|
|
|
 Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
كلا الرجلان يحملان مؤهلات اكاديميا عالية (دكتوراة فاعلى) من جامعات اجنبية مرموقة
ولديهما خبرات -خارجية - عملية ومهنية كبيرة في العمل العام والمنظمات الدولية،
كلاهما عمل لفترة قصيرة في السودان قد لا تؤهلهما لفهم وطبيعة الخدمة المدنية في السودان ،
ولكن خبراتهما الدولية في مجال الاقتصاد بالنسبة لحمدوك والقانون بالنسبة لكامل كبيرة ومؤثرة.
الخلفية الفكرية والايدلوجيا متقاربة لدى الرجلين وكليهما من مكونات قحت،
فحمدوك شيوعي بالفطرة وكامل ادريس اقرب للفكر الجمهوري، وان كانت الممارسة التنظيمية والتشبع الفكري لكامل اوضح.
الكارزيما الشخصية والسمات البيولوجية متقاربة ولاتعكس تفوقا لاحد، وان كانت ملامح الشخصية وتعابير الجسد اكثر غموضا وانفتاحا في نفس الوقت وصرامة عند كامل.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
النهايات كانت واضحة لفترة حمدوك ، والنتائج كانت شبه صفرية في كل النواحي والمجالات
وفي عهد كامل ادريس فلايمكن الحديث عن انجازات حتى نرى اثر وجوده وسلطته على حال المواطن،
وهذا الأثر لا تعترف به الا إذا ظهر في شكل عدالة وأمن بين الناس، ووفرة في سبل المعيشية والرفاهية والخدمات للمواطن تتناسب مع مستويات الدخول.
أما البدايات فيمكن الحكم عليها من غير أمل مفرط، ولا تملق لأحد ..
فالأمل في حمدوك كان اكبر وتلاشى بمجرد ما أدار ظهر للشعب واكتفى بشللياته وحاضنته السياسية ومحاوره الخارجية،
وطريق كامل ادريس لايبدو ممهدا لتحقيق نجاحات كبيرة وانجازات بارزة، ولا يتوقع ان يجد العون اللازم من الأطراف البارزة داخليا وخارجيا ، لذا أعتقد أن فرصه قليله ما لم يلتزم بالجهد الشخصي والمجتمعي والاخلاص في العمل وبالتوفيق من الله عز وجل ، ورغم ذلك يمكن القول ان بدايات الرجل مختلفة او قل مميزة قليلا عن بدايات سلفه حمدوك ..
فالنزعة الايمانية و الصوفية بدت عند الرجل أقوى منذ سجوده لله عز وجل في مطار الخرطوم، واستهلاله لخطابه الأول باسم الله الاعظم وخطابه الثاني بافتتاحية صوفية معروفة "صلاة الخاتم"، ميزته عن سلفه حمدوك والذي اتسمت فترته بمحاربة الله ورسوله ونشر العلمانية والاباحية والنزعة الالحادية الواضحة والميول الانحرافية خارج الفطرة السوية وهذا مما عجل بذهابه وفشله .
بداية كامل ادريس بالمجتمع السوداني كانت مختلفة، حيث زار في اول ايامه النازحين في معسكراتهم واحتك بالمواطنين في الشوارع وشرب معهم القهوة، وسالمهم وطايبهم في العيد، وهذه ميزة افتقدها حمدوك الذي كان يهتم بالقمة دون النزول الى القاع، وكان يركز على ارضاء المجتمع الخارجي قبل الداخلي، وكان يترك مهام المجتمع السوداني لوزراء هم اصلا منفصلين من المجتمع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
قلنا ان كامل ادريس بدأ دخوله للسودان بسجدة متلفزة لله عز وجل، بينما لم نشهد حمدوك يسجد لله طوال عامين من وجوده للسلطة، كامل ادريس خطب مرتين بشكل رسمي ، وفي الخطابين استهل باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، وحمدوك نادرا ما كان يبدا باسم الله، وحتى الوثيقة التي حكم بها تم رفض ذكر الله عليها، والاطاري الذي جاءت به حاضنته من بعده لم يذكر فيه اسم الله، حمدوك كان مؤمنا بعلمانية الدولة وتمخض ذلك عن اتفاقه مع الحلو واختياره لوزراء علمانيين من أمثال نصر الدين مريسة، والرجل ألغى كثير من القوانين الاسلامية واوقف كثير من المنظمات الدينية وحاربها لدرجة ان منح دار جمعية القرآن الكريم لوزارة جديدة أستحدثها لتدعم المثلية الجنسية .. وهذا مالا تريده ان يحدث في عهد كامل ادريس رغم اننا لا نعرف نواياه وطريقة عمله حتى الان ..
وأنا كمواطن اسلامي لايهمني توجه كامل ادريس الديني ولا اعتقاده الفكري ، بقدر ما يهمني انتاجه الخدمي، ولكني اؤمن بان الالتزام الأخلاقي مهم جدا ويجب على المسؤول النزول عند رغبة الشعب المسلم واعانته على التمسك باخلاقه ومبادئه السمحة، وأن يحارب الجهر بالسوء والفحشاء والفساد في نفسه ومجتمعه قبل شعبه.
حمدوك كان علمانيا يساريا وحيد القطب، لا يعرف سوى قحت وفي قحت لايلتزم الا باراء ياسر عرمان وخالد سلك واسامة داؤود وقليل من قحت، بينما كانت اغلب السياسات تملى عليه من ابوظبي وبعض المحاور الخارجية، لذا كان اداءه منفصلا تماما عن الشعب، لم يشعر بآلامه ولم يهتم باسعاده ولم ينزل عند رغباته وأمنياته، ونتمنى ألايقع كامل في نفس الحفرة الحقيرة، وهي ارضاء الشرق و الغرب قبل الشعب، والاهتمام بمصالح امريكا وبريطانيا قبل السودان، والانفتاح على العلاقات الخارجية دون الداخلية، صحيح لانريد الانغلاق عن العالم، ولكن علينا بناء أنفسنا ومجتمعنا وتنمية مواردنا قبل ان نفكر في استجداء العالم والارتهان لشروطهم ومصالحهم. وعلينا ان نعي الدرس، لا أحد يعطي بالمجان، واي علاقة لاتبنى على الندية والاحترام ثم المصلحة المشتركة لا شك أنها ستنعكس على مستقبل وطنك وكرامة شعبك .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
Quote: ولكني اؤمن بان الالتزام الأخلاقي مهم جدا ويجب على المسؤول النزول عند رغبة الشعب المسلم واعانته على
التمسك باخلاقه ومبادئه السمحة، وأن يحارب الجهر بالسوء والفحشاء والفساد في نفسه ومجتمعه قبل شعبه. |
ماهو رايك في شخص بدأ حياته العملية بتزوير وكذلك ختمها؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
عمر التاج. عمر البشير الفاسد الاعظم حج واعتمر اكتر من النبي (ص) زاتو، عندك كلام تاني؟ حمدوك رفع اسم السودان من قائمة الارهاب وادخل بنوك السودان في المنظومة العالمية وعمليا صفى سوق العملة الأسود ويوم الانقلاب عليه كان بنك السودان يمتلك احتياطي صافي من العملات فوق المليار ونصف دولار، لاحظ انو فترته كلها سنتين فقط وماشي وسط حقل الغام من مؤامرات الفلول والعسكر جيش على جنجويد وضعف حاضنته المدنية لكنه حقق نجاحا ملموسا، كامل إدريس لو فيهو شوية احترام لنفسه وللبلد حيمشي قريب، ولو عايز يقعد في الدفسيبة يبقى قشة ماتعتر ليهو، لكن ما حينجز حاجة لانو مجرد ديكور جابوه عساكر هم انفسهم لاجئين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: طارق عبد الله)
|
| Quote: ماهو رايك في شخص بدأ حياته العملية بتزوير وكذلك ختمها؟ |
لا ادري ان كنت تقصد أما أثير عن تزوير شهادة الميلاد ام اشياء أخرى لانعلمها في بداية ختام حياة الرجل العملية..
عن نفسي سمعت فقط بعض آراء عن تزوير شهادة ميلاد كامل ادريس ، البعض يصفها بالجريمة والبعض يبرر لها كاجراء روتيني متحيز يصاحب التقدير في شهادات التسنين، في الحقيقة لم أجد الوقت الكافي للتيقن من الحدث ولكن عموما لا أحبذ وجود شبهة التدليس والتزوير عند أي مسؤول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
| Quote: حمدوك رفع اسم السودان من قائمة الارهاب وادخل بنوك السودان في المنظومة العالمية وعمليا صفى سوق العملة الأسود ويوم الانقلاب عليه كان بنك السودان يمتلك احتياطي صافي من العملات فوق المليار ونصف دولار |
حمدوك في المجال الاقتصادي ما عمل شئ غير انه عوم الجنيه ..
ودي سياسة ممكن يعملها ابلد سياسي في البلد كحل أخير لمشكلة فروقات الاسعار
تحرير السوق وتعويم العملة باختصار سرعت وتيرة التضخم الكان ممكن يعلو بالتدريج في سنتين او ثلاثة
فارتفع بتلك النسبة في يوم واحد .. وبعدها ستستقر الاسعار لتلك الفت
اما رفع اسم السودان وادخال البنوك فقد كانت اكبر كذبة لهذا المدعو، هو فقط دفع بعض الاموال لترامب في قضية اصلا حكمتها المحاكم لصالح السودان ، والحظر اصلا كانت مقصودة به حكومة الانقاذ ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
كمبدا أنا لا اعول على كامل ادريس كثيرا
ولا اتوقع ان يحقق كثير من النجاحات
ولكني ارى ان خيار تعيينه في المنصب افضل من عدمه
وإذا فاجأنا ببعض الانجازات فكتر خيره ..
ولظروف هذه المرحلة الصعبة اتمنى له كل التوفيق
وهذا التمنى كنت قد طرحته من قبل لسلفه حمدوك وكان أملي فيه اكبر
لان حمدوك اتيحت له فرص قل ما تتوفر لاخر ..
ورغم ذلك انحرف من مجال التنمية والوطنية الى دهاليز السياسة والتكتلات الشخصية والحزبية
ود. كامل فرصه أضيف وظروفه اصعب بكثير،
كما اني غير متأكد من اهدافه ونواياه
ولكن رغم لك اتمنى له النجاح وتفادي اخفاقات حمدوك
ذلك ان نجاح المسؤول في الدولة ينعكس ايجابا على مصلحة المواطن
وكلنا لا يرجو غير مصلحة الوطن المواطن .
بدأنا بموضوع العلمانية ، وكنت احسب نزعة التدين التي اظهرها كامل ادريس مجرد عباءة يرتديها لمثل هذا الموقف فقط
ولكني قرات قليل من كتابه الموسم (السودان عام ٢٠٢٥) فوجدت فيه بعض الأثر الديني المتأصل في النفس ..
وسانقل بعضها ان مد الله في العمر ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حمدوكandquot; vs andquot;كاملandquot; (Re: عمر التاج)
|
يهمني الان هذه النقطة قبل ان ننتقل لمحور آخر في المقارنة..
رسالة وعي (44)
*علاقة الدين بالدولة عند الدكتور كامل إدريس*
✍ بقلم: أ.د. طه عابدين طه
📆 الجمعة 13/ 6/ 2025م – 17/ 12/ 1446هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔍 في سياق قراءتنا التحليلية لكتاب الدكتور كامل إدريس "السودان 2025: تقويم المسار وحلم المستقبل"،
نقف اليوم عند إحدى القضايا المفصلية التي تناولها المؤلف، وهي قضية علاقة الدين بالدولة، والتي مثلت ولا تزال أحد أبرز مرتكزات النقاش الفكري والسياسي في السودان المعاصر.
وقد جاءت معالجة الكاتب لهذه المسألة موزعة على مواضع متعددة من الكتاب، نذكر منها أبرزها، مع التعليق والتحليل:
🔹 أولًا: في سياق الدروس والعبر (ص: 142)
تحت عنوان "الدين والسياسة"، أورد الكاتب ما يلي:
"نظامنا السياسي يجب أن يؤسس على الديمقراطية والتنمية والعدل والمساواة، ويقوم على التعددية والتعايش بين الأعراق والأديان والثقافات المختلفة دون تمييز أو إقصاء".
📌 وهذا الطرح يُعبّر عن رغبة واضحة في بناء نظام مدني تعددي، يتجاوز النزاعات العرقية والدينية، ويُراهن على قيم التعايش والعدالة.
🔸 غير أن الملاحظة الجوهرية هنا هي غياب المرجعية الدينية عن الإطار التأسيسي للنظام السياسي المقترح.
▪ وهذا الإغفال يُثير تساؤلًا مشروعًا حول مدى تمثيل هذا النموذج للقناعات الراسخة لدى الأغلبية المسلمة في السودان، وهي قناعات تستند إلى رؤية راسخة ترى في الإسلام دينًا حقًّا ومرجعية شاملة لمجالات الحكم والسياسة والاجتماع.
🔸 إن هذه الأغلبية لا تنظر إلى الإسلام بوصفه أحد الخيارات بين أنظمة بشرية، بل تعتبره المرجعية الإلهية العليا التي لا يجوز معارضتها بأنظمة وضعية تعتريها صور النقص والهوى البشري.
🔸 ومن المثير للمفارقة أن دعاة الديمقراطية – في مختلف دول العالم – يقرّون بحق الأغلبية في بناء أنظمتهم الدستورية على ما يؤمنون به من قيم ومبادئ.
▪ وسوف نفصّل في مقال لاحق بإذن الله كيف أن إرادة الأكثرية تُراعى في النظم الديمقراطية الغربية ذاتها، مما يجعل تجاهلها في السياق السوداني موضع تساؤل ونقد، خاصة وقد أشار المؤلف (ص:50) " أن تركيبة المجتمع السوداني تنبض بروح التدين" الذي يصعب تجاهله أو تجاوزه.
🔹 ثانيًا: في باب جذور الأزمة (ص: 184)
أدرج الكاتب قضية صراع الهوية كأحد أمهات الأزمات السودانية، مشيرًا إلى وجود "هويتين رئيسيتين":
-- الشمال المسلم الذي يمثل ثلثي الأرض والسكان، الذي يجمع بين أصول عربية وإفريقية،
-- والجنوب الإفريقي المسيحي بمعتقداته المحلية.
📌 ويبدو أن هذا التوصيف قد كُتب قبل انفصال الجنوب، إذ لم يُراعِ التحول الديمغرافي والجغرافي العميق الذي نجم عن الانفصال، حيث بات أكثر من 95% من سكان السودان يدينون بالإسلام، وتوارت الثنائية الثقافية القديمة لصالح هوية إسلامية عربية إفريقية جامعة.
📌 كما أن القراءة لا تفرّق بين التعدد الثقافي المشروع، وبين ازدواج الهوية المولّد للصراع. وفي الوقت ذاته، فإن أهل الشمال - كما يشهد الواقع - لم يكونوا يسعون لفرض الدين أو الثقافة على غيرهم، لا قبل الانفصال ولا بعده.
🔹 ثالثًا: في الفصل الثامن (ص: 345)
🕌 أبرز الكاتب أهمية العودة إلى صحيح الدين وتنقيته من الشوائب، فقال:
"تزداد أهمية العودة إلى صحيح الدين وتحريره من شوائب التوظيف المغرض أو المسيء للدين، وإذكاء الاجتهاد".
📌 وهذه دعوة موفقة تعكس إدراكًا لأهمية الدين في حياة الناس، ولكنها جاءت في سياق أخلاقي وتنموي عام، دون أن تُبنى عليها رؤية مؤسسية تُدرج الدين كجزء من الحل السياسي والاجتماعي.
🔹 رابعًا: ملاحظات على تغييب الدين في المحاور المركزية
❗ على الرغم من ورود إشارات متفرقة إلى الدين في ثنايا الكتاب، إلا أن معالجته للقضايا الجوهرية تشهد غيابًا واضحًا للمرجعية الدينية، ويمكن رصد ذلك في مواضع عدّة،
📍 من أبرزها:
🔸 تعريف الحكم الراشد جاء خاليًا من أي ربط صريح بالأسس الدينية، أو بمفاهيم الشورى والعدل في الإسلام.
▪ هذا الإغفال يُضعف البناء القيمي ويُفرغ المفهوم من بُعده الأخلاقي.
🔸 تقديم الهوية الوطنية على الهوية الثقافية والدينية (ص: 19)
▪ عُولجت الهوية من زاوية وطنية بحتة، دون اعتبارٍ للهوية الإيمانية التي شكّلت نسيج الوعي السوداني عبر التاريخ في سياق يُفترض فيه التكامل لا التزاحم.
▪ في حين أن التكامل بين الهويات الثلاث (الوطنية، والثقافية، والدينية) هو المدخل الأمثل لبناء الشخصية الجامعة.
🔸 معالجة أزمات السودان دون اقتراح مرجعيات دينية أو مؤسسات شرعية فاعلة
▪ طرح معالجات لأزمات السودان دون اقتراح مؤسسات شرعية أو مرجعيات دينية فاعلة، على الرغم من أن المؤسسات الدينية وعلى رأسها المساجد، تُعد من أنجع الوسائل لتحقيق الوحدة والسلم المجتمعي.
▪ مع أن التاريخ يشهد بأدوار محورية للمساجد والخلاوي والمعاهد الدينية في تربية الأفراد وتكوين الوجدان الجمعي، وهي مؤسسات ذات قابلية عالية للتفعيل إذا أُحسن توظيفها.
⛔⛔⛔⛔
⭕ عمق مسألة الدين والدولة في التصور الإسلامي
🔗 إن علاقة الدين بالدولة في التصور الإسلامي ليست مسألة سياسية خالصة، بل هي امتداد لعقيدة التوحيد التي توجب الحاكمية لله وحده،
📖 كما قال تعالى: "إن الحكم إلا لله" [يوسف: 40]
وقال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم" [النساء: 65]
📍 وفي هذا السياق، فإن الشريعة ليست فقط نظامًا تشريعيًا، بل هي نظام شامل لكل جوانب الحياة:
🗒 اجتماعيًا: تبني مجتمع الرحمة، وتؤسس للسلم الأهلي، وتعالج النزاعات والخصومات، وتؤسس لبناء المجتمع الموحد باختلاف مكوناته العرقية والثقافية وغيرها.
🗒 سياسيًا: تقرر مبادئ الشورى، والعدل، والطاعة، والمساءلة، وتكفل الحقوق للجميع.
🗒 اقتصاديًا: تحارب الربا والغش والظلم والمكاسب المحرمة والرشوة والفساد، وتحفّز الإنتاج، وتضبط مسائل الكسب والانفاق، وتحفظ المال العام وتحرم الاعتداء عليه.
🗒 تربويًا: تصوغ المناهج بما يحفظ القيم والثوابت والأخلاق.
🗒 تشريعيًا: تنظّم تكوين الأسرة وتوزيع الميراث، وحدود تحد من الجرائم والفساد، وأحكام يقوم عليها الحلال والحرام.
🗒 فكريًا: تقدم تصورًا موحدًا عن الإنسان والكون والحياة، يتمايز عن النظريات البشرية من علمانية أو ماركسية.
💡 وبذلك، فالشريعة نظام جامع لا يقبل القَطع ولا التجزئة، وهي الأساس الذي يُوحِّد الناس على منهج رباني يجمع ولا يفرق، ويحقق العدل وينبذ كل صور الظلم، ويرعى جميع الحقوق، ولذا أمر الله تعالى بالتمسك والاعتصام به، قال تعالى:
📖 "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا" [آل عمران: 103]
🔶 إقصاء الدين: خطر على وحدة الأمة السودانية
⚠ إن النظر إلى صراع الهوية كمسألة سياسية فقط، مع تجاهل الجانب العقدي والقيمي والسلوكي، يفضي إلى تسطيح جذور المشكلة.
📌 فإقصاء الدين من الهوية الوطنية هو في نظر الغالبية إقصاء للركيزة الأساسية للوحدة والإصلاح والعدل، وهو تجاوز لرغبة أكثر من 95% من الشعب، ولا يمكن لأي بديل جغرافي أو ثقافي أو تاريخي أن يملأ هذا الفراغ.
🌱 ومع ذلك، فإن أهل الدعوة والدين لا يسعون لفرض الدين على غيرهم، بل يوقنون بمبدأ: "لا إكراه في الدين" [البقرة: 256]
📜 ويؤمنون برعاية حقوق المخالف، كما قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين... أن تبروهم وتقسطوا إليهم" [الممتحنة: 8]
📌 وهم يرون في النموذج النبوي وفترات الخلافة الإسلامية المتعاقبة هي خير مثال لبناء دولة ذات هوية إسلامية مع رعاية حقوق الأقليات الأخرى وتحقيق التعايش السلمي.
🔶 الدين في البرامج السياسية
📌 ولعلّ استدعاء الدين كمشروع وطني جامع، لم يكن حكرًا على تيار معين، بل هو ما سعت إليه معظم الأحزاب السودانية الكبرى مع تفاوت بينهم في الجدية والرؤية العميقة، في آخر انتخابات:
الحزب الديمقراطي بطرحه لبرنامج الحكومة الإسلامية،
حزب الأمة من خلال برنامج الصحوة الإسلامية،
الجبهة الإسلامية في مشروع الشريعة.
📌 وقد أحسن الكاتب حين دعا لإخراج الدين من المزايدات السياسية، لكن المطلوب – في المقابل – هو تثبيت الدين ضمن الثوابت الوطنية، مثل الوحدة، والأمن، والعدالة، والسلام.
🔸 فالسودانيون – في غالبيتهم – يدركون بوعي أن الإشكال ليس في الدين ذاته، إذ هو تشريع رباني متكامل ومحكم، وإنما يكمن الخلل في فهمه وتطبيقه.
▪ ومن ثمّ، فإن ما يقع من ممارسات خاطئة باسم الشريعة لا ينبغي أن يُحمّل للدين، بل يجب تصحيحه وتنقيته كممارسة وسلوك بشري منحرف عن الدين الحق، دون أن يُتخذ ذريعة للصد عنه أو استبعاده من الحياة العامة.
🔷 خاتمة
📌 إننا لا ندعو لدولة استبدادية باسم الدين تُقصي الآخر وتمارس الفساد، بل لدولة تقوم على العدالة والاعتدال ذات مرجعية إسلامية، تصون الحقوق، وتراعي التعدد، وتستند إلى شريعة ربانية تجمع ولا تفرّق، تبني ولا تهدم.
📚 وهذه الرؤية هي ما يقرّه النص، والعقل، والتجربة.
📌 وإننا نؤمن بأن قضية الدين والدولة، بما لها من حساسية ومركزية، لا ينبغي أن تُترك للمزايدات السياسية أو التأويلات، ويمكن حسمها عبر مؤتمر دستوري جامع، يُبنى على الحوار الحرّ المسؤول، الذي يشارك فيه جميع مكونات المجتمع، ويُؤسس لمرجعية وطنية راشدة، تعترف بالدين كعامل وحدة، لا سبب فرقة، وتؤسس لعقد اجتماعي متين يجمع بين هوية الأمة وحقوق مكوناتها.
📌 وإن أي مشروع وطني لا يستصحب الدين في صلب بنائه، لن يكون قادرًا على توحيد الأمة السودانية، ولا على صياغة مستقبل مستقر لها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#رسائل_وعي
#السودان_2025
#الدين_والدولة
#الهوية_الإسلامية
#الشريعة_والحكم
#طه_عابدين_طه
رابط الموضوع
https://www.facebook.com/share/1CKqXye3mx/https://www.facebook.com/share/1CKqXye3mx/؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر التاج
MOHAMMED ELSHEIKH
طارق عبد الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست