|
|
|
 Re: معقولة بس؟؟ (Re: Tumadir)
|
يا هلا بيك
عودا حميدا مستطاب لمن اسسو المنبر
بكري حوشو مفتوح
هو زي الناظر ابو سن
بابو حوشو مفتوح ٢٤ ساعة ا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Tumadir)
|
يا هلا بيك
عودا حميدا مستطاب لمن اسسو المنبر
بكري حوشو مفتوح
هو زي الناظر ابو سن
بابو حوشو مفتوح ٢٤ ساعة ا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: حاصل شنو ياترهاقا؟
بقيت شاب؟
كنتا اكبر سنا زمان!! |
والله رفعت من روحي المعدنية زي ما دايما بتقول صاحبة البوست
ودي من الصور الاخيرة تقريبا في عيد الاضحى اللي فات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: عبير خيرى)
|
يا مراحب بتماضر بت شيخ الدين
بشارة خير لعودة المعتقين والمعتقات إلى مناهلهم المحببة - الحوش الكبير
-
إن شاء الله نشوف هشام وتبارك ورشا ونبراس كمان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
من تداعيات هذا البوست
انني بحثت عن زميلتنا هالة
الكارب ..دخلت بحمد وخرجت بخوجلي
من جخانين المسرحيين السودانيين
-----
وجه ماكبِث وراء قناع سوداني:
فنانون ومسرحيون في سوق نخاسة العسكر! (4)
الناقد المسرحي السر السيّد: ثمة رائحة نتنة تفوح من الدنمارك!
• عبد الجبار عبد الله
وردت تلك العبارة في ذكر الرائحة النتنة على لسان الحارس مارسيليوس مخاطباً قائده الفيلسوف هوراشيو في المشهد الرابع من الفصل الأول من مسرحية هاملت لمؤلفها وليام شكسبير. ومنذ حينها لم تعد قاصرة على استخدامها الأدبي في ذلك المشهد بالذات، بل شاعت لتشمل مجالات عدة، لوصف كل ما له صلة بالفساد والاعوجاج.
كتب الزميل الأستاذ الناقد المسرحي السر السيد معلّقاً على مقالي الأول من سلسلة هذه المقالات. وكنت آمل أن يسمح المجال بنشره كاملاً مثلما فعلت بنشري لتعليق الموسيقار دكتور يوسف الموصلي، ولكن حال دون ذلك طول التعليق. وسأكتفي بالرد على ما ورد فيه.
هات شيح هات شيح يا عمي أشرف
آلّو إيه الواد؟
آل آلو لُو.... أكتب وحَرَّشوه...
يا عيني .. يا عيني.. عَ تربايتك يا ولا!
https://www.youtube.com/watch؟v=pgI2WMwPHIIhttps://www.youtube.com/watch؟v=pgI2WMwPHII
ولكن هل أذيعك سراً يا السر؟ صراحة كدا وبالجنبة يعني، عجبني وسرَّ قلبي إصرارك على أني "محرَّش" على الكتابة. ياخ ما أجمل أن يكتشف الإنسان في هذا العمر أنه ما زال هناك من يمارسون السحر ويهبونك إكسير الحياة الذي يعيد إليك الشعور الواهم بعنفوان الشباب وزهو الصبا:
فكأني في قمة " الأولمب جالِسْ
وحواليَ العرائسْ
أحتسي خمرةَ " باخوس " النقية
فإذا ماسَرَتِ النشوةُ فيَّ
أتداعى وأنادي : يابنات
نقّروا القيثارَ في رفقٍ وهاتوا الأغنيات .. لمرية
ولكنّا قد هَرِمنا يا رجل في دردرة ها الدنيا ودريبات العمل العام. هاتني عصايَ يا ولدي لأتوكأ عليها وأهشُّ بها أضغاثَ الأحلامِ والأوهامِ وهردبيس الكلام.
ما الذي أثار في دخيلتك عواصف الهبباي ولوثة الغضب في كتابتي يا السر السيّد؟ فانا لم أذكرك بالاسم؟ ما الذي مسّكَ في مقالي؟ يبدو أنني لمست وتراً حساساً بإشارتي إلى وجود أيدٍ خفية من داخل الوسط الفني وخارجه، هي التي تمسك بخيوط لعبة عقد صفقات شراكة في إنتاج أعمال مسرحية وفنية مع العسكر. يبدو أنني كشفتُ أمراً ما، تفوح منه رائحة نتنة مثل تلك التي وصفها شكسبير.
وأراك في أغرب دُوِيتو Duetto "عزف ثنائي" بين موسيقار وناقد مسرحي في ترديد عبارتين وردتا بالتناغم في تعليقكما "بتاعين ناسات" ولا "يرقى إلى مستوى الوطن". وبذلك تخاطبني أنت بضمير الجمع السياسي، نافياً عني صفة الناقد التي تقلّدتها أنت وشاحاً خاصاً بك أنت وحدك. صَحِي قالوا "دُنيا فرندَقَس والزمان دِفِّيس". ويقابل هذا المثل الشعبي في تراث الشعر العربي القديم:
أتذكرُ إذ لحافك جلدَ شاةٍ
واذ نعلاك من خُفِّ البعيرِ
فسبحانَ الذي أعطاكَ مُلكاً
وعلَّمكَ الجلوسَ على السريرِ
هذا تذكيرٌ واجب لأن في مخاطبتك هذه تجلٍّ لأخبث ما في سلوك الكوز مُستَجِد النعمة الثقافية والفكرية مثلما هو الكوز الرأسمالي الطفيلي مُستَجِد النعمة والمال. لا أعني هنا فقرك المادي وإنما صحراء روحك ووجدانك الأخواني القاحل قبل التحاقك بمعهد الموسيقى والمسرح. أتذكرُ إذ دلفتَ من بابه ذاك الصباح وكأنك في مرابعِ جِنةٍ لو سارَ فيها سُليمانٌ لسارَ بتُرجمانِ؟ لقد كنتَ أنت ذاك الفتى "الأخواني" فيها غريبَ الوجهِ واليدِ واللسانِ في وصف أبي الطيب المتنبي. ما زلت أذكر كم كُنتَ متوجساً مرتاباً أشعث أغبر الروح خالي الذهن إلا من بعض ظلاميات حسن البنا وسيد قطب وخزعبلات حسن الترابي وأحمد ديدات وغيرهم. كنت مندهشاً مفغور الفاه من أجواء بروفات كورال الموسيقى وتدريبات الممثلين والممثلات وفصول الدراسة التي يختلط فيها الطلاب والطالبات بلا عُقَدٍ ولا هواجس إخوانية فرويدية مريضة. الصبيّات الفنانات الجميلات ناصعات العقل والروح والوجدان من بنات دفعتك: حياة طلسم، إلهام بابكر، شادية مغازي، عوضية منير، سلمى الشيخ سلامة، عائشة مبارك ومريم علي التوم وغيرهن، كان لهن أكبر الفضل في "أنسنتك" وانتشالك من عالم هاديس السُفلي السَلَفي وسراديب الظلمات ووحشة الكهوف الروحية الفظيعة التي جئت منها، إلى حيث النور ورحابة الحياة ورائحة دُعاش الفن ونسائمه التي تحيي الموتى كما في أسطورة أورفيوس. شكراً لجماعة السديم المسرحية التي فتّحت مغاليق ذهنك العصية الصدِئة وأعطتك البصيرة والبصر في دنيا الفن والثقافة. شكراً لأجواء التسامح وكل تلك البراحة بخصوبة جدالاتها وسجالاتها الفلسفية والفكرية العميقة في قضايا الفن والأدب والثقافة، شكراً كثيراً لزميلك وصديقنا الراحل محمد محي الدين الذي علّمك كيف تقرأ الشعر وتتذوقه. شكراً لقاسم أبو زيد وحاتم محمد محمد صالح ويحيى فضل الله العوض. شكراً للشيوعيين وللجبهة الديمقراطية وتجمُّع الفنانين التقدميين. لقد أسهم هؤلاء جميعاً في "ترويض الشَرِسة" الكيزانية الرابضة في صحراء روحك القاحلة. وهذا عنوان مسرحية أخرى لشكسبير بالمناسبة أصلها الإنجليزي The Taming of the Shrew.
تماماً كما هي خِصلة الكوز في العقوق وسوء الطبع، ما أن شمَّ السر السيد "ريحة أباطو" النقدية حتى تفرعن علينا وجاء ينفُض فينا الكلوش! أين أنت يا محمد محي الدين، قُم من مرقدك الأبدي قُم وأقرع منّنا ها الجنى.
هل رأيت في كتابتي يا السر السيد أي ذكر لسيرة الحزب "الشعوعي" ولا زفت الطين مقطوع الطاري دا؟ ما الذي استدعاه واستنهضه من سويداءِ لا وعيك الباطني سوى تلافيف عصبوناته الأخوانية المسكونة بفزّاعةٍ اسمها الحزب الشيوعي؟
الشلاقة الكتلت إشراقة
أعلم أنني تصرفتُ قليلا في القول السائر هذا. ولكنها ضرورة الكتابة أحياناً.
لو كنتَ بتاع ناسات، كما صوّر لك وسواسك القهري المريض يا السر السيد، لكان الموسيقار يوسف الموصلي، آخر من أتعرّض له بالنقد. أتعلم لماذا؟ لأنه الأقرب إليّ فكرياً وسياسياً. ولك أن تتحقق بنفسك من صدق هذه المعلومة.
إن مبدئيتي وغيرتي الفنية عليه وشرحبيل أحمد وغيرهما -خاصةً الفنانين والفنانات الشباب- هما ما دفعاني إلى انتقاد الأوبريت بتلك الصرامة والقسوة التي رأيت.
وبعدين الشلاقة ليك شنو يا السر؟ شنو الخلاّك تجيب سيرة البحر والجنوب؟ أقصد هنا وصفي بـ"إنتو بتاعين ناسات". ومن شلاقتك ورشاقتك أنك كررتها في تعليقك أربع مرات. كما نعلم فإن من أقبح صفات الكوز الوقاحة وقوة العين. لا أعني بصفة الكوز انقطاع صلتك التنظيمية بالحركة الإسلامية منذ عام 1986 أو استمرارها سراً، فهذا لا يهمني في شيء، بقدر ما يهمني النظر إلى سلوكك العملي وممارساتك والعقلية التي تفكر بها وتنطلق منها في كل شيء. وبهذه المناسبة شاهدتُ كاملاً اللقاء التلفزيوني الذي أجراه معك أخوك في الله الطاهر التوم في حلقتيه الاثنتين ودونتُ عليه ملاحظاتي النقدية على النحو الوارد في هذه الكتابة.
https://www.youtube.com/watch؟v=UYFBvJLpvz0https://www.youtube.com/watch؟v=UYFBvJLpvz0
الناقد المسرحي السر السيد - الجزء الاول - صالون سودانية - حال البلد
26 ديسمبر 2016
https://www.youtube.com/watch؟v=ffSGGMHIHG8https://www.youtube.com/watch؟v=ffSGGMHIHG8
الناقد المسرحي السر السيد - الجزء الثاني - صالون سودانية - حال البلد
27 ديسمبر 2016
من دفعك للالتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح؟ ومن اصطفاك وأسرى بك ليلاً وقفزاً على زانة السلّم الوظيفي من دار الإذاعة إلى قسم الدراما في التلفزيون الذي حوّلته أنت إلى إدارة قائمة بذاتها وعرشاً تتربع فيه في عهد التمكين والفساد؟ يكفيك خزياً وعاراً أنَّ مِمَّنْ دفعوك للالتحاق بالمعهد أمين حسن عمر وأنَّ من اصطفاك لتولي منصب مدير إدارة الدراما هو الطيب مصطفى، وكلاهما من أسوأ من أنجبت الحركة الإسلامية وأشدهم عصبية وتحزُّباً وانحيازاً لها في مختلف ألوانها ومسمياتها وجلود ثعبانها. رأيتك في اللقاء تميز نفسك عن المسلمين المتدينين العاديين متباهياً بأنك إسلامي، أي صاحب رؤية رسالية إسلامية. وهذا كان سَمْت منتدى الأصالة الذي أنشأتَه في المعهد. رأيتك في اللقاء الثاني تمتدح كثيراً الطيب مصطفى واصفاً إياه بأنه "صاحب رؤية أيديولوجية للإعلام" وأنك تفضل العمل معه على غيره لهذه "الميزة". سمعتك أيضا ترد على سؤال الطاهر التوم: إنت شايت وين يا السر السيد؟ بقولك أنك تتلقى من كل النوافذ وتشوت في كل الاتجاهات. فأنت منفتح على التراث الإنساني العريض -بما فيه الماركسية التي امتدحتها في بعض الجوانب وناديت بضرورتها وأهميتها في الفكر السياسي السوداني- انطلاقاً من منطق الثابت والمتحول. فالثابت هو هويتك الإسلاموية التي أكّدتها بنفسك أما المتحرك فهو هذا الانفتاح والقدرة على "الشوت" في جميع الاتجاهات، يعني "ما عندك قَشّة مُرّة" وعلى استعداد للأكل في جميع الموائد. تشوت مع اتحاد الكتاب السودانيين المنفتح على تراث الثقافة الإنسانية العريض وتشوت في الوقت نفسه مع الطيب مصطفى، الكوز المغلق المتكلّس الذهن، تناهض العنصرية من جهة وتؤثر العمل مع الطيب مصطفى نفسه على الرغم من أنه أكثر الإسلاميين عنصرية وسفوراً، تتعاون مع صديقتنا الأستاذة هالة الكارب في "منظمة صيحة" ومع صديقنا الصحفي الشيوعي فيصل الباقر في مجال حقوق الإنسان، بينما تواصل عضويتك ونشاطك مع شركات إنتاج ومنظمات تابعة لجهاز الأمن وترفض ظهور اسمك مشرفاً على برنامج "بيوت الأشباح" الذي بدأ بثه مؤخراً خيفة أن يحرجك ظهور اسمك فيه مع أرباب نعمتك من الإسلاميين. تناصر قضايا المرأة وتعاديها في ذات الوقت بتعاونك مع فرقة نمارق في مواجهة تحدي صعود أخوات نسيبة إلى المسرح، تناصر المرأة وتخنع للحجاب الإلكتروني الذي فرضه الطيب مصطفى على سيقان الممثلات المصريات العارية، تداهن قوى الحرية والتغيير ثم تطعنها من الخلف بتقديم الاستشارات إلى قوى الثورة المضادة في المؤتمر الشعبي، ترتدي وجه اليساري الجيفاري تارة، تتملق بعض الشيوعيين وتعادي حزبهم الشيوعي تارة أخرى، تنادي بالحريات العامة والشخصية وتدخّن السجاير سراً في أروقة التلفزيون حتى إلى وقت قريب... إلى آخر ثنائيات وتناقضات شخصية "مستر جيكل وهايد" تلك الرواية لمؤلفها الأسكتلندي الشهير روبرت لويس ستيفنسون، التي تجيد تجسيدها وتقمّصها أنتَ في نسختها الإسلاموية الانتهازية الفجّة.
لفت نظري أيضا قولك إن تعيينك مديراً لقسم الدراما في التلفزيون ربما جاء بناءً على توصيات، ذكرتَ من بينها عادل الباز.
إن كل الأدلة والقرائن الظرفية تشير إلى أن تعيينك في منصب مدير إدارة الدراما في عهد الإنقاذ قد تمَّ على أساس ولاء سياسي، لا صلة له بالكفاءة ولا الخبرة ولا الأقدمية في سلك الخدمة المدنية. كان أمامك وقبلك في التلفزيون من هُم أكفأ منك مهنياً ممن عملوا بعمرك كله في هذا المجال. وكان هناك زملاء لك عملوا قبلك كثيراً أذكر من بينهم زميلينا الراحلين جلال بلال وطارق فريجون وصديقنا عبد العظيم قمش وغيرهم. أين عوض محمد علي وعوض بابكر مثلاً، لماذا لم يُعيّن في مكانك المخرج والممثل محمد نعيم سعد، أطولكم خبرة وعملاً في جهاز التلفزيون؟ لماذا لم يُعّين أستاذنا المخرج والممثل القدير الطيب مهدي لولا فساد التمكين، أين أستاذنا الشاعر والمخرج الكبير هاشم صديق الذي عمل بعمرك كله في مجال الدراما التلفزيونية والإذاعية؟ وكيف تفسّر لي يا فريدَ عصرهِ وزمانهِ استيعاب جميع أعضاء فرقة نمارق المسرحية في الفترة نفسها لولا سياسة التمكين التي أتت بكم جميعاً؟ أنت تعلم أن مذبحة كبيرة قد حدثت بفصل عدد من زملائك الدراميين في التلفزيون قبل وبعد تعيين الطيب مصطفى وخلال تولي أمين حسن عمر للإدارة العامة لهيئة الإذاعة والتلفزيون. أنت تعلم يا عزيزي السر أنّه جيء بالطيب مصطفى نفسه خصيصاً لإنفاذ سياسة التمكين في التلفزيون وإحكام قبضة حزب المؤتمر الوطني الحاكم عليه. وأنت سيد العارفين بمدى أهمية الإعلام بالنسبة للحركة الإسلامية مثلما كانت عليه بالنسبة لألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية قبل الحرب العالمية الثانية. وقد بيّنت في مقالات سابقة لي بعنوان "من الزحف الطفيلي إلى الماراثون الثوري-الذروة الثانية للثورة السودانية" أوجه الشبه المذهلة بين الحركة الإسلامية في السودان والنازية والفاشية في أوروبا.
كان الحزب الحاكم حريصاً على أن يُعيّن عناصره والموالين له سياسياً وفكرياً، وكنت أنت وما زلت موضع ثقة الحركة الإسلامية وأكثر عناصرها فاعلية في المجال الثقافي. يتسق هذا مع دفعك دفعاً للالتحاق بمعهد الموسيقى من قبل الحركة الإسلامية كما ذكرتَ في لقائك التلفزيوني. وها أنت تؤدي دورك الحيوي وتقدّم أكبر الخدمات للحركة نفسها حتى الآن وعلى أكمل وجه، بصرف النظر عن ارتباطك بها تنظيمياً أو انقطاعك عنها.
ولكي أضع هذا في سياقه السياسي-الثقافي التاريخي الصحيح، فقد جاء تعيينك وتعيين رئيسك الطيب مصطفى في إطار تلك النزعة العدمية الثقافية المسماة "التوجه الحضاري للأمة". وهي من أفظع جرائم التدمير والخراب الثقافي التي مارسها النظام البائد، خرابٌ عمّ المؤسسات والمنابر الثقافية وطال كل المثقفين والفنانين والمبدعين الوطنيين الحقيقيين غير الموالين للنظام. ذاك هو المناخ السياسي الثقافي الذي علا فيه نجمك وتلألأ، مثلما علا وتلألأ نجم روضة الحاج في صحراء الشعر الجرداء وعلا نجم الطيب مصطفى واسحق أحمد فضل الله في مجال الإعلام، وتلألأت أَنجُمٌ إخوانيةٌ أخرى نكرات في سماء الفن والإبداع والثقافة في زمن القهر والكبت العام ومصادرة كل الحريات، بما فيها حرية التعبير والإبداع. التوجه الحضاري للأمة، يا عزيزي، هو عصب الرؤية الأيديولوجية الإعلامية لولي نعمتك الطيب مصطفى، وهي الرؤية التي تتحدث عنها بإعجاب كبير في لقائك التلفزيوني ذاك.
سمنار إسلامية الآداب والفنون
ضمن سلسة المؤتمرات التي عقدها النظام البائد في عام 1990 انعقد سمنار "إسلامية الآداب والفنون" في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم خلال الفترة من 5-8 مارس 1990 . لاحظ منذ متى كانت عين الإسلاميين على الفنون والثقافة! في ذلك السمنار وُضع الأساس الفكري النظري المنهجي لسياسات التوجه الحضاري باعتبارها استراتيجية لنفي كل الإرث الثقافي السابق للإنقاذ وإبداله بتراث ثقافيٍ إسلامويٍ كالحٍ أجدب. وصدرت أوراق السمنار تحت شعار "المعهد العالمي للفكر الإسلامي-مكتب الخرطوم". ولهذا الشعار دلالته من حيث تبعية الحركة الإسلامية في السودان للتنظيم الإسلامي العالمي. وفيه قدَّم الدكتور أحمد عبد العال -العميد السابق لكلية الموسيقى والدراما- ورقة بعنوان "المبادئ والأصول الجمالية في الإسلام" جاء في الصفحة الثالثة منها: "أما من حيث طبيعة العمل الفني نفسه، فإنه وفي نطاق حضارة تأسست أصلاً على الكتاب والسُنَّة، لا يكون إلا إبداعاً رسالياً". وفي ورقة أخرى قدمها عادل الباز بعنوان "تجربة نمارق في المجال الفني" تناولتْ استعراضا شاملاً لتجربة نمارق في مجالات الموسيقى والمسرح والآداب والتشكيل والسينما.
وأقتبس منها قوله في الصفحة الثالثة: "جاءت نمارق كنتاج طبيعي للتحدي الذي أفرزه الواقع المعتم البعيد عن معاني الدين وقيمه، وتفاعل طبيعي مع رياح التغيير التي اجتاحت عالمنا العربي والإسلامي. تأسيساً على كل ذلك، نشأت المنظمة بفرضية واقعية وهي أنَّ تهميش الفن وإلغاء دوره لم يعد ممكناً كما لم يعد ممكناً ترك ساحته لإفساد قيم المجتمع وغاياته". وضمن ذلك الاستعراض ورد الحديث عن دور المرأة في العمل المسرحي "هكذا تم تخطي أكبر عقبة تواجه التجربة المسرحية، فصعدت المرأة المسرح وأدهشت الجمهور بأدائها المبدع الملتزم المحتشم حتى استطاعت أن تنال جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الموسم المسرحي في العام الماضي من ذات الوسط الفني. وهكذا تم إسقاط نظرية التعري والخلاعة وسبحان الله الذي جعل ذلك ممكناً".
في لقائه التلفزيوني المذكور آنفاً، اعترف السر السيّد بأنه قدّم مساهمات في تلك البدايات الباحثة عن شكل مسرحي إسلامي، وأشار ضمن ذلك إلى فرقة نمارق تحديداً.
يُذكر أن لهذه "المجاهدَات الفكرية" -بقاموس الكيزان- في مجال الفن ما يقابلها من "مجاهدَات" أخرى لتأصيل العلوم والمعرفة، بمعنى أسلمتها. وأنشأوا لهذا الغرض باكراً معهد تأصيل المعرفة.
وفقا لهذه الاستراتيجية، أُغلقت كلية الموسيقى والدراما لأجلٍ غير مسمى، وحوربت كلية الفنون الجميلة، خاصةً قسم النحت، حُطِّمت عشرات التماثيل والنصب التذكارية في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن، بما فيها تمثال التيجاني الماحي وعلي عبد اللطيف وعثمان دقنة ، توقف المسرح القومي، وحوربت فرقة الفنون الشعبية، صودرت دار اتحاد الكتاب، ووُصفت مؤلفات الطيب صالح بأنها منافية للتوجه الحضاري للأمة، ومُنع بث أغاني بعض كبار الفنانين في الإذاعة والتلفزيون وتم تخريب منظّم في الأرشيف الغنائي المرئي والمسموع. مضت هذه السياسة الرعناء إلى حد محاولة طمس الهوية النوبية للمتحف القومي!
كل هذا كان مصحوباً بتمكين الإسلاميين والموالين للنظام في مختلف المرافق الإعلامية والثقافية، وكذلك في المؤسسات الأكاديمية المعنية بتدريس الآداب والفنون والعلوم الإنسانية. وصارَ معظم مؤسسات التعليم العالي إلى مطاحن للدبلومات diploma mills تمنح الدرجات العلمية الأكاديمة -من طَرَف- لمنسوبي النظام حتى عجَّت الأكاديميا بأميين بدرجتي الماجستير والدكتوراه من كوادر الأخوان.
في كل ذلك ثمة رائحة نتنة تفوح من دنمارك حزب بني كوز. وإذا ما كانت وزارة الثقافة والإعلام التي أتت بها ثورة ديسمبر المجيدة مُنصِفة وجادة في إزالة التمكين في مرفق الإعلام، لكانت قد أعادت النظر في حالة السر السيد ضمن حالات أخرى. والأنكى والأَمَر للثورة وإعلامها أن يُعاد تعيين السر في ذات المنصب الذي اصطفاه له الطيب مصطفى على أيام تلفزيون ساحات الفداء سيء السمعة والصيت.
كَوزَنَة القوات النظامية
قالت الجماعة زيفاً ونفاقاً: "مالي أراك تكرهين الجنّة" وأقول لابنها ورببيها الناقد السر السيّد: مالي أراكَ تمارس النقد وكأنك ناقد مسرحي/وكيل عريف خلا؟ كأنك لم تتلقَ محاضرةً واحدةً في النقد أو تفقه فيه شيئاً؟ جاء في تعليقك على كتابتي قولك: "إلا أن الأكثر إدهاشاً تعمُّد عبد الجبار الخلط بين زمنين هما زمن الإنقاذ وزمن حكومة ما بعد الثورة. فالقارئ أحياناً يصاب بالدوار من عدم التمييز بين الجيش في زمن الإنقاذ والجيش في زمن الثورة".
من خساسة الكوز أيضا الجلد التخين وعدم الإحساس بآلام الآخرين والفهلوة والتدليس والتعامِي عن الحقيقة والواقع. لن أكرر ما قلته عن الجيش في كتاباتي السابقة ولكنني أذكّر السر السيّد بأن مطلب إعادة هيكلة القوات النظامية، وعلى رأسها الجيش، ما زال من أهم مطالب ثورة ديسمبر المجيدة. ما رأيك أيها الناقد النابغ الفهاّمة في الدعم السريع وكتائب الظل وكتائب الدفاع الشعبي وغيرها من الأجسام التي أصبحت جزءا من القوات النظامية في زمان مهزلة الإنقاذ، ما رأيك في موقف الجيش من فض الاعتصام وولوغه في جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكاته السافرة لحقوق الإنسان يا داعية حقوق الإنسان؟
إنها جينات الكوزنة التي ما زالت تجري في عروقك وتُخيّم وتُعَشعِش وتبيض في عصبونات عقلك يا عزيزي. وبهذه المناسبة فقد ابتدعت ثورة ديسمبر ضمن ابتكاراتها وإبداعاتها الملهمة ذلك اللُّغز أو المثل الشعبي القائل بأن الكوز يظل دائما أشبه بذلك الماعون الذي لن تستطيع الأكل فيه مهما غسلته أو نظّفته.
وإلى أن تحل هذا اللغز الثوري، أهديك يا عزيزي مقطع الفيديو هذا عن عار الجيش علَّه يوقظ ضميرك الميت ويساعد في ترقيتك من رتبة ناقد/ وكيل عريف خلا إلى ناقد خلا /خالي أزبليطة.
https://www.youtube.com/watch؟v=l5dtI_zFOEEhttps://www.youtube.com/watch؟v=l5dtI_zFOEE
ومما يشعل رأسي شيباً ويصيبني بالدوار، أن جئت أنت يا بطل آخر زمانه لتجعل من بطولتك المفاجئة -فيما بعد الثورة- معياراً للحكم على وطنيتي إلى حد اتهامي بالخيانة! "لا يرقى لمستوى الوطن"!
هذه أيضا من وقاحة الكوز وقوة عينه، شأنك في هذا شأن رعاع الزواحف والهمج التي تخرج في مواكب تطالب بعودتها إلى سدة الحكم متجاهلة كل الجرائم ومخازي الخيانة العظمى التي ارتكبتها بحق السودان وشعبه على مدى ثلاثين عاماً من حكمها الدموي البغيض، وتفريطها في السيادة الوطنية، وفي كل ما هو عزيزٌ على السودانيين.
أختتم حديثي هذا بتعليق سريع على طلب صداقة في الفيسبوك قدَّمتَهُ إليّ قبل أسبوع تقريبا. وبعد اطلاعي على تعليقك موضوع هذه الكتابة. تفاجأتُ حين رأيت الطلب بأنك قد صدّقت فعلاً أنني شخص يمكن التغرير به أو استغفاله هكذا!
ردا على ذلك الطلب، بالمناسبة ولمعلوميتك، هناك مقابل إنجليزي لعبارتنا الشعبية الثورية الدارجة "أركز يا مان":
stand your ground, man
والشفاتة والكنداكات قالوا أي كوز شنو؟.......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
منذ أن فتحت البورد فاحت فيّ رائحة الورود
شكراً بالفواحة تماضر واتمنى طول المكوث هذه المرة
لا عجب أن بوستك جمع نجوم المنبر من الجنجا الكاوبوي بريمة للفيلسوف عبد اللطيف وعمدة بورداب الداخل عبير خيري المسرحيين محمد سيد أحمد والفنانين ترهاقا ومنتصر والدكاترة ياسر الشريف والشيوخ الكنزي والمثقفاتية ناصر وحيدر
فيا سلام عليك ياخ (قالوا يازوول في إمريكي صحي؟)
مرحب مربع يا طماطر على حس واحدة كدا من الزمن الجميل برضو والله يطراها بالخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: عبد الصمد محمد)
|
الأصدقاء القدامي
يعني الماثلين أمامي
طبعا قريتوها القامى ..من القدم هههههه
محبتي ومودتي والتحايا
واصلا جابني ليكم الاخ المحترم الشاعر الصادق الرضي وهو في نيته الأدبية يعمل معاي لقاء بخصوص عرض مسرحية ملحمة العنف التي تعرض تعرض هذه الأيام في مدن مختلفة من مدن أمريكا ,,,,
وأنا بفتش في ارشيفه عن لقاء سابق لنا ...اكتشفت انه انا لسة نشطة زي ما بتقول الويب سايتات وباس ويردي قانوني
فيالها من مفاجأة لي
اشكركم بالفرد على ترحابكم ...وأبعدوني من السياسة ...خلوني في مسرحي ده ...وان شا الله تشوفونا بتغرض في مدن السودان الجميلة في يوم من الأيام ..
وكل عام وانتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Tumadir)
|
أها أول حاجة نسيتها هي اضافة صورة ...كنا بنعملها كيف يا بشاشة؟؟ ههههه
https://www.facebook.com/photo/؟fbid=10163349029651974andset=pcb.10163349022776974https://www.facebook.com/photo/؟fbid=10163349029651974andset=pcb.10163349022776974
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Tumadir)
|
اهلين و مرحب بالاستاذة تماضر.
و من هنا برضو نتمنى عودة الرئيس تـ باراك او نقول ليهو كان قاعد يتاوق من بره
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Tumadir)
|
اها ياتماضر، لاضافة الصور امشي هنا:
https://postimages.org/https://postimages.org/
والباقي ساهل جدا.
معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معقولة بس؟؟ (Re: Deng)
|
بت أبا تماضر، كل عام وأنتم بخير.
سلامك دا بارد كده مالو زي طشيتى من جيرانكم ناس رستون.
جايين نعيد عندكم في الألكسندرية ... ونحضر إحتفالات الجالية .. إن شاء الله يكون عندكم عرض اليوم.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Tumadir
Biraima M Adam
Ali Alkanzi
منتصر عبد الباسط
Bashasha
ترهاقا
mohmmed said ahmed
عبير خيرى
حيدر حسن ميرغني
Nasr
Yasir Elsharif
عبداللطيف حسن علي
Mahjob Abdalla
قصي محمد عبدالله
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست