Quote: حين تُضرب طهران… لماذا بورتسودان هي القادمة؟ ✍️ مجاهد بشرى 📌 الحرب التي أشعلها الإسلاميون بسلاح إيراني–تركي
لم يكن دخول الجيش السوداني بقيادة البرهان في حرب إبادة ضد شعبه مجرد صراع داخلي. بل كان جزءًا من مشروع لإعادة تموضع الإسلاميين في الحكم، بدعم مباشر من طهران وأنقرة. • وثّقت تقارير دولية وجود شحنات سلاح إيرانية هبطت في مطارا بورتسودان، و كتبنا عنها. • ظهرت صور لطائرات إيرانية تنقل معدات عسكرية متقدمة خلال الأشهر الأولى للحرب. • وتزامن هذا الدعم مع زيارة وفود أمنية وعسكرية من الحرس الثوري الإيراني.
الهدف لم يكن فقط استعادة السلطة… بل إعادة تموضع الحلف الإيراني في أفريقيا عبر البوابة السودانية.
- قاعدة فلامنغو: رأس الجسر الإيراني نحو إسرائيل
فكرة منح الجيش السوداني قاعدة “فلامنغو” البحرية للروس لم يكن قراراً بريئاً. في الحقيقة، كان ذلك عملية تمويه كبيرة، تهدف لمنح إيران منفذاً على البحر الأحمر عبر حليفها الروسي، في ظل اتفاقية الدفاع المشترك بين موسكو وطهران.
إسرائيل أدركت اللعبة باكراً. ولذلك، تم استهداف منشآت وأفراد في القاعدة ذاتها بهجمات يُعتقد أنها منسوبة إلى إسرائيل، بعضها تم عبر طائرات مسيّرة، وأخرى في عمليات ميدانية صامتة.
📌البرهان… من التطبيع إلى العداء
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي كان يوماً منخرطًا في مسار التطبيع مع إسرائيل، انقلب فجأة بعد أن وقع بالكامل تحت قبضة الإسلاميين. • رفض الانخراط في إكمال الاتفاقية الابراهيمية. • بدأ يُطلق خطابات عدائية ضد إسرائيل في خطاباته العلنية. • تحوّل من شريك محتمل إلى رأس حربة في معسكر معادٍ. بالنسبة لتل أبيب، البرهان أصبح تهديدًا يجب احتواؤه، أو شطبه.
📌 الضربات قد بدأت بالفعل
ليس كل الحروب تُعلن. في الأسابيع الأخيرة، جرى استهداف مواقع عسكرية في: • بورتسودان (استهداف شحنات سلاح) • قاعدة فلامنغو (استهداف منشآت عسكرية وخبراء) • وادي سيدنا (ضرب مراكز تدريب وخبراء إيرانيين)
ضُربت شحنات قادمة بطائرات من إيران، بعضها قُصف مباشرةً بعد تفريغه. الرسالة كانت واضحة: السودان دخل مسرح العمليات الإسرائيلية بالفعل.
📌 الخاتمة – حين تقترب النيران من سواحل الخرطوم
ما يجري الآن ليس حربًا بين إيران وإسرائيل فحسب، بل إعادة رسم لخريطة النفوذ العسكري في المنطقة. • كل دولة تسمح لإيران بالتموضع العسكري أصبحت في دائرة الخطر. • كل قاعدة بحرية تُمنح لروسيا قد تُستخدم لإشعال حرب أوسع. • وكل حاكم يختار التحالف مع مشروع طهران، عليه أن يتوقع ضريبة هذا الخيار.
السودان ليس خارج الحسابات، بل في مقدّمتها. والضربات التي هزّت طهران… قد تكون الإنذار الأخير قبل أن تهتزّ بورتسودان التي ترتجف دونما حوجة لمن يهزها.
06-15-2025, 03:02 PM
Hafiz Bashir Hafiz Bashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 8025
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة