أمامَ ضَجِيجِ الجُهَلاءِ صمَتَ العُقَلَاءُ بقلم/ علي تولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2025, 06:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2025, 04:01 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمامَ ضَجِيجِ الجُهَلاءِ صمَتَ العُقَلَاءُ بقلم/ علي تولي

    04:01 AM December, 10 2025

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أمامَ ضَجِيجِ الجُهَلاءِ صمَتَ العُقَلَاءُ
    بقلم/ علي تولي
    يصف ابن خلدون انهيار الدولة بأنه عملية طبيعية تبدأ بضعف…(التضامن الاجتماعي) وتفشِّي الظلم والترف..مما يؤدي إلى زيادة الضرائب(المكوس) وإرهاق الرعية، وفساد الأخلاق، وتركيز السلطة، وظهور البطانة الفاسدة، فتُفقد الدولة قوتها وتُصبح عرضة للسقوط…) المصدر/عندما تنهار الدول -لابن خلدون
    وبما أن هذا الوصف الخلدوني انطبق تماماً على دولة جماعة الإخوان المسلمين بمسمياتها -الإنقاذ الوطني أو المؤتمر الوطني- ثبت بإجماع الشعب السوداني الذي عبر عنه بخروجه في ثورة مجيدة قل مثيلها في تاريخ الثورات الشعبية في العالم، وكما قيل (إن الإجماع حجة غير قابلة للنسخ).. ولكنهم يحاولون بكل مظاهر الضجيج المعهودة بماه امتلكوا من أدوات الزيف والكذب والنفاق..
    وإن خلصنا في ما جاء عن الحجة وحسن الصمت أمام الجهلاء نجد ما قال به العلماء قديماً عن (الإجماع السكوتي) وهذا لعقد المقارنة بين ضجيج الجهلاء وصمت العقلاء.. لأنه في حضرة الجهل يكون الصمت أبلغ حكمة ولا يلوذ العاقل بالصمت خوفًا بل يختاره عن وعيٍّ وسمو يقين.
    "وذلك كأن يقول أحد المجتهدين برأيٍ في مسألة ويسكت الباقون فلا يعترضون عليه. وقد اختلف الأصوليون في ذلك: ومحل النزاع أن يكون السكوت قبل استقرار المذاهب وأن تمضي مدة التأمل بعد الفتوى أو القضاء وألا يكون هناك خوف من إبداء رأيه". المصدر/ بنية العقل العربي؛ للجابري ص 129
    وأما عن حال هذا الضجيج العبثي والفوضوي فهو يطفو على آفاق الساحة بألوان شتى في ظهور نماذج مستقبحة لا تبث إلا سموماً أشد فتكاً في الناس والشباب من وقع الراجمات والصواريخ؛ حيث الوصف بالحسام المهند بات ضعيفاً..
    لنرى الآن ما كان يسرده ابن خلدون في هذا الشأن: "عندما تنهار الدول يكثر المنجمون، والشحاذون، والمنافقون، والمدعون، والكتبة، والقوالون، والمغنون النشازون، والشعراء النظامون، والمتصعلكون، وضاربوا المندل وقارعو الطبول، والمتفقهون، وقارئوا الكف والطالع والنازل، والمتسيسون، والمداحون والهجاؤون، وعابروا السبيل والانتهازيون… تتكشف الأقنعة ما لا يختلط، يضيع التقدير ويسوء التدبير، وتختلط المعاني والكلام ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل." المقدمة لابن خلدون.
    _ نلاحظ كيف كان ابن خلدون ثاقب النظر كأنه كان يرقب عصر الناس هذا من خلف كل هذه القرون التي سجل فيها اسمه بمداد من نور وعلم زاخر.. وتسك مسامعنا أصوات الهراء والغوغاء بعبارات فجة تغتال الواقع وتنسخ الحقائق في كذب صراح زائف.. وكأن ليس للناس ذاكرة ولا رؤى ولا مفاهيم تعينهم على فضحهم.. ولكنهم اتخذوا من هذا الضجيج جُنَّةً تقيهم سماع من يُرِد مُقارَعَتَهم بالْحُجَّة.. بل لعلمهم أن بطشهم لشديد كمثلنا العامي (الماسك القلم ما بيكتب نفسه شقي) ولم يعد القلم وحده بل السلاح..!! وأنهم يرون أنفسهم أولى بالنفوذ السلطوي مما عداهم.. وحسبنا من الضجيج منابرهم النارية السمجة المملوءة بوقاحة ما يضمرون من غلٍّ وبغضاء.. يبدأ الضجيج من قادتهم في القوة العسكرية بكل سفه وطيش.. ومن قادتهم في فضاءاتهم الكواليسية.. وقادة التيار المستعرِض من شيوخهم في الفتوى والتدبير من مكيدة إلى مكيدة ومن طامة تحيق بالشعب إلى أخرى.. ثم الخارجين عن الطوع الأخلاقي والعرفي والديني وهؤلاء أفاعي تبث سمومها بين الشباب في ما يسمى بـ الاستنفار الشعبي.. ثم شعراء الدوبيت وغناء الحماسة واستثارة الفتنة وإذكاء النفوس بالضغائن والبغضاء بالمتكسبين وراء حناجرهم بكل مكر وخنا ومخاتلة ليتلقوا حفنة من المال مقابل الدماء وإزهاق أرواح أبناء البسطاء المعدمين.. ثم القونات اللائي يحسبن أنهن سينلن شرفًا ضائعاً سيمنحهن البرهان صك غفرانه أو من هم حوله.. حتى يصل بناء الضجيج إلى من كان يصفهم الترابي بالرجرجة والدهماء رافعي شعار ( بل بس). وللجنديد أيضاً ضجيجاً لا يقل عنهم لأنهم كانوا خير معلم له وهو كما وصفه البرهان ومن معه بأن الدعم السريع هو الوليد الشرعي للقوات المسلحة.. وأنه خط أحمر ولا أحد يزايد علينا فيه..
    والأدهى ما اعتاد عليه الخطباء بأن يتموا (حَلَّتَهم) بمزيد من المياه.. فقبل أن يفصل المخاطب الجماهيري في قوله تعج الأرض بما قلت من حوله بالضجيج جيش واحد شعب واحد.. وأن رأيت الناس في حال كهذا ستجد العقلاء هم من يتخذون سياسة الصمت..
    وسيأتي دور الصامتين أمام الشامتين.. ولات حين مناص
    ومن هذا المنطلق/ أهيب بكل مكونات المجتمع المدني أن تلتف حول كيفية استنهاضها الذاتي.. كالأجسام المطلبية والهيئات والنقابات والاتحادات وهي ما نعقد عليه خلاص أمتنا من هذا العبث وهذه الفوضى.. على النقابات اصطفافها في وجه صلف الجهل الذي يستقله ثلة الإرهابيين المتأسلمين.. وإسقاط هذه الفرية الكبيرة التي تسعى لعودة نفوذهم وسيطرتهم وأيضاً منع عودة من كان دعمهم السريع وفق ما سموه وتبرأوا منه وهو من أنكأ ما عملوه في هذا الشعب.. حيث كان دعماً سريعا لهم يحميهم من الشعب فقط.. ويقتل معه الشعب فقط.
    وعودة الثورة المطالبة بالمدنية الحقة والحرية والسلام والعدالة يبدأ بمبادرات مكونات مجتمعنا المدني
    النقابات هي كل الشعب وهي إرادة الشعب وهي لسان حال الشعب.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de