|
تماضر تحنس فى شيرى عشان شيرى ترجع البورد - (مسرحية من فصل واحد)
|
تماضر لافحة توبها وشعرها بره ولابسة سفنجة وهى تقف أمام باب بيت أنيق ، بابه باب حديد كبير فيه زينة جميلة وفوق الباب نورين النوع الكروى داك وجرس كهرباء يدق فى التلاتة أدوار ، وقدام الباب نيمتين شحمانات ، ضلهن ده لمن مدفق ، النوع الممكن يسكن فيها قرد ، بى غرفة نومو وهولو (ho-low) وحمام أفرنجى ، والدنيا زى عصيرن بدرى كده (عصيرن دانى) ،
تقترب من الباب وتدق الجرس بطريقة (تشبه حقات الباليه)
يجيها صوت (سريلانكية) من جوة الحوش المزركش بالورود:
السريلانكية: مين ، مين فى باب (كلمة مين الأولى ممطوطة وطويلة تشبه صدأ الجرس الدقتو تماضر) تليها التانية (مين فى باب) مكعوجة بطريقة غنجية سريلانكية
فترد تماضر بى نهير وثقة: أفتحى يا (كريستا) قوام ، أنا تماضر
تسرع السريلانكية الخطى وتفتح لتماضر التى تدفرها بنفس طريقة الباليه السابقة وتندلف الى داخل الصالة حيث تجلس شيرى فى كنبة وثيرة وهى فى بجامة نومها تقزقز فى مكسرات أمامها وعدة المنكير والمكياج موضوعة فى فوضى على الطاولة ،
تقوم بلهفة شديدة وتقالد تماضر شديد ويدور الحوار التالى:
تماضر: يخسى عليك يا شيرى أتاريك إنت فقرية كده شيرى: لا والله يا بت زهجت تماضر: (ز.هـ.جــــــت) تقولها تماضر لشيرى بعوارة شديدة ، كأنما تحاكيها غيرةً فى نفسها من حلاوة حس شيرى الرقيق. شيرى: كدى خلينى من بورد السجم ده ، إنتى كيفك (وطبعاً كيفك) تعجبك ، كيفك حقت الحناكيش ديك – كيفيك؟ تتبعها كويسشن مارك تماضر: (فى عتاب ظاهر لعشقبة شعر شيرى الفوضوى ، وخُصلها المبعثرة): والله يا شيرى كويسة ، لكن يا بت ، حالتك دى ما عاجبانى ، شنو الجرايد المجدعة دى ؟ والكتب والمجلات وشعرك منفوش كده مالو يا بت؟ ، يا بت الحاصل ليكى شنو؟ سجمى يا شيرى ، سحروكى؟ شيرى: عليك الله يا تماضر الفينى براهو ما يكفينى ، تماضر: صحى يا شيرى ، الناس دى صراحه سألوا منك كتير شيرى: ياخ ناس شنو عليك الله تماضر (تقلد حنكشة شيرى) : والله بكلمك جد ، سورى ، كده بزعل منك (وطبعاً معها نطيط حواجبين بى عبط) شيرى: قالوا لى شارقة وحركات (محاولة تغيير الموضوع) تماضر تعجبها فكرة زوغان الموضوع: والله عرب تمام شيرى: ما قلتو نوبة (كريستا تزوزى فى الصالة) تماضر: لا يعنى ، صحى فى حتة تخلف كده ، لكن أها ، لقيتهم مواكبين ... (ومواكبين دى فيها جديع إيدين متناغم مع المواكبة) شيرى: وصحى مشيتى من هناك لى ناس تراث؟ (لاحظوا ما قالت مرتو) تماضر: السلطنة عموماً خلعتنى شيرى: خلعة عديل كده؟ تماضر: آى ما جينا من هناك بالعربية ، يا بت جات معانا نعمات مرة سيد أحمد وعبير وأفنان بت أختها وعبدالرحمن ويا هو سيد أحمد سايق لينا ، عِمتو ديك قال كده جدعها ليك فى الترنك بى ورا شيرى: صحى هو معرس؟ تماضر: معرس شنو يمين ما يقدر يفرفر شيرى: عرفتى ليه؟ (كيدهن عظيم) تماضر: جنس عرفة شيرى: وأخدتو كم ساعة فى السكة؟ تماضر: تنظر الى الساعة ، وتضايقها فى النظر إليها سعفة لابساها جمب الساعة (وعموماً عجبتها فكرة سؤال كم ساعة دى ، لأنها واحدة من متكآت التقدميين وكل من ينظر للمستقبل نظرة حنو ، رغم مرارة الأيام وحسرات الشعوب وأنين الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل والجرحى والثكلى والمشردين) تواصل تماضر: شفتى يا بت قالوا يقوموا الصباح بدرى ، يا بت دايرين يقومونا تلاتة صباحا ، ونحن يادوب جايين من الحفلة ، قلت ليهم دى ما أصلو طريقة ، يا ناس دايرين نرتاح شوية ، بس أقنعتهم ليك (طوالى) ، (معها إشارة يدين) شيرى: وقمتوا الساعة كم؟ (كعادة البنات حديث ممل طويل سقيل رتيب ، وهن ولا عليهن ، حاسات مع بعض كده كمية إنسجام وإنتشاء أصلو لا حِكت ولا بِكت)
ثم تدلف تماضر نحو حواكى البورد ، البورد طائر النورس الذى نتشبث بأجنحته لنواصل الوطن والمواطنين ، يكفيه أنه أوصلنا ببناديها وشِنتير فى اليابان ، وبدل صديق عبدالرحيم بقى شانتير فى اليابان وبدل هنرى ود شداد وبدل الجفيل فرجينيا ، رغماً عن أنف الزمن والتقنيات والعولمة والبهرجة الكتيرة يا تماضر فى عواصم وطائرات الدول المريتى بيها بى طريقك وأنا شايفك زى الماشة من هنا للقضارف ، ويمكن مشوار القضارف يكون أفظع وأفقر من مشوارك الطويل المشيتيه يا أختاه ، كللت خطواتك السلامة وحفظك رب العباد يا تماضر ، وملأك بركة ونوراً وعافية وحلالاً طيباً كثيراً ومنحك من عنده جلّ وعلا سعادة الدارين يا تماضر ، وكفاك من شر كل حاسدٍ إذا حسد ، ونصرك كما تقول الحاجة (نُصرتن من عِندو) بقدرك نصرك للمستعطفين وقهرك لقوى الطغيان بى سلاحك الفى إيدك ، وهى الكلمة المسموعة من على خشبة مسارح الدنيا ، وما أقواها من كلمة يا تماضر لو تدركين فأمرها عظيم وهى تفعل فعل السحر فى العقول والقلوب والشجون وفى الأحزان وفى المجالس وفى المقاهى وفى الشوارع وهى مثل عصا موسى التى يتوكأ عليها وله فيها مآرب أخرى. وقد أحسنتِ إستخدامها وما برحتِ ساحات الوغى ، وما ضعُفت تماضر وما إستكانت فكانت خير مثال للمرأة السودانية والأم الرؤم والأخت الوفيه لهذا الشعب الهمام.
كريستا تضع صينية القهوة فيندلق أحد الفناجين فى طرف بيجامة شيرى
فتصيح فيها بإمتعاض وبحسٍ مقروش وبصوت عالى :
كريستا أسو فيك شنو؟؟؟
ثم تنتفض شيرى تارة أخرى وتجلس فى الكنبة الوثيرة على ركبتيها غير آبهة بما فعلته القهوة فى الكنبة لأنها تعلم علم اليقين أن كريستا ستنظفها بالمايكرسكوب ، والبن أصلاً ما بِهد وتضع سبابتها اليسرى (بعد ثنيها) من وسطها أحى أنا منك ، وآثار لمعان المنكير يبهر نظر المشاهد ، فقد وضعته للتو ومررت عليه البوليش
وتنطط السريلانكية عيونها وتدارى وجهها بيديها فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من باقى العِدة والسُكر وما إلى خلافه
بينما تنظر تماضر فى تعجب لكلتا الإمرأتين
يا جماعة المسرحية دى طويلة وأنا ما بقدر أتمها براى ، كل واحد يجادعنا بى مشهد مشهدين ، على شرط أى مشهد يكون فيه تحنيس للبت المفعوصة المدعوة شيرى عبدالسلام للرجوع والكتابة فى المنبر ،
يلا إيدينكم معانا
ويا شيرى عليك الله تجى ، الناس ديل بيحبوك شديد ، وعارفنك كتّابة سيبى الغتاتة وتعالى لينا بى جاى الناس راجينك يا فقرية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر تحنس فى شيرى عشان شيرى ترجع البورد - (مسرحية من فصل واحد) (Re: يازولyazoalيازول)
|
عيون الصيد
عيون الصيد ناعسات عيونى وعيون النيل حاكن عيونى
* * * * *
نسيت قلبي وروحى ونسونى وفقدت الكانوا يآنسونى ليالى هناى جد عاكسونى وأخاصم النوم كيف درسونى
* * * * * * فقدت صحاي لا تنصحونى خطاب وعتاب كفى بارحونى عيون الصيد الجرحونى سرورى يتم لو يلمحونى
* * * * * *
مع الآلام هاجت شجونى وأطبا الكون ما عالجونى جفوا وبي نفورهم هيجونى متين فى الطيف يصبوا ويجونى
* * * * * * * غلبنى أسير هيا درجونى على الأطلال ليل عرجونى هواى شريف لا تحرجونى وعلى الأكفان لا تدرجونى
* * * * * * *
مقر أملى وفيهم ظنونى يزيدوا دلال وتزيد جنونى لذيذ تعذيبهم لو ضنونى وصالهم آه راحتى ومنونى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر تحنس فى شيرى عشان شيرى ترجع البورد - (مسرحية من فصل واحد) (Re: Deng)
|
الأخ دينق
أسمح لى أن أختلف معك فى هذا الأمر
أظنك تقصد شيرى (عفوية) ولا أظنها (عنصرية) كما ذكرت
شيرى يا دينق عهدناها (تهترش) أى كل ما يجىء على خاطرها تكتبه بعفوية وبساطة شديدة وهو ما جعل اسلوبها متميزاً ومتفرداً وجعل قلمها (سنيناً) لاذعاً صادقاً وعفوياً
دينق ، أعد قراءتها ولن تجد تلكم العنصرية التى ذكرتها
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر تحنس فى شيرى عشان شيرى ترجع البورد - (مسرحية من فصل واحد) (Re: Deng)
|
يا دينق ، مع إحترامى لما تكتب ، ولكن بالنسبة لى شخصياً ، فأنا أرغب بالقراءة لها مثلى مثل آلف المعجبين بأدبها الراقى ، أما عنصرية وما إلى ذلك ، أنا شخصياً لم ألحظه بقدر ما كنت أركز على اسلوبها الراقى فى الكتابة ولب مواضيعها التى تطرحها فى قالب ساخر وجذاب
يا دينق ، يا ريت لو شيرى ترجع ، ولو غلطانه أو عنصرية كما تقول ‘ فيمكن توجيهها وتعديل مسارها ، لنحصل فى الآخر على عمل (سودانى) جميل ، يا دينق لماذا نجهض أى عمل سودانى جميل؟؟؟ يا دينق تعبنا من السياسة والسياسيين ، تعبنا من الحروب ، تعبنا من الخلافات ، يا دينق نحن سودانيين وكفى ، فمتى نمارس سودانيتنا إذا كنا ننعت هذا بالكوز وهذا بالشيوعى وهذا بالمسلم وهذا بالمتخلف وهذا بالعنصرى
قل لى بربك متى؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تماضر تحنس فى شيرى عشان شيرى ترجع البورد - (مسرحية من فصل واحد) (Re: يازولyazoalيازول)
|
سمح يا هشام تبقينى لافحة توب ولابسة سفنجة وشعرى منكوش وتبقى شيرى فى بيت فخم وعندها سيرلانكية؟؟
كتر خيرك وبارك الله فيك
نحن "السيناريوهات" ما بناباهالكن الفيك اتعرفت....ههههههه
شيرى ارجعى للبورد لانك تفاحتو ...وفاكهتو الاستوائية
فعلا يا دينق فى آخر مداخلاتها شيرى قالت كلام عنصرى وزعلت منها اصحابها..
لكن الناس بتتعلم..من تجاربها
أكيد شيرى بتكون عرفت الدرس وما اظن تكون عنصرية لو رجعت تانى
ارجعى يا شيرى وشوفى هشام ده بهدلنى ليك كيف؟؟ شايفك بتستاهلى ..وانتى فعلا تستاهلى
لكن هشام الاستنى لى.."لما نمشى البرندة"
محبتى لك ولهشام ولاحبابك المعجبين بفنك البارع فى الكتابة وانا منهم..وانتى عارفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|