مجموعة بسيطة من الافتراضات المنطقية .. والحق أقول لكم .. او كما قال السيد المسيح عليه السلام ..
اولا كامل إدريس لا يمكن ان يكتسب تأثيرات من اي نوع الا اذا ارتبط بمشروع قادر على تفكيك الاصطكاك الحاصل في مفاصل الواقع المأساوي في ذلك الوطن الحزين (واقع حرب ١٥ ابريل)
ثانيا مثل هذا المشروع ولاعتبارات كثيرة وحتمية لابد من عبوره من خلال (مصر والسعودية والامارات و امريكا)
ثالثا نقطة التقاء هذه الارادة الاقليمية المجازة أمريكيا وبصورة منطقية جدا تتمثل في (البرهان) وفقا لخارطة طريق تحقق مصالح هذه الدول الكلية .. مما يفرض اشتراطات محددة على البرهان اهمها الافلات من براثن هذه الحرب ومن الحركة الاسلامية كمالك وحيدة للمصلحة الوحيدة في استمرار الحرب .. ومن ثم يعود البرهان قادرا على امتلاك زمام الجيش كي يلعب (الجيش والبرهان) دورا مركزيا في انهاء الحرب وفي ترتيبات ما بعدها ..
رابعا ولأعلاه تحتم على هذا المشروع تأييد و نصرة هذا التصور برئيس وزراء ككامل ادريس (مدني و أممي كحمدوك و على طريقة ما ابوك لكن بربيك) يخاطب المجتمع الدولي حتى يرضى و الداخل السوداني ما وسع لذلك سبيلا ..
خامسا وبالضرورة فأن كامل إدريس بمثابة ( السنيد ) في ذاكرة الأفلام العربية القديمة .. صاحب البطل و بفاعلية درامية محدودة ولكنها مهمة الى حد ما شريطة قيام ( البطل ) بالمطلوب ..
سادسا البرهان لن يقوم بالمطلوب منو (قولا واحدا) .. ليس لانه لا يرغب ولكنه وفقط لا يستطيع .. وده وجه القصور الاساسي في الرؤية المصرية السعودية .. ..
الخلاصة ليتابع الناس ما شاءوا من خطوط موضة كامل إدريس و شغل العلاقات العامة بتاع التيم بتاعو (تيم بيفتكر انو ممكن يخدع الاسلاميين حسب تصورات ضابط مخابرات مصري صاحب مخيلة محدودة ممكن يكون اسمو بسيوني مثلا :) ) .. لكنو و ببساطة ومهما فعل مقطوع ومعطوب الفاعلية بسبب ارتباطو بمشروع يرتبط بالبرهان باشتراطات لا يستطيع البرهان الايفاء بها ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة