تستعد إثيوبيا لتنظيم احتفال رسمي كبير بمناسبة الإعلان عن اكتمال الأعمال الرئيسية في مشروع سد النهضة العظيم على النيل الأزرق، وهو المشروع الذي يعد رمزًا قوميًا في الداخل وأحد أكثر المشروعات إثارة للجدل إقليميًا منذ عقد كامل. بحسب مصادر إثيوبية رسمية، يجري التحضير لفعالية ضخمة ستعلن فيها أديس أبابا رسميًا اكتمال البناء الهيكلي ومحطات التوليد الأساسية في السد، مع استمرار بعض الأعمال التكميلية غير الحرجة. \ تشير التصريحات الإثيوبية إلى أن السد بات قادرًا عمليًا على توليد معظم طاقته التصميمية المقدرة بأكثر من 5000 ميغاواط، وهي قفزة كبيرة في قدرات البلاد الطاقية.
خلفية المشروع سد النهضة بدأ العمل فيه عام 2011، بتمويل إثيوبي خالص إلى حد كبير، مع دعم شعبي واسع، وبكلفة تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار. يعتبر في الخطاب الإثيوبي مشروع «القرن» ومصدر اعتزاز وطني لكنه أثار توترات شديدة مع مصر والسودان، اللتين تعتبران أن تخزين المياه فيه يهدد حصتهما التاريخية من مياه النيل.
طوال السنوات الماضية، فشلت جهود الوساطة الأفريقية والدولية في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله، رغم جولات تفاوض عديدة رعتها الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
الاحتفال المرتقب بحسب مصادر إثيوبية، يجري التخطيط لدعوة عدد كبير من القادة الأفارقة والدبلوماسيين والمنظمات الدولية لحضور احتفال اكتمال السد.\ الحكومة الإثيوبية تعتزم توجيه دعوات رسمية لدول الجوار والاتحاد الإفريقي، وربما عدد من الدول الأوروبية والآسيوية التي تربطها بها مصالح استثمارية.
هل سيحضر دونالد ترامب؟ برز في بعض وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية حديث مثير للجدل حول احتمال توجيه دعوة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحضور الاحتفال يعود أصل هذه الفكرة إلى تصريحاته الشهيرة في 2020 حين كان يرعى مفاوضات ثلاثية حول السد، واتهم إثيوبيا حينها بإفشال الاتفاق المقترح، محذرًا من أن مصر «قد تفجر السد».
رغم هذا التاريخ المتوتر، لاحظ مراقبون أن بعض أنصار حكومة آبي أحمد يرون في استضافة ترامب «صفقة رمزية» قد تمنحهم زخماً إعلامياً كبيراً، خاصة أنه خارج السلطة ولا يمثل الموقف الأمريكي الرسمي.
حتى الآن لا يوجد أي تأكيد رسمي من الحكومة الإثيوبية بأنها وجهت أو ستوجه دعوة لترامب، كما لا توجد أي إشارة من مكتبه أو فريقه السياسي إلى أنه ينوي قبول مثل هذه الدعوة أو المشاركة في المناسبة.
الأوروبيون- مشاركة غير مؤكدة أما بخصوص القادة الأوروبيين، فإن الاتحاد الأوروبي ودوله الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا، كانوا منخرطين في دعم مشروعات تنمية في إثيوبيا، لكنهم أيضاً دعوا مرارًا إلى حل تفاوضي لأزمة السد مع مصر والسودان. حتى اللحظة لا توجد أي إعلانات أو تأكيدات عن مشاركة قادة أوروبيين كبار في الاحتفال المرتقب. دبلوماسيون في أديس أبابا يقدّرون أن معظم الحكومات الأوروبية قد تفضل إرسال ممثلين دبلوماسيين على مستوى سفير أو مبعوث خاص، لتفادي الانخراط المباشر في أزمة سياسية لا تزال قائمة.
أبعاد إقليمية ودولية يأتي الاحتفال المخطط له في وقت يتدهور فيه الوضع الأمني والسياسي في السودان المجاور، وتتعثر فيه محاولات العودة للمفاوضات الثلاثية. مصر تواصل إعلان تمسكها بحقوقها التاريخية في مياه النيل ورفض أي ملء أو تشغيل أحادي.
كما يراقب الاتحاد الإفريقي الوضع بحذر، وقد يحاول استغلال هذه اللحظة للدفع مجددًا نحو مفاوضات تحت رعايته، خاصة أن إثيوبيا تعتبر رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد شرطًا لاستئناف أي مسار تفاوضي فعال.
حتى الآن، تؤكد إثيوبيا أنها ستحيي الاحتفال الكبير بسد النهضة كـ«إنجاز وطني تاريخي»، لكن حضور ترامب أو قادة أوروبيين كبار يظل غير مؤكد، بل مستبعدًا على الأرجح. \ التوقعات الأكثر ترجيحًا تشير إلى حضور قادة أفارقة متحالفين مع أديس أبابا، وممثلي منظمات إقليمية ودولية، في إطار محاولة إثيوبيا تثبيت صورة السد كإنجاز تنموي أفريقي جامع، رغم استمرار التوترات الإقليمية المحيطة به.
07-17-2025, 06:35 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10940
ابو الزهور سلام يا زول ما تكتب قبل ما تشرب القهوة وتفق الريق انت مراقب منا نحن اعضاء المنبر وقرائه
أ
Quote: برز في بعض وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية حديث مثير للجدل حول احتمال توجيه دعوة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحضور الاحتفال يعود أصل هذه الفكرة إلى تصريحاته الشهيرة في 2020 حين كان يرعى مفاوضات ثلاثية حول السد، واتهم إثيوبيا حينها بإفشال الاتفاق المقترح، محذرًا من أن مصر «قد تفجر السد».
رغم هذا التاريخ المتوتر، لاحظ مراقبون أن بعض أنصار حكومة آبي أحمد يرون في استضافة ترامب «صفقة رمزية» قد تمنحهم زخماً إعلامياً كبيراً، خاصة أنه خارج السلطة ولا يمثل الموقف الأمريكي الرسمي.
معقولة بس خاصة أنه خارج السلطة ولا يمثل الموقف الأمريكي الرسمي.
07-17-2025, 06:36 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10940
ابو الزهور سلام يا زول ما تكتب قبل ما تشرب القهوة وتفق الريق انت مراقب منا نحن اعضاء المنبر وقرائه
أ
Quote: برز في بعض وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية حديث مثير للجدل حول احتمال توجيه دعوة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحضور الاحتفال يعود أصل هذه الفكرة إلى تصريحاته الشهيرة في 2020 حين كان يرعى مفاوضات ثلاثية حول السد، واتهم إثيوبيا حينها بإفشال الاتفاق المقترح، محذرًا من أن مصر «قد تفجر السد».
رغم هذا التاريخ المتوتر، لاحظ مراقبون أن بعض أنصار حكومة آبي أحمد يرون في استضافة ترامب «صفقة رمزية» قد تمنحهم زخماً إعلامياً كبيراً، خاصة أنه خارج السلطة ولا يمثل الموقف الأمريكي الرسمي.
معقولة بس خاصة أنه خارج السلطة ولا يمثل الموقف الأمريكي الرسمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
Ali Alkanzi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست