|
استقالات عادل عبد العاطي ، ودلالاتها
|
يؤسفني ان اكتب والصديق عادل ليس هنا ، وانا اشعر بأن غياب عادل عن البورد يشكل حالة استياء عامة للكثيرين هنا وانا منهم .. لكني اردت ان اثير اسئلة لها علاقة بشخصية عادل عبد العاطي ، ومواقفه ، فالكل يعرف ان لعادل اكثر من استقالة كتبت وقدمت لجهات انتمى اليها عادل بكامل ارادته ، وناضل فيها ، وفي كل جهة من هذه الجهات ترك الاخ عادل مواقف مشهودة واسهام مقدر واستقالة مسببة ايضا !! اذا نظرت لشخصيّة عاددل عبد العاطي اراه يصلح كشخصية روائية لكاتب لا امتلك قلمه ، من جهة اخرى اذا نظرت اليه من زاوية سياسية ارى ان اسهل شيئ لدى عادل كتابة استقالة والانسحاب الكامل من الجبهات التي انتمى اليها ، نقطة اخرى ان لعادل قدرة غير عادية لتحويل الموقف من والى نقيضة تماما ، حالما اقتنع بصحة مبرراته .. الاستقالة في تاريخنا السوداني يحسب عدد الذين تقدموا بها بأصابع اليد ، ولكن السؤال الذي يثيره عادل ان استقالاته فاتت حد الاصابع ، فما دلالة ذلك .. ماذا يريد عادل ان يوصل لنا ام هي مجرد حدة يتميز بها كشخصية لا تعرف المرونة قط ؟؟؟ تاريخيا لم يقدم عادل استقالة وسحبها ، فهل سيعطينا نموزج للمرونة ومراجعة النفس وعدم التسرّع في اتخاذ المواقف القاطعة حزنت لنقاش لم يتم بيننا رغم وعود عادل بالعودة اليه لاحقا ... وحزنت للغة فاتت حد العودة الى جوديات البورد بينه وبين بكري ، ولكن للنسى احزاننا ولنقيّم موقف عادل هذا من جوانبه المتعددة . من ناحية اخرى ان كل المعارك التي خاضها عادل في البورد هنا وبمقدرته الكتابية والتحليلية كان قادرا على كسبها حتى ولو مؤقتا ، لكن نرى ان عادل ينجرف الى لغة الخصم ويسايرها الى ان يصل لنقطة لا يمكنه بعدها العودة لعادل ذاته ,,, ورغم شهادة الجميع بمقدرات عادل التي لا يستخدمها ولديه القدرة على استخدامها في مواجهة خصومة ، الا ان عادل سريعا ما يصل لقرار كهذا الذي امامنا ، وينسحب من مسرح الحوار غير آبه حتى بموقف خصومة منه او موقف مناصريه . هذه اسئلة ولعادل اينما ذهب سلاما ونتمنى ان نقرأه في قادم الايام وهنا .
|
|
|
|
|
|