ظهور مليشيا جديدة تنتقد النخب المركزية وتدعو لانتزاع الحقوق من قلب الجزيرة

Quote: ظهور مليشيا جديدة تنتقد النخب المركزية وتدعو لانتزاع الحقوق من قلب الجزيرة تم النشر منذُ 3 ساعات تعليق مصدر الخبر / الراكوبة نيوز مصدر الخبر / الراكوبة نيوز في تحول ميداني غير متوقع قلب موازين القوى التقليدية في ولاية الجزيرة، أعلنت ميليشيا تُعرف باسم “قوات شعب الوسط” المعروفة اختصارًا بـ”قشو” انضمامها الكامل إلى ميثاق أهل الجزيرة، مؤكدة في بيان رسمي أنها دخلت مرحلة جديدة من الحراك الميداني تهدف إلى استرداد الحقوق، وفق تعبيرها. هذه الخطوة، التي وصفتها مصادر محلية بأنها بمثابة “زلزال سياسي”، منحت الميثاق دفعة نوعية، بعد أن كسب دعم قوة منظمة تتبنى خطابًا حاسمًا ورؤية واضحة، ما دفع مراقبين إلى التحذير من أن المشهد في الإقليم الأوسط دخل مرحلة اللا عودة. الكيان العسكري “قشو”، الذي لم يكن يحظى سابقًا بقدر كبير من الاهتمام الإعلامي، برز فجأة كقوة تحمل مشروعًا سياسيًا واجتماعيًا، وتتبنى خطابًا تصعيديًا، وتحالفًا واسعًا مع كيانات مدنية وروحية وسياسية في الجزيرة، من بينها مؤتمر الجزيرة، منبر البطانة الحر، لجنة إسناد الدرع، تنسيقية رفاعة الكبرى، مجلس أعيان الخوالدة، ومشيخات الطرق الصوفية مثل السجادة السمانية والعركيين. هذا التحالف المتنوع يعكس تغيرًا في طبيعة الاصطفافات داخل الإقليم، ويشير إلى تشكّل مشهد جديد قد يعيد رسم الخريطة السياسية في السودان. في بيانه الرسمي، أكد “قشو” أن لا مكان للمجاملات في هذه المرحلة، مشددًا على أن المعركة هي من أجل الأرض والناس، وأن الميثاق يمثل مشروعًا جادًا ومفتوحًا لكل أبناء الإقليم دون إقصاء. وأضاف أن اللحظة الراهنة تتطلب التحامًا حقيقيًا وانتزاعًا للحقوق، لا شعارات فارغة، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بالفشل التاريخي للنخب المركزية في معالجة قضايا الجزيرة. كما شدد البيان على التزام “قشو” بالعمل من داخل المجتمع لاختراق جدران التهميش، مؤكدًا أن يده ممدودة لا لتسويات سياسية، بل لشراكة نضالية تهدف إلى البناء والمعالجة والنهوض بالإقليم. هذا التطور يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإقليم الأوسط، وما إذا كان يتحول إلى جبهة مستقلة ذات طابع سياسي وعسكري واجتماعي متكامل، خاصة في ظل تفكك المركز وتزايد الحراك المناطقي في السودان. انضمام قوة تحمل اسمًا عسكريًا وتحالفها مع كيانات تقليدية وروحية يعكس تغيرًا في ميزان القوى، ويطرح تساؤلات حول إمكانية نشوء قوة ثالثة في البلاد، أو ما إذا كانت هذه التحركات مجرد موجة احتجاجية عابرة. ميثاق أهل الجزيرة، الذي تأسس في مايو 2025 بمدينة ود مدني، جاء كرد فعل على تداعيات الحرب المستمرة في السودان، ويهدف إلى تقديم رؤية موحدة لمستقبل ولاية الجزيرة، تعبر عن مصالح وتطلعات جميع أبنائها دون تحيزات حزبية أو قبلية. ويشدد الميثاق على ضرورة جبر الضرر والتعويض العادل، وإعادة الإعمار، وضمان مشاركة أبناء الولاية في هياكل الحكم، إلى جانب دعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن المجتمعي. كما ينص على تشكيل هيئة تنسيقية عليا تمثل كافة أطياف الولاية، تتولى تنفيذ ومتابعة بنود الميثاق، في إطار من الشفافية والمساءلة المجتمعية. في ظل هذا المشهد المتغير، تبدو الجزيرة، التي عُرفت تاريخيًا باعتدالها، وكأنها تتحول إلى مركز زلزال سياسي يعيد تشكيل ملامح السودان، ويضع القوى التقليدية أمام واقع جديد يتطلب إعادة النظر في استراتيجياتها وتحالفاتها. تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط