ليفهم المتعجل موقف "تأسيس" من الحرب في الشرق الأوسط وضربة إيران

Quote: لا موقف معلن من "تأسيس" حيال الضربة ضد إيران، لا بموافقة ولا برفض. هذا الصمت ليس عجزًا، بل استراتيجية واضحة.

Quote: يا عمر التاج الداعشي علك تفهم هذا الرد أقرأ بعقلك لا بخصومتك الفاجرة , رد توضيحي حول العلاقة بين "تأسيس" والدعم السريع، وموقفهم من الضربات الإسرائيلية – صيغة علمية وموثقة: أولًا: ضرورة التمييز بين الكيان العسكري والمنصة الإعلامية قوات الدعم السريع (RSF): هي تشكيل عسكري نظامي في السودان، تشكّل رسميًا عام 2013، وتقوده شخصية معروفة هي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي). مواقفها الرسمية تُعلَن عبر قنوات محددة (بيانات، مؤتمرات، تصريحات موثقة). منصة "تأسيس" (Tasis): هي منصة إعلامية خاصة، تُنسب إعلاميًا إلى حميدتي، لكنها ليست قناة رسمية ناطقة باسم الدعم السريع. وعليه، فإن أي محتوى يصدر عنها لا يُعدّ موقفًا رسميًا للقوات ما لم يُعزّز ببيان أو توقيع أو ظهور رسمي من قيادة الدعم السريع. ثانيًا: تحليل "الصمت السياسي" عدم صدور أي بيان أو تصريح من الدعم السريع بخصوص الضربات الإسرائيلية الأخيرة (سواء ضد إيران أو في المنطقة عمومًا) لا يُعدّ موقفًا مؤيدًا أو معارضًا، بل يُصنّف أكاديميًا ضمن ما يُعرف بـ "الفراغ أو الغياب في الموقف" (No Public Stance). في علم العلاقات الدولية، الصمت يمكن أن يُفسَّر استراتيجيًا في بعض السياقات، لكنه لا يُعتَبر موقفًا سياسيًا بالمعنى القانوني أو الدبلوماسي ما لم تُعلن الجهة موقفًا رسميًا صريحًا. ثالثًا: مصداقية المصادر الإعلامية حتى الآن، لا توجد أية تغريدة أو تصريح أو منشور رسمي من الدعم السريع أو قياداته بشأن الضربات الإسرائيلية أو النزاع الإيراني الإسرائيلي. المنشور الوحيد الذي نُسب إلى "تأسيس" خلال مايو 2024، يركّز على العمل الإنساني في اليمن، ولا يتضمّن أي إشارات جيوسياسية تخصّ إسرائيل أو إيران. رابعًا: التقييم العلمي للموقف القول بأن "أي منشور من تأسيس يُعدّ موقفًا للدعم السريع" غير دقيق من الناحية السياسية والإعلامية، ما لم يتم اعتماده رسميًا. لا توجد بيانات رسمية تؤكد أن الدعم السريع اتخذ موقفًا معلنًا من الضربات، وبالتالي، فإن أي استنتاجات تُبنى على غياب المعلومات تظل افتراضات غير ملزمة سياسيًا. خامسًا: أخلاقيات النقاش والنقد نذكّر أن استخدام تعبيرات جارحة أو لغوية هجومية (مثل وصف الآخرين بكلمات غير لائقة) لا يضيف أي قيمة علمية للنقاش، بل يُضعف الحجة، ويُخالف أدبيات الحوار. من الأفضل، خصوصًا في قضايا شائكة تتصل بالسيادة والحرب والدين، أن نلتزم بالموضوعية والأدلة والمصادر الرسمية، وأن نُدير الحوار بمنهجية فكرية عقلانية، لا بعواطف أو إسقاطات. أدعو أي مهتم بالتثبت إلى الرجوع للمصادر الرسمية - الحسابات الرسمية لقادة الدعم السريع (مثل حساب الفريق حميدتي على منصة X). الموقع الإلكتروني الرسمي – إن وُجد – لقوات الدعم السريع. تقارير المؤسسات الصحفية الموثوقة مثل BBC، الجزيرة، سودان تريبيون، Dabanga. وإذا ظهر بيان رسمي واضح بخلاف ما ورد أعلاه، فسأكون من أوائل من يُعدّلون الموقف استنادًا إلى الحقيقة. ملاحظة أخيرة , في عصر الذكاء الاصطناعي ووفرة المعلومات، لا عذر لعدم القراءة الدقيقة قبل تشكيل الأحكام. العقل النقدي هو أداة الإنسان الأسمى – فاستعملوه لاختبار الواقع، لا لتجريمه.