لأولى الامر ، وأعانتهم على التفكير الجيد فى الحفاظ على الوطن ، وتوظيف الكوادر المطلعة الأمينة النقية فى التعامل مع القوى الأخرى ، وإدارة الحوار معها .. الدكتور عبده عثمان رئيس الفنون التشكليلية طالب بالموضوعية ، والوعى بقرار المنظمة الدولية باعتباره قرار تسنده الشرعية الدولية ، والسودان جزء من هذه المنظمة وباعتباره ملتزماً بقوانينها يجب ان يوضح حجم الجور الذى يمارس من الدول الكبرى تجاه الدول الصغرى ، واشار الى ان الموقف يستلزم مناصحة الدولة ، ونصرها إستناداً الى قاعدة ( انصر اخاك ظالماً ومظلوماً ) .. واقترح ان يعرض نظام ( الجودية ) كجزء من قانون الاعراف والتقاليد السودانية فى محاكمة من تثبت إدانته ، وان يتم تقديمه عبر عدد من المنظمات الدولية .. الاستاذ فضل الله احمد عبد الله عضو اتحاد الدراميين تساءل عن الدور الذى يجب ان يلعبه المثقف السودانى ، والتقاط قفاز المبادأة للتقدم فى قيادة الصفوف ، واعتبر ان القرار تحركه دوافع ثقافية من خلال معركة صدام الثقافات ، واستعلاء المجتمع الغربى على الثقافة العربية والافريقية ومحاولته تفكيك مجتمعاتنا المحلية .. مؤكداً على الدور الذى تلعبه الفنون فى تشكيل وتحصين المجتمع السودانى ، والحفاظ على ثقافته .. الاستاذ الشاعر كامل عبد الماجد إقترح ان يصل بيان تجمع الفنانين والمبدعين الى الإتحاد الافريقى ، وتوجيه نداء الى كل الصحافيين والكتاب والمثقفين الافارقة والعرب حتى يقفوا على حجم الإستهداف الماثل من تنفيذ القرار .. اما الدكتور فيصل احمد سعد عضو اتحاد الدراميين قال ان مايحدث للسودان من جراء هذا القرار خيانة كبرى للتاريخ فى وسط عالم لايرحم الضعاف ، مطالباً المبدعين بوقفة جادة ، والسعى لاسماع العالم صوت المبدعين السودانيين الرافض لهذه الممارسات ، والعمل على إصلاح هذه المنظمات العالمية التى تكرس جهودها للقوى الإستكبارية .. مبادرة تجمع الفنانين جاءت عقب لقاء جمع الفنان الموسيقار محمد وردى بالسيد رئيس الجمهورية حيث أكد فيها وردى ان رفض الفنانين يأتي بدافع وطني وليس سياسي ، ونعت من يؤيد القرار بالخائن ، الإجتماع الذى عقد أمس بمكتب الاستاذ على مهدى رئيس اتحاد الدراميين ضم الى جانب محمد وردى ، ومحمد يوسف موسى رئيس اتحاد الشعراء ، وعبد القادر سالم سكرتير اتحاد الفنانين والموسيقيين ، والفريق عمر احمد قدور عن إتحاد الادباء والكتاب ، ود.عبده عثمان رئيس اتحاد االتشكيليين .. إضافة الى الاستاذ التجانى حاج موسى ، والشاعر الحلنقى ، وصلاح بن البادية ، وشرحبيل أحمد .. هذا ويواصل التجمع عقد لقاءاته بإجتماع أخر يوم السبت بدار إتحاد الفنانين بام درمان ..
|
|
|
|
|
|