التحيه والاحترام لشخص البروف أبشر حسين: اخصائي واستشاري المخ والاعصاب الذي التقيت معه في القاهره في زواج كريمه الاخ الغالي الحبيب دكتور صلاح بشري في القاهره البروف ابشر حسين الرجل الانسان الهاش الباش المتواضع يمثل في السودان 🇸🇩 وفي الطب أيقونة الإنسانية والطِب الأصيل في زمن ندر فيه الوفاء في زمن الكابه والضجر في خِضَمّ سباق الحياة السريع، وسيطرة الطابع المادي على كثير من التعاملات، تبرز شخصيات كالنجوم الساطعة، تذكرنا بأن القيم النبيلة ما زالت حية في قلوب البعض، وأن للإنسانية لغة أقوى من أي ربح مادي. ومن بين هذه الشخصيات النادرة، يقف البروف أبشر حسين شامخًا، ليس فقط كطبيب متمكن، بل كإنسان نذر نفسه لخدمة بني البشر بكل ما أوتي من علم وقلب. ما إن تخطو عتبة عيادته حتى تستقبلك تلك الابتسامة الصادقة، والترحاب الذي يبدد همومك قبل أن يبدأ في علاج علتك. إنها ليست مجرد مهنية طبية روتينية، بل هي دفء إنساني يجعلك تشعر بأنك مقبل على صديق حميم، لا على طبيب في عيادته. هذه البساطة في المعاملة هي أول خطوة في رحلة الشفاء. ولكن سمو أخلاق هذا الطبيب الفذ لا يتوقف عند حد الابتسامة والترحاب، بل يتعداها إلى تفانٍ نادر. فهو لا يكتفي بتشخيص الداء وكتابة الروشته، بل تجده يودعك بقوله: "ما تنسي الدواء"، كأنه أبٌ حنون يخشى عليك من سهولة الحياة ونسيانها. بل إن رقته الإنسانية تدفعه أحيانًا إلى أبعد من ذلك، فيشتري الدواء لمن يعرف حاجتهم من مرضاه، وكأن رسالته لا تنتهي عند حَدّ الكشف، المجاني في الكثير من الايام بل تمتد إلى ضمان الشفاء. وهو، حفظه الله، لا يتوقف عند هذا العطاء المادي والمعنوي. فكم من مرة يجعل "الكشف مجانًا" لمن تخفقت أيديهم عن سداد الأجر، وكم من مرة "يرجع لك حق الكشف" إذا شعر أن ظروفك تستدعي ذلك. في زمن أصبحت فيه المهنة عند الكثيرين مجرد تجارة، يأبى البروف أبشر حسين إلا أن يجعلها رسالةً وخدمة. كما يتميز هذا الطبيب الغالي بمنهج فريد في الشرح والتوضيح. فهو لا يقذفك بمصطلحات طبية معقدة تخيفك، بل يشرح لك المرض بطريقة احترافية مبسطة، تخرج منها وأنت تفهم تمامًا ما الذي يحدث في جسدك، وكيف سيسير طريق علاجه. هذه القدرة على تبسيط العلم هي علامة العالِم الحقيقي. ولا تخلو جلساته من الدعاء لك بالشفاء، ضامنًا بذلك بين العلم والإيمان. البروف أبشر حسين هو حقًا من نوع فريد، ربما لا يتكرر كثيرًا في زمننا الحالي. إنه قمة في الروعة، وقمة في الأخلاق، وقمة في التعليم. إنه الإنسان النادر الوجود، الذي يضع نصب عينيه مقولة "طَبّ القلوب قبل طَبّ الأجساد". فلك منا كل التحية والتقدير، أيها الطبيب الإنسان. حفظك الله من كل شر، وأطال في عمرك على طاعته وخدمة الناس، وجزاك عن كل مريض دَعا لك خير الجزاء. إنك بالفعل مثال يُحتذى به في سماء المهنة الطبية والإنسانية.
مع أطيب تحياتي، مصطفى نور الأنصاري القاهرة ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مصطفى نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست