الاخوه الافاضل تحياتى واشواقى اعود اليكم بعد انقطاع طويل واسال الله ان يكون الجميع بخير مع هذه الظروف التى يمر بها الشعب السودانى والوطن الغالى الجريح ازمه السودان: الحقيقية هي انهيار القيم وسوء التربية ليست الثروات الطبيعية هي العامل الحاسم في تقدّم الأمم، ولا التاريخ العريق لتكون هي اهم العوامل لضمانة للرفاهية. فدول عريقة مثل العراق والهند، التي تمتد حضارتها لآلاف السنين، تعاني اليوم من الفقر والتخلّف، بينما دول حديثة النشأة مثل كندا وأستراليا تصنّف ضمن أكثر الدول تقدماً وازدهاراً. كما أن وفرة الموارد ليست سبباً كافياً للغنى، فاليابان – رغم ضيق مساحتها وطبيعة أرضها الجبلية – تحتلّ مركزاً متقدّماً في الاقتصاد العالمي، بينما تعاني دول إفريقية غنية بالثروات من الفقر والفساد. فما هو السرّ إذن؟ الفارق ليس في الموارد، بل في الإنسان لو قارنّا بين مواطن في دولة متقدمة وآخر في دولة فقيرة، لوجدنا أن القدرات العقلية والإمكانيات متشابهة، بل إن كثيراً من الذين يُوصفون بالكسل في أوطانهم يصبحون عمالة منتجة عندما يهاجرون إلى أوروبا أو أمريكا. إذن، المشكلة ليست في العرق أو الذكاء، بل في النظام القيمي والسلوكي** الذي يتبناه المجتمع. في الدول المتقدمة، يتمسك الناس بمجموعة من المبادئ التي تجعلهم يعملون بكفاءة، مثل: 1. الالتزام بالأخلاق في التعاملات اليومية. 2.الشفافية وعدم التستر على الأخطاء. 3. المساءلة وتحمل المسؤولية الفردية. 4.الانضباط تجاه القوانين واللوائح. 5. الحفاظ على حقوق الآخرين وعدم التعدي عليها. 6. إتقان العمل وعدم الرضا بالأداء المتوسط. 7. التخطيط للمستقبل 8. عبر الادخار والاستثمار. 8.الرغبة في التميز 9. والابتكار بدلاً من التقليد. 9. الدقة في تنفيذ المهام. 10. الحرص على الوقت وعدم إهداره. 11. الصدق ورفض الخداع والغش. هذه المبادئ ليست نظرية، بل هي ثقافة يومية يتربى عليها الفرد منذ الصغر، مما يجعل المجتمع ككل يسير في اتجاه التطوّر. لماذا نعاني في السودان؟ لو نظرنا إلى واقعنا، لوجدنا أن هذه القيم غائبة أو ضعيفة جداً. الأغلبية لا تلتزم بالنظام العام، والقوانين تُخرق بسهولة، والفساد أصبح عرفاً مقبولاً. نرى الشوارع مملوءة بالقمامة رغم توفر خدمات النظافة، والممتلكات العامة تُنهب دون رادع. المواطن الذي يسرق أو يغشّ في بلده يصبح أميناً عندما يهاجر إلى دولة تحترم القانون. المشكلة ليست في نقص الموارد، بل في أزمة ضمير لدينا أنهار جارية، وأراضٍ خصبة، وثروات معدنية، لكننا نعيش في فقر لأننا لا نُحسن إدارة هذه النعم. البعض يلقي باللوم على الحكومات، لكن الحقيقة أن الفساد يبدأ من الفرد الذي يتهرّب من الضرائب، أو يرشو موظفاً ليحصل على خدمة، أو يتجاوز القانون لتحقيق مصلحة شخصية. كيف نغيّر واقعنا التغيير يبدأ من التربية والوعي يجب أن نعيد بناء الإنسان السوداني على قيم النزاهة والمسؤولية. التعليم وحده لا يكفي إذا لم يقترن بتربية أخلاقية. الأسرة والمدرسة والإعلام عليهم دور كبير في غرس هذه المبادئ منذ الطفولة. كن قدوة في التعامل مع الآخرين. التزم بالنظام ولا تتجاوز القانون. أتقن عملك حتى لو كان بسيطاً. - حافظ على المال العام - كما تحافظ على مالك الخاص. ساعد في نشر الوعي بين أسرتك وأصدقائك. السودان لن يتغير بقرارات فوقية، بل بثورة أخلاقية تبدأ من كل فرد. إذا أصلحنا أنفسنا، ستصلح أحوال بلادنا. السودان_أزمة_وعي التغيير_يبدأ_مننا ومن نفسك فهل هناك اي إشكاليه في ان نبدا فورًا بالتغيير حاسب نفسك قبل تحاسب هيا 🙌 نبدا من اليوم تتطبيق كل ماذكر والغيث عاده يبدا بقطره فكن انت اول القطره في الغيث وهيا بنا نبني سودان الغد من اجل الحرية والعدالة والكرامة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مصطفى نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست