تأمل صوفي في "وَلَسَوفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" يا قلبُ، اطمئنّ... فما وعد الحبيبُ إلا وفاء، وما العطاءُ إلا من فيض القُرب.
تُتلى هذه الآية، لا لتسكن بها النفس فحسب، بل لتغوص في بحار الأسرار... هي ليست جملة عابرة، بل رسالة خفية تهمس في أذن كل من ذاب في حبّه: “لا تحزن، لا تستعجل، لا تسأل متى؟... فإن الذي يحبّك قد أعدّ لك ما يليق برضاك.”
"ولسوف يُعطيك ربك" ليس بالضرورة ما تمنّيت، ولا ما خطّطت، بل ما يرفعك إليه، يعطيك لا على قدر سؤالك، بل على قدر محبّته... يعطيك سكينةً حين يضطرب العالم، ونورًا حين يعتم الطريق، ويقينًا لا يهزّه العدم.
"فترضى" الرضا هنا ليس ابتسامةً زائلة على شفتين، بل هو مقام، هو سجدة طويلة في القلب لا تنتهي، هو أن ترى في كل قضاءٍ وجهَ جمال، وفي كل عطشٍ وعدَ ارتواء، أن تُحبّه، لا لأنه أعطى، بل لأنه هو... هو وحده.
أيها العاشق، إن الرضا ليس نهاية الطريق، بل هو بداية الرؤية. حين تذوب إرادتك في مشيئته، لا تعود تنتظر، بل تعود تفرح بمجرد انتظاره. فتصير أنت العطاء، وأنت الرضى، وأنت النور الذي به يرى العابد وجه مولاه.
يقول أهل العرفان: لو لم تكن الآية إلا هذه، لكفتْ قلب السالك حتى يبلغ "اليقين". فما من محبٍّ صادق قرأها، إلا وسمع في صمتها وعدًا لا يُخلف: "لن أخذلك... أنت لي، وأنا لك، ولَسوف."
فلتتذكّر: إذا سكنك التعب، وإذا أظلمتْ الطرق، فردّدها كما يردد العاشق اسم محبوبه: "ولسوف يعطيك ربك فترضى" ثم اسجد... وانتظر الرضا.
05-25-2025, 03:10 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32957
اليوم يا أبو الزوز، أخوك ح يضيف ليك لقب جديد، شيخ أبو الزهراء .. بالله أعرفنى إن كان تسمح لى بهذا اللقب.
أختلفت معك قليلاً في تأملك الصوفي، أو في حقيقة الأمر هل يمكننا حمل ما ورد مخصصاً للنبي ص علي عامة المؤمنين؟ لأن سبب النزول هو تسرية للنبى ص بعد أن قال الكفار والمشركون أن رب محمد أقلاه، أي أوقف عنه الوحي. وقتها أنقطع الوحى عن النبى لمدة ثلاثة أيام. القصة معروفة لك. ومن ثم أن العطاء مثل: الوسيلة، الفضيلة، المقام المحمود .. هى عطاء للنبى ص.
بريمة
05-25-2025, 03:27 AM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796
يا بريمة العزيز،سلام عليك ورحمة من ربك تغشاك. والله كلامك جميل ومرتب، وفيه تقدير كبير، وأتشرف بأي لقب تجود بيهو المحبة – شيخ أبو الزهراء، لو جا من أخ عزيز زيك، فدا وسام على الراسي. لكني – بصراحة – بتواضع المحاولة ووعي العارف بمقامه، أقول ليك "أنا طالب في حضرة من سبق، ولست بشيخ ولا أطمح أن أكون"، وإنما هي خواطر وكتابات نقتات منها جرعة وجد ومعنى، وقد نخطئ ونصيب.أما عن نقطة الخلاف، فهي من باب التأملات التي تسمح بها مساحة المحبة والمعرفة. نعم، سبب نزول الآية كما ذكرت هو لتسرية خاطر الحبيب المصطفى ﷺ، حين قال الأعداء "ودّعه ربه وأقلاه". لكن، وكما تعلم، فالعبرة في التنزيل ليست فقط بخصوص السبب، بل بعموم اللفظ، كما قرر أهل الأصول. ولذلك درج أهل التصوف على التأمل في إشراقات القرآن لا باعتباره كتاب تشريع فحسب، بل أيضًا ككلام إلهي تتجدد معانيه على مر الزمان ويخاطب القلوب بقدر صفائها وقابليتها.العطاء الرباني للنبي ﷺ لا شك أنه أعظم وأجل، والمقام المحمود مخصوص له، لا ينازعه فيه أحد، ولكن هل يمنع ذلك أن يكون للمؤمنين نصيب من الفضل؟ كما أن الشفاعة له، ولكن يُشفع في من؟ في الأمة. وقد قال ﷺ: "إذا سألتم الله فاسألوه الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو"، لاحظ قوله "أرجو"، وهو تعليم للطلب والدعاء من بعده، لا احتكار.فالآية: "ولسوف يعطيك ربك فترضى"، من حيث ظاهرها، نعم، هي تسلية خاصة، ولكن في باطنها، يستشف منها العارفون أن رضا الحبيب ﷺ لا يكتمل إلا برضا أمته، ومن هنا توسّع المتصوفة في المعنى، فقالوا إن عطاء الله مستمر لكل عبد أحب الله وأحب رسوله، وأن "الرضا" يصبح مقصدًا عامًا لا خاصًا فقط، وهو وجه من وجوه الرحمة المتعدية من الخاص إلى العام.ما ننكر عليك تخصيص العطاء للنبي ﷺ، لكننا نرجو لأنفسنا من فضل الله ما لا يبلغنا به عمل، بل محبة واتباع، ونقول كما قال سيدي ابن عطاء: "ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك. "محبتي ليك دائماً، وما أجمل هذا النوع من الحوار الذي يغني ولا يجرح، يختلف دون أن يفسد للود قضية.
بارك الله في عطائك أخى أبو الزوز هنا في الحديث التالي ..
Quote: إذا سألتم الله فاسألوه الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو
يبدو سقط من قلمك سهواً أن النبى ص قال "فأسألوه لي الوسيلة" .. وهذا تخصيص،
Quote: قال رسول الله ﷺ: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة." (رواه مسلم)
ولكن ورد الأتي:
Quote: قال النبي ﷺ: "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة." (متفق عليه)
وفي القرآن وعد الله المؤمنين بالجنان: دار السلام، دار الخلد، دار المقامة، جنة المأوي، جنة عدن، دار الحيوان، الفردوس، جنات النعيم، المقام الأمين، مقعد الصدق، قدم الصدق. وكل هذه الجنان هى صفات ومراتب للجنة وهى يمكن تشبيهها بأحياء في مدينة واحدة تسمى الجنة ... وأعلاها وأفضلها وأعظمها هو الفردوس، وفي الفردوس أعلاه وأفضله وأعظمه هو الفردوس الأعلي.
وعلي هذا أرى أن التصوف، كما في فكر أبن عربي أو الحلاق غايته فكرة وحدة الوجود، يذهب بمسألة التنافس بين المؤمنين وأولياء الله وخاصته وكذا مراتب رسله وأفضليتهم علي خلقه مذهب يصعب تصوره.
بريمة
05-25-2025, 06:06 AM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796
بارك الله فيك يا بريمة، وسعيد جدًا بالحوار معك، وبالروح الطيبة التي تُطرح بها هذه النقاشات. نعم، أصبتَ تمامًا في الإشارة إلى الحديث الشريف الصحيح: (ثم سلوا الله لي الوسيلة) وهو نص دقيق ومُحكم، وفيه تخصيص واضح للمقام المحمود بأنه للنبي ﷺ وحده، وأرجو أن لا يكون في طرحي السابق ما يُفهم منه التعميم على سائر المؤمنين في هذا المقام الخاص، فأنا أوافقك تمامًا أن الوسيلة منزلة لا تنبغي إلا له ﷺ كما صرّح هو بذلك. أما حديث "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس"، فهو بالفعل يدل على أن باب الطموح الإيماني للمراتب العليا في الجنة مفتوح لكل المؤمنين، ولكن ضمن مراتبهم واستحقاقاتهم، وليس في ذلك منافاة أو مساواة بين مقام النبي ﷺ ومقامات سائر المؤمنين بل فيه تربية روحية على علو الهمة في الدعاء والرجاء، دون تطاول على حدود ما اختص الله به نبيه. بالنسبة لحديثك عن التصوف، وخاصة كما يظهر في مدارس وحدة الوجود لدى ابن عربي أو بعض تأويلات ناصر الحلاق، فأنا معك أن هذا باب فيه دقة شديدة وخلاف معتبر، ويصعب تسويته مع العقيدة السنية المبنية على التفريق بين الخالق والمخلوق والمراتب الإيمانية، والنبوة والولاية، وما هو من المطلق الإلهي وما هو من المحدود الإنساني. لكن أيضًا، لا بد أن نفرق بين المقامات الروحية الرفيعة التي يترقى فيها المؤمنون بصدق الإيمان وصفاء العمل والنية، وبين الخصوصية المحمّدية، التي لا يبلغها أحد، لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب. ولذا، فالوسيلة والمقام المحمود حق خاص بالنبي ﷺ بلا مزاحمة. أخيرًا، التصوف في جوهره – كما في الزهاد الأوائل وكبار أئمة الطريق – ليس رفضًا للتراتبية في المقامات، بل هو سلوك نحو الله بانكسار وتواضع، وطلب للزيادة في القرب ضمن دائرة الأدب مع الشريعة، والاعتراف بالفارق بين العبد والرب وبين العامة والخاصة، وبين النبي والولي. فبارك الله فيك، ونفع بك، وأبقى بيننا هذه المجالس التي يطيب فيها التدارس والتأمل والاعتراف بالحق حين يظهرو نفعني الله بعلمك أنت صاحب معرفة عميقة و أصيلة . أخوك، أبو الزوز
05-25-2025, 07:30 AM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28857
أخي حيدر متعك ربي بالعافية ما اعمق وأيسط تعبيرك ونهاية القول انت الراضي الحامد بما نلت من ربك نحمده بكل نبضة قلب وشهقة نفس فينا ونقول بصدق فنحن منتهي الرضا لمألات حياتنا
05-25-2025, 03:36 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32957
شيخ أبو الزهراء هنا تفسير سورة الضحى من تفسير القرآن لأبن عربي
Quote: { وَٱلضُّحَىٰ * وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } أقسم بالنور والظلمة الصرفة القارة على حالها الذين هما أصل الوجود الإنساني وجماع الكونين على ان ربك ما تركك ترك مودّع في عالم النور وحضرة القدس مع بقاء المحبة والشوق في مقام الصفات محجوباً عن الذات، فإنّ المودع لا بدّ له من محبة وشوق { وما قلى} أي: وما قلاك في عالم الظلمة والوقوف مع الكون بلا محبة وشوق في مقام النفس محجوباً عن الربّ وصفاته وأفعاله ترك قالٍ مبغض وذلك أن المحبوب الذي يسبق كشفه اجتهاده إذا كوشف بالتوحيد الذاتي ورفع غطاؤه ليعشق ردّ إلى الحجاب وسدّ طريقه إلى حضرة تجلي الذات ليشتدّ شوقه ويلطف سرّه وتذوب أنائيته بنار الشوق ثم فتح طريقه ورفع حجابه بالكلية وكوشف بالحق الصرف ليكون ذوقه أتم وكشفه أكمل، وكان صلى الله عليه وسلم في هذا الاحتجاب يصعد الجبال ليرى بنفسه فإذا نفدت طاقته رفع الحجاب ونزل.
{ وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَىٰ * وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ * وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَىٰ * فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ * وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } { وللآخرة } أي: وللحالة الآخرة التي هي التجلي بعد الاحتجاب واشتداد الشوق { خير لك من } الحالة { الأولى } لأمنك في الحالة الثانية عن التلوين بوجود البقية ظهور الأنائية { ولسوف يعطيك ربّك } الوجود الحقاني لهداية الخلق والدعوة إلى الحق بعد هذا الفناء الصرف { فترضى } به حيث ما رضيت بالوجود البشري والرضا لا يكون إلا حال الوجود. { ألم يجدك يتيماً } منفرداً محجوباً بصفات النفس عن نور أبيك الحقيقي الذي هو روح القدس منقطعاً عنه ضائعاً { فآوى } أي: فآواك إلى جنابه وربّاك في حجر تربيته وتأديبه وكفلك أباك ليعلمك ويزكيك { ووجدك ضالاً } عن التوحيد الذاتي عند كونك في عالم أبيك محتجباً بالصفات عن الذات فهداك بنفسه إلى عين الذات { ووجدك عائلاً } فقيراً عديماً فانياً فيه بالفقر الذي هو سواد الوجه في الدارين الذي هو الفناء المحض بعد الفقر الذي هو فخره أي: فناء الصفات كما قال: " الفقر فخري " فأغناك بما أعطاك من الوجود الموهوب الموصوف بصفات الكمال الحقانيّ المتخلق بالأخلاق الربانية، فإذا تم كمالك فتخلق بأخلاقي وافعل بعبادي ما فعلت بك لتكون عبداً شكوراً أي: قائماً بشكر نعمتي. { فأما اليتيم } أي: المنفرد المنكسر القلب، المنقطع عن نور القدس، المحتجب بحجاب النفس { فلا تقهر } والطف به بالمداراة والرفق وآوه إلى نفسك بالدعو بالحكمة والموعظة الحسنة كما آوتيك { وأمّا السائل } أي: المستعدّ المحجوب الضالّ عن طريق مقصده الطالب إياه { فلا تنهر } ولا تمنعه عن السؤال واهده كما هديتكم { وأما بنعمة ربّك } من العلم والحكمة الفائض عليك في مقام البقاء { فحدّث } بتعليم الناس وإغنائهم بالخير الحقيقي كما أغنيتك، والله تعالى أعلم.
أبو الزوز، لاحظ الأتى << فإذا تم كمالك فتخلق بأخلاقي وافعل بعبادي ما فعلت بك لتكون عبداً شكوراً أي: قائماً بشكر نعمتي. >> .. ذكرنى بالأنسان الكامل في الفكرة الجمهورية.
بريمة
05-25-2025, 05:41 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796
يا بريمة، سلامات ورضا من الله، شكراً جزيلاً على هذا النقل المضيء من تفسير ابن عربي، فهو نموذج لما يسميه الصوفية بـ"التفسير الإشاري"، حيث تتجلى المعاني الباطنية للآيات وتترقى من ظاهر الألفاظ إلى لُباب الأسرار. أما قولك إنه يذكرك بـ الإنسان الكامل ( في الفكرة الجمهورية، فقد أصبت ورب الكعبة. لأن هذا الموضع تحديدًا في تفسيره: (فإذا تم كمالك فتخلق بأخلاقي وافعل بعبادي ما فعلت بك..) يُحاكي تمامًا أطروحة الأستاذ محمود محمد طه عن الإنسان الكامل، ذاك الذي يرتقي بالمجاهدات حتى "يتخلق بأخلاق الله"، ويتجاوز مرحلة العبودية الظاهرة ليكون عبدًا شكورًا، أو إنسانًا ربانيًا. ففي فكر الجمهوريين، الإنسان الكامل هو مرآة الحق، ظلّه في الأرض، يتلقى فيض الصفات الإلهية ويتصرف بها في الخلق بالحق والعدل والرحمة. وهذا يشبه تمامًا ما يذكره ابن عربي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يمر عبر مراحل الاحتجاب والتجلي، ليكتمل وجوده ثم يُؤمر بأن يَفعل بالعباد كما فُعل به من الإيواء والهداية والإغناء. وهنا يظهر الالتحام بين المدرسة العرفانية (كابن عربي) والفكرة الجمهورية في نقطة مركزية: الكمال الإنساني ليس نهاية الطريق، بل هو بداية التجلي، وبداية التخلق. لكن لا ننسى أن محمود محمد طه قد خطا خطوة جريئة عندما جعل هذا الكمال مفتوحًا لعامة الناس في تطورهم نحو "الرسالة الثانية"، بينما ابن عربي يجعلها منوطة بأهل الكشف والاصطفاء. وفي كلٍّ، يبقى التجلي هو الهدية، والتخلق هو الشكر، والعروج في المقامات هو القصد. محبتي لك، يا بريمة، ونِعمَ التقاء الأرواح حين تتذاكر كلام الله عبر تجليات أوليائه. ويا ليت قومًا يعلمون أن في القرآن بحارًا من أنوار لا تُرى إلا بمصابيح القلوب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة