|
أمير كباشى ينعى صديقه شهيد السفارة الأمريكية بجده
|
نعى قطب جده المعروف أمير أحمد كباشى ، صديق دربه المرحوم / عماد موسى الذى سقط شهيدا فى مبنى القنصلية الأمريكية بجده فى الهجوم الذى وقع الأسبوع الماضى بالمبنى ، وقد كان عماد هو أحد موظفى السفارة ، وكلاهما أمير وعماد يكنى ب (أبو زاهر) ، اذ كانوا يسمون أبناءهم مع بعض فقال أمير:
وداعا أبا زاهر (العماد موسى)
دروب المجد وعرة فكنت أهلا لها فطفت كرما وسدت من فيها مجدا وكنت كمطر الخير أينما نزلت نفعت ، فقد اختلط الشك باليقين والهول بالفاجعة وانبرى القلب ينزف الدم والعين تذرف الدمع ، فتأكد وقوع الحادثه ، فجلت الفجيعة فى القلوب وذهلت العقول ،
عماد موسى ، عفيف اللسان ، كريم الخصال ، قبل الحادثة بساعات كان يبحث فى الأسواق لقضاء حوائج الناس ، وصدق الرسول صلى الله عيه وسلم اذ قال ، لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس ، حببهم الى الخير ، وحبب الخير اليهم ، انهم الناجون يوم القيامة ،
فقد رحل (أبو زاهر) رحيلا مفاجئا بالأسى ، وتاركا فى القلوب حسرة ، وفى العيون دمعة ، فقد كان نسيجا لأبوسن والشيخ بابكر بدرى وآل البناء ، فهو كصوت المطر ، لا يشبهه كثيرون ، أفنى عمره كله فى خدمة الناس والوطن ، كان ملاذا للجميع ، وبصماته ستظل تخليدا لذكراه ، فقد كان ملما بثقافة العصر ، لماحا ، عميقا ، متسامحا ، سمح الخصال ، ابنا لكل كبير ، وأخا للند ، وأبا للصغير ، كان نورا دائما ، باسما يتفقد المساكين ، فجاء النبأ صاعقا يأبى القلب تصديقه ، وتهرع الجوارح والحواس الى تكذيبه ، فقد كانت لحظة سماع النبأ فاجعة وصدمة لكل من عرفه ، فقد كان الطبيب المداوى والجندى المقاتل والمتحدث البليغ ، وبفقده فقدنا أنبل وأغلى الرجال ، فذكراك جسدها الجميع ، وبمحبة أسرتك وأهلك وأصدقائك ومعارفك والمجتمع باختلاف انتماءاتهم وأجناسهم يبكونك:
مصيبة السواد الفاجعه دهت جده ورفاعة بى موت (عماد) أصبح نجم المكارم آفل (أبو زاهر) كان وجيه وبنية شرف بيوت ومحافل الخواجة والصليح فقو وبكاهو نعاهو صديق للجميع ومرعى حق أهلو وصحابو
أمير أحمد كباشى
|
|
|
|
|
|