|
Re: شريف محمد عثمان وهشام شمس الدين في مسائية (Re: Yasir Elsharif)
|
سلام يا دكتور Yasir Elsharif
شاهدت الفيديو بأكمله؛ و هو عبارة عن ال Take بتاع د. صلاح البشير، أو بالأحرى، تعليقه على الحلقة التلفزيونية من لقاء الإعلامي بفصائية الجزيرة: أحمد طه مع الأستاذين هشام شمس الدين و شريف محمد عثمان عن الراهن السياسي و الحربي في السودان. سبق لي كثيرا مشاهدة هاتين الشخصيتين المستضافتين، الواقفتين على طرفي نقيض عبر الشاشة البلورية، شوقني النقد اللاذع الذي وجهه مقدم البودكاست: د.صلاح البشير للأستاذ هشام، لمشاهدة اللقاء كاملا. و كنت أقول نفسي: " ربما كان أداء الأستاذ هشام شمس الدين في ذلك اللقاء حقا ضعيفا، و أنه لذلك يستحق النقد السلبي الذي تلقاه ".
في تقديري أن دكتور صلاح البشير كان متحاملا أكثر من اللازم على الاستاذ هشام. ربما كان دافعه المبطن هو زيادة المشاهدات. في تقديري أنك مهما كانت مستوى كراهيتك للكيزان، أو القوات المسلحة السودانية، فإنه لا يعقل أن تقف محايدا عند إبداء رأيك فيما يحدث الآن في السودان من إبتلاء يهدد بقاءه كدولة. مجموعة " صمود " في تمظهرها الأخير، لا تزال تقول: " لا للحرب :. لا يوجد شخص عاقل محب للسلام يرفض هذا المبدأ و الموقف الإنساني النبيل. دعكم، من كل التراكمات السياسية الماضية التي أودت بنا لهذا الابتلاء الكبير: الحرب الشاملة و ما تبعها من إزهاق للأرواح، إنتهاك للحرمات، تدمير، خراب، نهب، و تدمير للممتلكات العامة و الخاصة، مضافا لذلك كله: الظلم و الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها حكومات حزب المؤتمر الوطني المتعاقبة في حق الأمة السودانية، دعكم من كل ذلك، فالشاهد في الأمر أن الكيزان برغم تهديد بعض قياداتهم بإستعمال العنف لإفشال الإتفاق الإطاري، لكنهم يبادروا بإستعمال العنف الذي استفحل و جرنا لهذه الحرب المؤسفة. من فعل ذلك: hands down هي قوات الدعم السريع بمحاصرتها لقاعدة مروي الجوية في اليوم الثاني عشر من شهر أبريل 2023م، و احتلال معسكر الباقير/ سوبا غرب الحربي في اليوم الرابع عشر من شهر أبريل 2023م. و لا ينكر إلا غشيم أن هنالك قوى أجنبية طامعة في السودان تدعم متمردي قوات الدعم السريع. هذه الحرب المؤسفة إذا انتصر فيها متمردو قوات الدعم السريع فإن المحصلة النهائية هي زوال الدولة السودانية و إبدالها بمسخ مشوه يخدم مصالح فصيلين: قوى أجنبية، و أوليقاركية قبلية لا يريدان خيرا للأمة السودانية بأسرها. لذا يصبح لا معنى للتنازل عن خيار الحرب، ما لم نضمن هزيمة الطرف الذي بدأ العدوان و إستسلامه، و عدم الوصول معهم لإتفاف يعينهم للحياة السياسية و العسكرية. أنا مع مبدأ " لا للحرب " إذا استسلم أولت متمردو قوات الدعم السريع، و تم تجريدهم من كل أسلحتهم، و فرض اتفاق يمنعون بموجبه من العودة للحياة العسكرية. رفع شعار " لا للحرب " مجردا من الشرط الذي أفصحت عنه هو الخبال و العته العقلي بعينه.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|