قال أحد النازحين المقفين لنا في جلسة منصرة لابناء دارفور النازحين لجمع ادوية واطعمة داخل ---والغريب أنها داعم للجيش والله الزيارة دي كانت شبه إنك تفتح التلاجة الفاضية عشر مرات وتحاول تقنع روحك في يوم من الأيام حتلقى فيها لحمة. الزول مشى للنازحين في الدبة، وقف وسط الناس التعبت من المشي والجوع والحر والشيل، وقال ليهم كلام من النوع البنعرفه: "نحنا معاكم" "الصمود" "السودان ح ينتصر" ياخي الناس دي عايزة موية وأكل وغطا. ما عايزة خطبة جمعة. وجات الكاميرات. والابتسامة الدبلوماسية. والهزة الخفيفة بالرأس. والسلام بالكف على كتف الزول التعبان. واللقطة الخرافية البتقول:
"أنا قريب من الشعب".
قريب؟ يا زول الشعب ده نايم في الأرض، إنت نايم في الطيارة.
النازحين ذاتهم ما فهموا الحاصل: في زول قال "هو جاي يودع؟ ولا جاي يطمن؟ ولا جاي يسأل لو في زول عندو سلف؟"
والغريبة الزيارة ما كان معاها- شاحنة دقيق كرتونة زيت بطانية حتى صابون الغسيل جابت معاو شنو؟ فلاشات الكاميرات. يا جماعة الخير، الشعب ده ما محتاج زول يشرب معاهو الشاي ولا يصور معاهو صورة. محتاج زول يوقف الحرب البتجري في ضهره. المشهد كله كان زي زول جاي يعزيك ويقول ليك: "معليش يا أخوي، ربنا يعوضكم" ويمشي ياكل في المطعم.
الزيارة كانت:لرفع المعنويات لتثبيت الصورة لقول "أنا موجود" وللتاريخ يكتب أنه حضر أما الناس؟ فالناس لسه قاعدين في الشمس. والله البلد دي بقت مسرح. والضحك بقى علاج. في النهاية خنتوا العبرة وبكي حتي سقط مغاشيا عليه #
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست