الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب الكبرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2025, 05:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب الكبرى






                  

05-26-2025, 09:25 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    منعم سليمان في فمه ماء من ناحية الإمارات.

    هل يُعقل أن تعمل الإمارات على تحقيق ديمقراطية في السودان؟

    الحكمة تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه.


    كل ما تحتاج معكل ما تحتاج معرفته عن الدور الإماراتي في السودان

    https://shorturl.at/8iQ4Q
                  

05-26-2025, 12:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: الأربعاء 17 أيار , 2023 03:47
    كل ما تحتاج معرفته عن الدور الإماراتي في السودان

    بن زايد والبرهان
    بعد البرودة التي حلّت في العلاقات السودانيّة الإيرانيّة، وتبرّؤ الرئيس السوداني السابق عمر البشير من التنظيم الدولي للإخوان، انضوت الخرطوم في مخطّطات السعودية والإمارات، وكان أبرز دلائل هذا التموضع هو مشاركة السودان في حرب اليمن، إلى أن أصبح السودان موطئ قدم لأبو ظبي، استثمرت فيه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا من خلال شبكات الدعم والعلاقات التي أقامتها مع البشير قبل أن تتخلّى عنه وتدعم المجلس العسكري الانتقالي، وتشكّل ميلشيات تابعة لها للحفاظ على نفوذها في القرن الأفريقي من خلال البوابة السودانيّة لما لهذه المنطقة الحيويّة من أهميّة استراتيجيّة كونها معبر للتجارة الدوليّة عبر البحر الأحمر وقناة سويس. في هذا الملف عرض لأبرز مراحل وأشكال الدور الإماراتي في السودان.

    التقارب بين الإمارات وبشير

    جاءت استدارة الرئيس البشير في 2015 وقت زيارته للإمارات على هامش معرض "إيداكس" وحديثه هناك متبرئًا من التنظيم الدولي للإخوان، وبعد ذلك جرى طرد المنسقية الإيرانية الثقافية، وكانت المشاركة السودانية في العدوان على اليمن. وقتها بدى أن العلاقة السودانيّة الإماراتيّة أصبحت أكثر حميميّة من أي عهد مضى.

    وفي ظل حاجة قوتي "التحالف" الرئيسيتين، السعودية والإمارات، إلى مزيد من الجنود في الميدان اليمني، فإنّ البشير نجح في تأمينهم، وذلك من خلال "قوات الدعم السريع"، وهي ميليشيات كانت الخرطوم قد نظّمتها على أسس قبليّة واستخدمتها في حروبها ضد الحركات المسلّحة المعارضة في كل من إقليم دارفور والنيل الأزرق. وللإشارة، فإنّ البرلمان السوداني، صوّت على قانون لهذه القوات، وقد جرى ضمّها إلى الجيش، فيما أعطى النص تبعيّتها للقائد الأعلى للقوات المسلّحة، أي رئيس الجمهورية، كما منح حق تعيين قائدها للرئيس. وكان "حزب الأمة القومي" بزعامة الصادق المهدي، قد علّق على القانون بأنه "يشكّل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تشويه كامل لدور القوات المسلحة السودانية ومهماتها في إطار الدولة ووضعها الدستوري".

    وبالتزامن مع الأخبار الآتية من أبو ظبي، كان صحافيون سودانيون يشيرون إلى أنه "من غير المستبعد، وفي اللحظة التي كان فيها (بن زايد وبن راشد) يحتفيان بالبشير، كانت بعض الطائرات الخليجيّة تنقل مئات الجنود السودانيين من مطار نيالا غرب البلاد إلى بعض المطارات السعودية القريبة من الحدود اليمنية، إيذاناً بحدوث تحوّل نوعي في الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن"، ليُضاف هؤلاء إلى جنود سودانيين موجودين ضمن قوات "التحالف".

    التخلّي عن البشير

    رغم خدمات البشير في اليمن عبر إرسال الجنود العسكريين لمساندة التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة إماراتية باليمن منذ عام 2015، إلا أن ذلك لم يجعله يحظى بحماية الإمارات عندما اندلعت المظاهرات ضده. وبعد أسبوعين من إسقاطه في نيسان/ أبريل 2019، أعلنت الإمارات، وإلى جانبها السعودية، أنهما ستقدمان مساعدات للسودان قيمتها ثلاث مليارات دولار.

    واستقبل عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي حينها، وفدًا إماراتيًّا سعوديًا مشتركًا تُجهل صفته، قدِم إلى البلاد "يمد يد العون للسودان" وسط احتجاجات عارمة آنذاك ترفض حكم العسكر.

    الدعم المالي

    أعطى الانقلاب على الرئيس السوداني عمر البشير فرصةً للإمارات والسعودية لوضع السودان أخيرًا في محورهما. فقد ألقوا بثقلهم على المجلس العسكري الانتقالي، ولا سيما حميدتي، الذي حصل بالفعل على موارد مالية كبيرة في العام الأخير من حكم البشير بفضل انتشار قوات الدعم السريع في اليمن وصادراته من الذهب السوداني إلى دبي. في غضون عشرة أيام، وعدت الإمارات والسعودية بتقديم 3 مليارات دولار كمساعدات مباشرة للنظام الجديد. بينما واصل الثوار اعتصامهم للمطالبة بتغيير سياسي.

    طوال شهري نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو 2019، فشلت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير (المنظمة الثورية الجامعة لأحزاب المعارضة ومجموعات المجتمع المدني والجماعات المتمردة) في التوصّل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة. شجعت السعودية والإمارات مع بعض الجهات الفاعلة الإقليميّة الأخرى مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، المجلس العسكري الانتقالي على التمسّك بالسلطة.

    الدعم العسكري

    سلّمت الإمارات سرًا أسلحة إلى حميدتي في أواخر نيسان/ أبريل. وقد غرّد من المشروع تمامًا للدول العربية أن تدعم انتقالًا منظمًا ومستقرًا في السودان. انتقال يوازن بين التطلّعات الشعبيّة واستقرار المؤسسات". وعلى حد تعبير وزير سابق في حزب المؤتمر الوطني، "كانت بعض المراكز تعمل على بناء سيسي جديد مدعومًا بالغطاء الدبلوماسي، والمساعدات العسكرية، بالإضافة إلى الأموال الجديدة والوقود والقمح".

    صحيفة تلغراف البريطانية، فضحت تورّط الإمارات في دعم حميدتي بالأسلحة والذخائر، مشيرةً إلى أن القذائف الحرارية التي عثر عليها الجيش السوداني بحوزة الدعم السريع، صنعت في صربيا عام 2020، وسلمت لاحقًا إلى الإمارات، ومن ثم وجدت طريقها إلى ميليشيات حميدتي.

    الأسلحة والذخائر لم تكن الوسيلة الوحيدة التي قُدّمت لدعم ميليشيات "الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور سنة 2003، فالإمارات جيّرت وسائلها والمنصات الإعلامية لتغذية الصراع الدائر في السودان لصالح صبيها، فصفحة حميدتي الرسمية تدار من الإمارات دون سواها.

    استمالة المعارضة

    بحلول أواخر نيسان - أوائل أيار 2019، أصبح المتظاهرون في اعتصام الخرطوم أكثر تحديًا للرد على تكتيكات المماطلة التي اتبعها المجلس العسكري الانتقالي. برز شعار "المدنية" - الحكم المدني - كشعار لهم. بعض الذين رحّبوا بدور الجيش وحميدتي في الإطاحة بالبشير والذين كانوا منفتحين على فكرة مجلس السيادة المختلط طالبوا بمجلس مدني حصري. أثار الدعم الواضح من الإمارات والسعودية للمجلس العسكري الانتقالي غضب المتظاهرين.

    ومع ذلك، عملت الإمارات بحذر لاستمالة المعارضة. في أواخر أبريل/ نيسان، التقى أعضاء بارزون في "نداء السودان"، وهو مكوّن مركزي من "قوى الحرية والتغيير" بمسؤولين إماراتيين في أبو ظبي. عند عودتهم، بدأ مسؤولو "نداء السودان" يتحدثون بإيجابية عن دور الجيش والإمارات والسعودية في الفترة الانتقالية. وبحلول أوائل مايو/ أيار، دفع تخفيف موقف "نداء السودان" النشطاء الثوريين والجماعات المسلّحة الأخرى إلى التكهّن حول "دبلوماسية الحقيبة" الإماراتيّة. في السر، يقر مسؤولو نداء السودان الآن بأنه "تم طرح تعويضات رائعة".

    في 3 حزيران/ يونيو، بعد زيارة قام بها حميدتي إلى الرياض وأبو ظبي شنّت قوات الدعم السريع وقوات الشّرطة حملة قمع على اعتصام الخرطوم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإثارة السّخط في السودان وفي الخارج.

    إلغاء الحكم المدني

    في اتفاقيّة تقاسم السلطة التي ظهرت بعد خمسة أيام، احتفظ الجنرالات بنفوذ كبير: الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، سيتولى رئاسة مجلس السيادة الجديد - وبصفته بحكم الواقع رئيس الدولة - خلال أول 21 شهرًا من الفترة الانتقالية.

    كان "الإعلان الدستوري" الموقع في أغسطس/ آب بين "قوى الحرية والتغيير" والجنرالات المخطّط له لتشكيل حكومة برئاسة عضو معين من قوى الحرية والتغيير، لكن القادة العسكريين احتفظوا بالسيطرة على وزارتي الدفاع والداخلية المهمتين، ثم أصبح حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة.

    بعد التوقيع على الإعلان الدستوري، الذي وضع خارطة طريق لعقد مؤتمر دستوري وانتخابات، قدّمت الإمارات والسعودية الدعم للحكومة الجديدة، ووجّهتا 200 مليون دولار شهريًا دعمًا نقديًا وسلعًا للحكومة للنصف الثاني من عام 2019. تماشياً مع هذا الاصطفاف الجديد، رفضت الحكومة السودانية، رغم أنها كانت بحاجة ماسة إلى السيولة، عرضاً بإرسال وفد إلى قطر مقابل تمويل قدره مليار دولار.

    جاء النفوذ الإماراتي إلى المشهد السياسي السوداني. حميدتي، الذي وصفه دبلوماسي بأنه "وكيل الإمارات"، عزز موقعه كلاعب مركزي بفضل قدرته على شراء المعارضين والمنافسين المحتملين. واصل قادة "نداء السودان"، مثل ياسر عرمان وصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، التعبير عن دعمهم العلني لمشاركة الجيش في المرحلة الانتقالية وعملوا على تهميش الجماعات اليسارية غير التابعة للإمارات.

    منذ أواخر عام 2019، بدا أن السعوديين قد تراجعوا، تاركين إدارة ملف السودان للإماراتيين. على الرغم من سياستها الرسمية الداعمة لعملية الانتقال، فقد ناورت الإمارات لتقويض الجناح المدني للحكومة من خلال دعم الجنرالات.

    دعم جنرالات الجيش

    رعى الإماراتيون عملية سلام تضع الجنرالات في المقدمة والوسط. لم يكن الإعلان الدستوري واضحًا بشأن من سيكون في تشكيل السلطة الجديد، يجب أن يكون مسؤولاً عن المفاوضات مع الجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق - وهي أولوية بالنسبة للانتقال. الجنرالات استغلوا هذا الغموض. انتزع حميدتي واللواء شمس الدين الكباشي، وهو عضو سابق آخر في المجلس العسكري الانتقالي، العملية من مجلس الوزراء، على رأس وفود حكومية في جوبا، حيث تجري المفاوضات بدعم مالي من الإمارات العربية المتحدة.

    استخدمت أبو ظبي نفوذها مع الجماعات المسلحة للضغط من أجل صفقة من شأنها أن تضع الجنرالات في مواقع "صانعي السلام"، على الرغم من أن الانقسامات الداخلية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وجهود قوى الحرية والتغيير المتأخرة للانضمام إلى المحادثات كانت بمثابة عقبات. عام 2020، كان حميدتي سعيدًا بترك الملف للكباشي.

    ثانيًا، توسّطت الإمارات في شباط/ فبراير 2020 في اجتماع بين رئيس مجلس السيادة الجنرال البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله تطبيع العلاقات الثنائية. وقد حصلت هذه الخطوة على دعوة البرهان إلى واشنطن من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مما أثار حيرة المراقبين الأمريكيين، حيث بدا أنها تتعارض مع السياسة الأمريكية الرسمية لدعم الحكم المدني.

    ثالثًا، مارست الإمارات العربية المتحدة ضغوطًا لوضع حميدتي في المقعد الرئيسي لسياسة السودان الاقتصادية. في آذار 2020، تم تعيين حميدتي لفترة وجيزة رئيسًا للجنة الاقتصادية الطارئة الجديدة - وهي هيئة مؤقتة قوية. لكن في مواجهة معارضة قوى الحرية والتغيير، أجبر على التنحي وأصبح عضوًا بسيطًا، تاركًا المقعد لحمدوك. في أبريل/ نيسان 2020، وسط شائعات مكثفة عن انقلاب محتمل من الجيش، أجرت قوى الحرية والتغيير تقاربًا مع حميدتي، الذي اعتبرته الحامي. بعد ضغوط مكثفة من الإمارات العربية المتحدة، رضخت قوى الحرية والتغيير لأن يصبح حميدتي رئيساً للجنة، مكرساً دوره كصانع القرار الرئيسي في السياسة الاقتصادية. أنهت الإمارات والسعودية رسمياً دعمهما المباشر.

    تأسيس الميلشيّات

    بحسب المحلل السوداني تاج السر عثمان، الإمارات تستمر بإنتاج الميليشيات، وهي "لا تدعم جيشاً برأس واحد بل فصائل متعددة قد تكون متضادة"، وقد سبق لها أن "دعمت لبرهان القريب من مصر وحميدتي القريب من أثيوبيا وفي اليمن تدعم فصيًلا وحدويًا وآخر انفصاليًا وفي ليبيا كذلك تفخخ البلدان بأمراء الحرب لتنفجر يوما ما خدمة للصهيونية والامبريالية العالمية".

    نهب الثروات

    كشف تحقيق أجرته وكالة رويترز عن استخدام الإمارات لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) لنهب وسرقة ذهب السودان.

    وجد التحقيق أنه في الوقت الذي اتهم فيه رجال البشير بتحقيق الأرباح على حساب الناس، كانت "حميدتي" وهي شركة مملوكة للعائلة تنقل سبائك ذهب بملايين الدولارات إلى دبي بالإمارات.

    قال مسؤولون حاليون وسابقون ومصادر من قطاع الذهب إنه في عام 2018، عندما كان الاقتصاد السوداني ينهار، أعطى البشير إذنًا لحميدتي لبيع الذهب، وهو المورد الطبيعي الأكثر قيمة في السودان، من خلال "مجموعة الجنيد".

    وقالت حوالي ستة مصادر إن "مجموعة الجنيد" تجاوزت في بعض الأحيان قواعد البنك المركزي الخاصة بتصدير الذهب وفي أوقات أخرى كانت تبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي. وقال متحدث باسم البنك المركزي إنه ليس على علم بالموضوع.

    سلطت فواتير الطيران وقسائم الدفع التي اطلعت عليها رويترز الضوء على تعاملات "الجنيد". وتظهر الوثائق أن "مجموعة جنيد" أرسلت سبائك ذهب بقيمة 30 مليون دولار إلى دبي، والتي تزن حوالي طن. وأظهرت مستندات وفواتير التصدير، التي تغطي فترة أربعة أسابيع في نهاية عام 2018، أن "مجموعة جنيد" كانت تنفذ العمل مع شركة في دبي تسمى Rosella وحين تواصلت رويترز مع الأخيرة، أكدت الشركة أن "الجنيد" تعامل معها.

    تنظيم شبكات

    أصبح العديد من أصحاب المصلحة في البلاد، وتحديدًا الجنرالان المتحاربان، عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو، بيادق في منافسة أوسع لممارسة النفوذ في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية. ولا توجد دولة تلعب هذه اللعبة بشكل أكثر حزمًا من دولة الإمارات، التي قامت برعاية وتنظيم شبكة متنوعة من الشبكات في جميع أنحاء المنطقة.

    على الرغم من أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات في السودان تدار من خلال وزاراتها المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية، فإن الشبكات الغامضة التي تتصل جميعها مع أبو ظبي ودبي تزود العائلة الحاكمة بمقابض السلطة الحقيقية على الأرض.

    تسمح هذه الشبكات لأبو ظبي بربط الشركاء والمنافسين والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والقوى الصغيرة والكبيرة بالإمارات العربية المتحدة مما يرفع الدولة الخليجية إلى مركز لا غنى عنه يربط بين لاعبين إقليميين وعالميين غير محتملين.

    تكشف العلاقة مع حميدتي، على وجه الخصوص، عن شبكة من الروابط والأنشطة بشكل مباشر أو غير مباشر، بأبو ظبي. إن الشبكة التي تغذي الرجل هي مجموعة معقدة من رؤوس الأموال والأسلحة والذهب والمرتزقة أسستها أبو ظبي في أعقاب "الربيع العربي".

    بالنظر إلى الشّبكات الشخصيّة المباشرة التي تجعل من أمراء الحرب الذين يتّبعون قواعد اللعبة المضادّة للثّورة في دولة الإمارات، فإن البنوك التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والشركات الواجهة تحتل مكان الصدارة عندما يتعلق الأمر بتأمين التدفّق النقدي لقوات الدعم السريع.

    منذ أن قدم حميدتي آلاف الجنود على الأرض للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن، أصبح الأخير عقدة مهمة، لا سيما في الشبكات الإماراتية، في جميع أنحاء المنطقة.

    يشير اكتشاف القنابل الحرارية التي اشترتها الإمارات في أيدي قوات الدعم السريع إلى أن أبو ظبي عززت بشكل مباشر قوة حميدتي القتالية على الأرض.

    شراء الذهب

    برز حميدتي كمستفيد رئيسي من تجارة الذهب التي تطلبت مركزًا لجلب الذهب إلى السوق.

    قدمت دبي، باعتبارها واحدة من مراكز تداول الذهب الرائدة في العالم، السبل اللازمة لتبادل هذا الذهب مقابل النقود. مرة أخرى، برزت الإمارات كمركز رئيسي يربط الجهات الفاعلة المحلية بالقوى العالمية، ويضمن حصول الحرب في أوكرانيا على الضخ النقدي اللازم.

    للوصول إلى روابط المصادر اضغط هنا:
    https://shorturl.at/8iQ4Q

    Quote: المصادر العربية

    إمارات ليكس، الاقتتال في السودان.. الإمارات كلمة السر لنشر الفوضى، 2023.

    الجزيرة، ماذا تريدين يا دولة الإمارات من السودان؟، 16 كانون الثاني 2018.

    الأخبار، «ميليشيات البشير».. إلى اليمن،24 شباط 2017.

    الخليج أونلاين، عبر النموذج اليمني.. محاولات التخريب الإماراتية تعود للسودان، 23 أيلول 2019.

    الجلاء ميديا، سرّ حميدتي.. صحيفة التلغراف تفضح دور الإمارات الخبيث في السودان، 24 نيسان 2023.

    المصادر الأجنبية

    Emirates leaks, Hamidati And Haftar… Emirates Mercenaries To Loot The Wealth Of Sudan And Libya, December 8, 2019.

    Middleeasteye, Gold, arms and mercenaries: On UAE's shadowy networks in Sudan, 1 May 2023.

    The Project on Middle East Political Science, The Great Game of the UAE and Saudi Arabia in Sudan.

    الكاتب: غرفة التحرير

                  

05-28-2025, 11:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    أدعو الصحفي منعم سليمان أن يشاهد هذا البرنامج الذي يعود إلى سبتمبر 2024:


    Quote:
    الدور "الخفي" للإمارات في الوطن العربي - جوّا الصندوق

    جوّا الصندوق
    25.300 Abonnenten

    Abonnieren

    3310


    Teilen

    100.498 Aufrufe
    14.09.2024 #السودان #اليمن #ليبيا
    لمتابعتنا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي
                  

05-28-2025, 12:00 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    وهذا البرنامج الذي يعود إلى أبريل 2025:

    Quote:
    الوجه الحقيقي للإمارات .. السودان نموذجا - جوّا الصندوق

    جوّا الصندوق
    25.300 Abonnenten

    Abonnieren

    958


    Teilen

    36.059 Aufrufe 19.04.2025
    To support our channel:
    https://www.patreon.com/InsideTheBox1[/QUOTEhttps://www.patreon.com/InsideTheBox1[/QUOTE]
                      

06-05-2025, 11:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    هناك يد عملت على إخفاء الفيديوهات المصاحبة لهذا البوست.

    ــــــــــــــــــــ
    مقال مترجم بواسطة قوقل. تاريخ النشر 1 مايو 2023.
    Quote: الذهب والأسلحة والمرتزقة: حول شبكات الإمارات الخفية في السودان
    أندرياس كريج

    https://shorturl.at/uRjnG
    إن سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على الشبكات هي جزء من معركة أوسع نطاقاً من أجل النفوذ في شمال أفريقيا

    إن الحرب في السودان هي صراع متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين في عالم متعدد الأقطاب.

    لقد أصبح أصحاب المصلحة العديدون في البلاد - وأولهم "الجنرالان" المتحاربان، عبد الفتاح البرهان ، الذي يقود الجيش السوداني، ومحمد حمدان دقلو ، المعروف باسم حميدتي، الذي يرأس قوات الدعم السريع شبه العسكرية - مجرد بيادق في منافسة أوسع نطاقا لممارسة النفوذ في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية.

    ولم تلعب أي دولة هذه اللعبة بجرأة أكبر من الإمارات العربية المتحدة ، التي قامت بتنظيم وتنسيق شبكة متنوعة من الشبكات في مختلف أنحاء المنطقة.

    ورغم أن أبو ظبي من غير المرجح أن يكون لها مصلحة في التصعيد الحالي وعدم الاستقرار في السودان ــ حتى أن أحد المسؤولين الغربيين اقترح أن الإمارات تعاني من " ندم المشتري " ــ فإن سياستها الحكومية التي تركز على الشبكات تبدو وكأنها خلقت شبكة معقدة من الترابطات والمنافسة التي أصبحت الآن غير قادرة على السيطرة عليها.

    قصة الإمارات العربية المتحدة في السودان هي قصة مملكة صغيرة نسبيًا، ذات قاعدة قبلية، تسعى إلى ممارسة نفوذ يتجاوز بكثير ما يُعتبر تقليديًا وزنها الجيوستراتيجي. متحديةً القيود التقليدية لفن إدارة الدولة، لجأ فرع بني فاطمة من العائلة المالكة في أبوظبي، بطريقة مبتكرة، إلى تفويض فن إدارة الدولة إلى جهات بديلة، مثل الأفراد والشركات والبنوك والتجار والميليشيات والمرتزقة.

    إن قصة الإمارات العربية المتحدة في السودان هي قصة شبكات، أشرفت عليها أبو ظبي لتحقيق أهداف استراتيجية مع إمكانية الإنكار المعقول والسرية، في حين تعمل على استكمال القدرة الداخلية المحدودة لمؤسسات الدولة المثقلة بالأعباء.

    ورغم أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تتم عبر وزاراتها المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية، فإن الشبكات الغامضة التي ترتبط جميعها بشكل مصادفة في أبو ظبي ودبي توفر لبني فاطمة أدوات القوة الحقيقية على الأرض.

    ورغم أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تتم عبر وزاراتها المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية، فإن الشبكات الغامضة التي ترتبط جميعها بشكل مصادفة في أبو ظبي ودبي توفر لبني فاطمة أدوات القوة الحقيقية على الأرض.

    شبكة الاتصالات
    تكشف العلاقة مع أمير الحرب السوداني حميدتي ، على وجه الخصوص، عن شبكة من الصلات والأنشطة التي تبدو مصادفة، والتي ترتبط جميعها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بـ "سفينجالي" في أبوظبي. الشبكة التي تُغذي الرجل الذي حاول الانقلاب في السودان هي شبكة معقدة من رأس المال والأسلحة والذهب والمرتزقة، أنشأتها أبوظبي في أعقاب الربيع العربي .

    إذا نظرنا إلى الشبكات الشخصية المباشرة التي تشكل أمير الحرب الذي يتبع نهج الإمارات العربية المتحدة المضاد للثورة ، فإن البنوك والشركات الواجهة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها هي في المقدمة والمركز عندما يتعلق الأمر بضمان التدفق النقدي لقوات الدعم السريع.

    منذ أن قدّم حميدتي آلاف الجنود على الأرض للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن ، أصبح أمير الحرب حلقة وصل مهمة، لا سيما في الشبكات الإماراتية، في جميع أنحاء المنطقة. وبعمله جنبًا إلى جنب مع وكيل أبوظبي في اليمن - ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي - تلقى حميدتي أسلحة ورواتب لمرتزقته.

    من يريد إنهاء القتال في السودان عليه الاتصال بالرقم 971، لأن أي طريق إلى حميدتي يمر حتما عبر الإمارات.

    يشير اكتشاف قنابل حرارية اشترتها الإمارات العربية المتحدة في أيدي قوات الدعم السريع إلى أن أبوظبي دعمت بشكل مباشر القوة القتالية لحميدتي على الأرض. ما يجب معرفته هو ما إذا كانت هذه الأسلحة قد سُلّمت إلى حميدتي مباشرة من الإمارات، أو على الأرجح عبر شبكة وكلائها في ليبيا .

    يبدو أن ما أطلق عليه اسم "أبوظبي إكسبرس" - وهي الشبكة التي غذت الحرب الأهلية في ليبيا منذ عام 2019 عبر خليفة حفتر، الرجل القوي الذي صنعته الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة فاغنر المرتزقة الروسية - تعمل الآن على توسيع نطاقها إلى السودان.

    تم الربط بين حفتر وكلاب الحرب الروس سيئة السمعة في الإمارات العربية المتحدة، الحليف الاستراتيجي الأهم لروسيا في المنطقة. ووفقًا للمخابرات الأمريكية ، ساهم التمويل الإماراتي في تسهيل إنشاء مجموعة فاغنر لرأس جسر في شمال أفريقيا.

    دوارة مدهونة جيدًا
    بمجرد أن بدأت فاغنر بالتوسع جنوبًا، توسعت مجموعة المرتزقة إلى الصناعات الاستخراجية، وأثرت من خلال امتيازات الذهب المربحة في السودان . برز حميدتي كمستفيد رئيسي من تجارة الذهب الغامضة التي تطلبت مركزًا لجلب الذهب إلى السوق ، ولتمكين مجموعة فاغنر من تمويل عملياتها في القارة الأفريقية.

    وفّرت دبي، باعتبارها أحد أبرز مراكز تجارة الذهب في العالم، السبل اللازمة لاستبدال هذا الذهب بالنقود. ومرة ​​أخرى، برزت الإمارات العربية المتحدة كمركز رئيسي يربط الجهات الفاعلة المحلية بالقوى العالمية، ويضمن حصول الحرب في أوكرانيا على الدفعات النقدية اللازمة.

    علاوة على ذلك، سُمح لشركات ضمن شبكة فاغنر الأوسع بتأسيس فروع لها في الإمارات. وقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا عقوبات على شركة دعم لوجستي تنقل الأفراد والأسلحة والذهب عبر أفريقيا . في غضون ذلك، تتستر أبوظبي خلف ستار من الإنكار المعقول.

    الشبكات التي أنشأتها الإمارات عبر ساحات القتال في المنطقة تعمل الآن بشكل شبه عضوي، حيث لا يتبقى لأبو ظبي سوى تسهيل تدفقات رأس المال ودعم البنية التحتية. ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام، حيث تحتفظ بعضُ عُقد الشبكة باستقلاليتها لتعزيز أجنداتها الخاصة. ففي حين أرسل حميدتي ألف مقاتل من قوات الدعم السريع إلى ليبيا عام ٢٠١٩، يُرسل حفتر الآن مساعدة رمزية إلى رفيقه المُعادي للثورة في السودان.

    للوهلة الأولى، يبدو هذا النظام الهرمي الناشئ فوضويًا إلى حد ما، ولا يخضع لسيطرة أي طرف. فالإمارات العربية المتحدة ليست سوى المحور الذي يفتح ويغلق بعض الصمامات الرئيسية، مما يجعلها طرفًا فاعلًا لا غنى عنه، قادرًا على ممارسة النفوذ.

    يُشير الدبلوماسيون الغربيون الآن بأصابع الاتهام إلى الإمارات العربية المتحدة لتطبيقها سياستها القائمة على الشبكات لمساعدة أمراء الحرب، والتقرب من روسيا، وتشجيع الارتزاق، بعد أن تسامحت معها ضمنيًا لسنوات. مع ذلك، يُمكن القول بثقة إن أي شخص - بما في ذلك الولايات المتحدة - يرغب في إنهاء القتال في السودان عليه الاتصال بالرقم 971، لأن أي طريق إلى حميدتي يمر حتمًا عبر الإمارات.

    الآراء الواردة في هذه المقالة تعود للكاتب ولا تعكس بالضرورة السياسة التحريرية لموقع ميدل إيست آي.

    الدكتور أندرياس كريج أستاذ مشارك في قسم دراسات الدفاع بكلية كينغز كوليدج بلندن، ومستشار في إدارة المخاطر الاستراتيجية، يعمل مع جهات حكومية وتجارية في الشرق الأوسط. نشر مؤخرًا كتابًا بعنوان "النظام الاجتماعي والسياسي والأمن في العالم العربي".




    هذا المقال وضع ضمن المصادر الانجليزية للمقال الاستقصائي في هذا البوست.
                  

06-05-2025, 11:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    ورقة البحث التالية هي آخر مصدر إنجليزي من مصادر المقال الرئيسي في البوست:

    ــــــــــــــــــــ
    Quote:

    اللعبة الكبرى للإمارات والسعودية في السودان

    جان باتيست غالوبان، المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية

    بعد فشلهما لسنوات في استمالة عمر البشير إلى محورهما، استغلت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الانتفاضة الثورية في عامي 2018 و2019 لإخضاع السودان لنفوذهما. وقد فعلتا ذلك من خلال دعم شخصيات عسكرية وشبه عسكرية تحت ستار "الاستقرار" واستقطاب عناصر من التحالف الثوري. وقد شجع الدعم الإماراتي والسعودي للمجلس العسكري الانتقالي الذي حل محل البشير الجنرالات في الأسابيع الحاسمة التي أعقبت سقوطه، مما مكّن المجلس من قمع المتظاهرين في 3 يونيو 2019، وإحباط المطالب الثورية بالحكم المدني، وتمكين ظهور اتفاقية لتقاسم السلطة يلعب فيها الجنرالات دورًا مهيمنًا. [1]

    تمثل الفترة الثورية نقطة تحول في علاقة السودان مع هذه الدول الخليجية. وعلى الرغم من العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد، حافظ نظام عمر البشير - وهو من نسل جماعة الإخوان المسلمين - منذ سنواته الأولى على تحالف وثيق مع إيران. [2] كما تمتعت حكومة البشير بعلاقات مميزة مع الداعمين الإقليميين لجماعة الإخوان المسلمين: قطر، التي توسطت في محادثات السلام في دارفور، وتركيا. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت الخرطوم، التي تعاني من ضائقة مالية بعد فقدان معظم احتياطياتها النفطية بانفصال جنوب السودان، في التقارب مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وفي غضون بضعة أشهر من بدء الهجوم الذي قادته السعودية على اليمن عام 2015، التزم السودان بما يقدر بنحو 10000 جندي لدعم التحالف [3] - الجزء الأكبر من المشاة المنتشرة - مقابل دفع رواتب الجنود والودائع المباشرة في خزانة الدولة السودانية ودعم السلع الأساسية. وبحلول عام 2018، قدر مسؤولون من الإمارات العربية المتحدة أنهم ضخوا نحو 7 مليارات دولار في الاقتصاد السوداني. [4]

    جاءت هذه الرعاية الجديدة مشروطة: توقعت السعودية والإمارات أن تقف الخرطوم إلى جانبهما في خلافاتهما مع قطر وإيران. في عام ٢٠١٦، قطع البشير علاقاته مع طهران. وبحسب ما ورد، وعد الإمارات بتهميش الإسلاميين في حكومته.

    لكن من غير الواضح ما إذا كان البشير قويًا بما يكفي للوفاء بوعده. ففي الوقت الذي كان فيه حلفاؤه السابقون يتآمرون لإزاحته، أدى ابتعاد البشير عن حلفاء السودان التقليديين إلى تفاقم الانقسامات داخل دائرته الحاكمة المنقسمة، وإضعاف مكانته داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وهو ركيزة أساسية من ركائز نظامه، إلى جانب الجيش وأجهزة الأمن والميليشيا شبه العسكرية المعروفة باسم قوات الدعم السريع. [ 5]

    من المرجح أن يكون هذا الضغط الداخلي مسؤولاً عن قرار البشير في يونيو 2017 بالبقاء على الحياد في أزمة قطر، مما أثار غضب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. [6] رداً على ذلك، أوقفت الرياض دفع رواتب الجنود السودانيين. [7] حافظت مصر، الحليف الوثيق للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على آمال ضم البشير إلى التحالف، وشجعته على إقالة الضباط الإسلاميين. [8] لكنه استمر في اللعب على جانب واحد ضد الآخر. في مارس 2018، حصل على إعانات من الإمارات العربية المتحدة وقرض بقيمة 2 مليار دولار من قطر. [9] أقنعت لعبة الموازنة هذه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن البشير غير موثوق به ويجب استبداله. [10]

    في ديسمبر/كانون الأول 2018، أفادت التقارير أن الإمارات أوقفت شحنات الوقود إلى السودان. وفي مواجهة نقص حاد في النقد الأجنبي، وعجز كبير، وديون طائلة، خفض البشير دعم الخبز، مما أشعل شرارة المظاهرات الأولى لما أصبح يُعرف لاحقًا بالثورة السودانية.

    فرصة انتفاضة 2018-2019

    مع اندلاع الانتفاضة، خسر البشير حلفائه القلائل المتبقين. لم ينقذه أيٌّ من رعاته الأجانب. في 24 ديسمبر/كانون الأول، عندما خرج الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، لدعم مطالب المتظاهرين، اتضح أن ولاء الجيش والأجهزة الأمنية متزعزع. في منتصف فبراير/شباط، ومع استمرار المظاهرات دون هوادة، ورد أن رئيس جهاز الأمن صلاح قوش والإمارات العربية المتحدة عرضا على البشير خطة للخروج، فرفضها. بدأ الإماراتيون بالتواصل مع جماعات المعارضة؛ وكذلك فعل قوش، الذي زار قادة بارزين في السجن. [11]

    في 7 أبريل 2019، بعد يوم واحد من بدء المتظاهرين الثوريين اعتصامًا أمام مقر الجيش، ترأس اللواء جلال الدين الشيخ، نائب رئيس جهاز الأمن، وفدًا من المسؤولين العسكريين والمخابراتيين إلى القاهرة، حيث سعى للحصول على دعم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للانقلاب على البشير. وبحسب ما ورد تواصلت الدول الثلاث بعد ذلك مع عبد الفتاح البرهان، وهو جنرال عسكري نسق عمليات الجيش السوداني في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وحميدتي، الذي تم نشره هناك أيضًا كقائد لقوات الدعم السريع. عرضت مصر على البشير المنفى في المملكة العربية السعودية. مرة أخرى، رفض. بعد بضعة أيام، في 11 أبريل، أطاح به قادة الجهاز العسكري والأمني، بمن فيهم البرهان وحميدتي، ونصبوا مجلسًا عسكريًا انتقاليًا لحكم البلاد. [12]

    أتاح هذا الانقلاب للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر فرصةً لضم السودان أخيرًا إلى محورهم. وقد ألقوا بثقلهم خلف المجلس العسكري الانتقالي، وخاصةً حميدتي، الذي اكتسب بالفعل موارد مالية طائلة في العام الأخير من حكم البشير بفضل نشر قوات الدعم السريع في اليمن وصادراته من الذهب السوداني إلى دبي. [13] وفي غضون عشرة أيام، وعدت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتقديم 3 مليارات دولار كمساعدات مباشرة للنظام الجديد. وبينما واصل الثوار اعتصامهم مطالبين بتغيير سياسي جذري، ضغطت مصر على الاتحاد الأفريقي لثنيه عن تعليق عضوية السودان. [14]

    طوال شهري أبريل ومايو، فشلت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير (المنظمة الثورية الجامعة لأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والجماعات المتمردة) في التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة. شجعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب جهات فاعلة إقليمية أخرى مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وإريتريا، المجلس العسكري الانتقالي على التمسك بالسلطة. سلمت الإمارات العربية المتحدة أسلحة سرًا إلى حميدتي في أواخر أبريل. [15] غرّد وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قائلاً: "من المشروع تمامًا أن تدعم الدول العربية انتقالًا منظمًا ومستقرًا في السودان. انتقال يوازن بعناية بين التطلعات الشعبية والاستقرار المؤسسي". [16] وعلى حد تعبير وزير سابق في حزب المؤتمر الوطني، "كانت بعض المراكز تعمل على بناء سيسي جديد". [17] وبفضل الغطاء الدبلوماسي والمساعدات العسكرية، فضلاً عن الأموال الجديدة وحقن الوقود والقمح، ظل المجلس العسكري الانتقالي متصلباً ولعب على الوقت في المفاوضات، رافضاً المطلب المركزي لقوى الحرية والتغيير بأن يهيمن على مجلس السيادة الجديد، الذي من المفترض أن يخدم بشكل جماعي كرئيس للدولة، أغلبية من المعينين المدنيين.

    بحلول أواخر أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار، أصبح الثوار في اعتصام الخرطوم أكثر تحديًا ردًا على تكتيكات المجلس العسكري الانتقالي المماطلة. [18] برز شعارهم المركزي " المدنية " - الحكم المدني. بعض الذين رحبوا بدور الجيش وحميدتي في الإطاحة بالبشير والذين كانوا منفتحين على فكرة مجلس السيادة المختلط، طالبوا الآن بمجلس مدني حصري. [19] أثار الدعم الإماراتي والسعودي الواضح للمجلس العسكري الانتقالي غضب المتظاهرين. [20]

    ومع ذلك، حتى مع ظهور بوادر تطرف لدى الثوار، عملت الإمارات بتكتم على استقطاب المعارضة. ففي أواخر أبريل/نيسان، التقى كبار أعضاء نداء السودان، وهو مكون رئيسي في تحالف قوى الحرية والتغيير، بمسؤولين إماراتيين في أبوظبي. [21] وعند عودتهم، بدأ مسؤولو نداء السودان يتحدثون بإيجابية عن دور الجيش والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المرحلة الانتقالية. [22] وبحلول أوائل مايو/أيار، دفع تليين موقف نداء السودان النشطاء الثوريين وجماعات مسلحة أخرى إلى التكهن بـ"دبلوماسية الحقيبة" الإماراتية. [23] ويُقر مسؤولو نداء السودان الآن، سرًا، بأنه "تم توزيع تعويضات سخية". [24]

    في 3 يونيو/حزيران، وبعد زيارة حميدتي إلى الرياض والقاهرة وأبو ظبي (مجموعة الأزمات الدولية 2019:12)، شنت قوات الدعم السريع والشرطة حملة قمعية على اعتصام الخرطوم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإثارة السخط في السودان وخارجه. دفع هذا الحدث الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بعد أسابيع من السلبية، إلى الضغط على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. [25] وقد استخدم المسؤولون الإماراتيون والسعوديون، الذين أفادت التقارير أنهم قلقون من أن حميدتي قد ذهب بعيدًا وكان يتسبب في عدم الاستقرار، نفوذهم على المجلس العسكري الانتقالي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة. [26] وبدأوا في الدعوة علنًا إلى "الحوار"، والعمل خلف الكواليس جنبًا إلى جنب مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة للتوسط في اتفاق. [27]

    مع ذلك، لم تُثبط المذبحة عزيمة الثوار الشعبيين. [28] ففي 30 يونيو/حزيران، حشدت لجان المقاومة - وهي شبكة من جماعات الأحياء - وتجمع المهنيين السودانيين، وهو ائتلاف نقابي، مئات الآلاف في الشوارع في "مسيرة مليونية". فاجأ استعراض القوة المجلس العسكري الانتقالي. [29] وأظهر أن استراتيجية المجلس العسكري القائمة على القمع والمماطلة قد فشلت، وأن التعبئة قد تستمر لأسابيع عديدة أخرى. ولكن بدلاً من استخدام هذا الدعم الشعبي المتجدد لانتزاع المزيد من التنازلات، لجأت قيادة قوى الحرية والتغيير إلى التنازلات.

    تخريب الحكم المدني

    في اتفاق تقاسم السلطة الذي وُقّع بعد خمسة أيام، احتفظ الجنرالات بنفوذ كبير: تولى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئاسة مجلس السيادة الجديد - ورئيس الدولة بحكم الأمر الواقع - خلال الأشهر الـ 21 الأولى من الفترة الانتقالية. [30] نصّ "الإعلان الدستوري" الموقّع في أغسطس/آب بين قوى الحرية والتغيير والجنرالات على تشكيل حكومة برئاسة شخص مُعيّن من قوى الحرية والتغيير، لكن القادة العسكريين احتفظوا بالسيطرة على وزارتي الدفاع والداخلية الحيويتين. وأصبح حميدتي نائبًا لرئيس مجلس السيادة.

    بعد توقيع الإعلان الدستوري، الذي وضع خارطة طريق لمؤتمر دستوري وانتخابات، قدمت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الدعم للحكومة الجديدة، حيث قامتا بتحويل 200 مليون دولار شهريًا نقدًا ودعمًا للسلع الأساسية إلى الحكومة للنصف الثاني من عام 2019. [31] وتماشياً مع هذا التحالف الجديد، رفضت الحكومة السودانية، على الرغم من يأسها من الحصول على النقد، عرضًا لإرسال وفد إلى قطر مقابل تمويل بقيمة مليار دولار. [32]

    على الصعيد المحلي، أعاد التحالف الجديد بين قوى الحرية والتغيير وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي السابقين تشكيل الدولة السودانية بشكل جذري على حساب حزب المؤتمر الوطني، بما يتماشى مع عداء داعمي الخليج تجاه جماعة الإخوان المسلمين. واجه كبار ممثلي حزب المؤتمر الوطني السجن وتمت مصادرة أصولهم. تحول البرهان، الذي شغل منصب المنسق العسكري مع الحزب الحاكم، [33] لإرضاء رعاته وطرد العديد ممن تم تحديدهم بوضوح على أنهم إسلاميون من الجيش وجهاز الأمن. [34] ساد نفوذ الإمارات المشهد السياسي السوداني. عزز حميدتي، الذي وصفه دبلوماسي بأنه "عميل الإمارات ووكيلها"، [35] مكانته كلاعب محوري بفضل قدرته على شراء المعارضين والمنافسين المحتملين. [36] واصل قادة نداء السودان، مثل ياسر عرمان والصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، التعبير عن دعمهم العلني لمشاركة الجيش في المرحلة الانتقالية وعملوا على تهميش الجماعات اليسارية غير التابعة للإمارات. [37]

    منذ أواخر عام ٢٠١٩، بدا أن السعوديين قد تراجعوا، تاركين إدارة ملف السودان للإماراتيين. ورغم سياستهم الرسمية الداعمة للانتقال السياسي، سعت الإمارات إلى تقويض الجناح المدني في الحكومة من خلال دعم الجنرالات. ثلاثة تطورات توضح هذه الجهود.

    أولاً، رعى الإماراتيون عملية سلام تضع الجنرالات في المقدمة. لم يكن الإعلان الدستوري واضحًا بشأن من، في تكوين السلطة الجديد، يجب أن يكون مسؤولاً عن المفاوضات مع الجماعات المسلحة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق - وهي أولوية للانتقال. [38] استغل الجنرالات هذا الغموض. انتزع حميدتي والجنرال شمس الدين الكباشي، وهو عضو سابق آخر في المجلس العسكري الانتقالي، العملية من مجلس الوزراء، وترأسا وفود الحكومة في جوبا، حيث كانت المفاوضات جارية بدعم مالي من الإمارات العربية المتحدة. استخدمت أبو ظبي نفوذها على الجماعات المسلحة للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع الجنرالات في مواقع صانعي السلام، على الرغم من أن الانقسامات الداخلية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وجهود قوى الحرية والتغيير المتأخرة للانضمام إلى المحادثات كانت عقبات (بحلول ربيع عام 2020، كان حميدتي سعيدًا بترك الملف للكباشي). [39]

    ثانيًا، توسطت الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2020 في اجتماع بين رئيس مجلس السيادة الجنرال البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا تطبيع العلاقات الثنائية. وقد أكسبت هذه الخطوة البرهان دعوة إلى واشنطن من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مما حير المراقبين الأمريكيين، لأنه بدا متناقضًا مع السياسة الأمريكية الرسمية لدعم الحكم المدني. [40] وقال مصدر عسكري سوداني رفيع المستوى لوسائل الإعلام إن السودان يأمل أن يقنع الاجتماع مع نتنياهو الولايات المتحدة برفع تصنيف الدولة الراعية للإرهاب، وهو ما سعى حمدوك - وفشل - في تأمينه لعدة أشهر، مما يعيق الاستثمار وتخفيف الديون. وكشف المصدر أيضًا أن المسؤولين السعوديين والمصريين كانوا على علم بالاجتماع القادم، والذي كان قيد الإعداد منذ أشهر، لكن وزير الخارجية المدني لم يتم إخطاره. [41]

    ثالثًا، ضغطت الإمارات العربية المتحدة لوضع حميدتي في مقعد القيادة للسياسة الاقتصادية للسودان. في مارس 2020، عُيّن حميدتي لفترة وجيزة رئيسًا للجنة طوارئ اقتصادية جديدة - وهي هيئة قوية مخصصة. ولكن في مواجهة معارضة من قوى الحرية والتغيير، أُجبر على التنحي وأن يصبح عضوًا بسيطًا، تاركًا المقعد لحمدوك. في أبريل 2020، وسط شائعات مكثفة عن انقلاب محتمل من الجيش، أجرت قوى الحرية والتغيير تقاربًا مع حميدتي، الذي اعتبروه حاميًا. بعد ضغوط مكثفة من الإمارات العربية المتحدة، رضخت قوى الحرية والتغيير لقبول حميدتي ليصبح رئيسًا للجنة، مكرسًا دوره كصانع القرار الرئيسي في السياسة الاقتصادية. [42] أنهت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية رسميًا دعمهما المباشر للحكومة السودانية في ديسمبر 2019 دون إبداء أي تفسير، بعد أن صرفتا نصف مبلغ 3 مليارات دولار الذي وعدتا به فقط؛ ومع ذلك، فقد كان حميدتي يتظاهر بإيداع مئات الملايين من الدولارات في البنك المركزي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. [43]

    خاتمة

    كان إعادة ترتيب أوراق السودان الدولية سريعًا. ففي أقل من عام، فقد حلفاء قطر وتركيا في الخرطوم أي دور لهم في السياسة. منح الدعم المالي من السعودية والإمارات الجنرالات مساحةً حاسمةً لمقاومة المطالب الشعبية بالحكم المدني، مما شكّل توازنًا غير متوازن للقوى مكّنهم من إدارة فترة من التعبئة الجماهيرية. وأكسبتهم التدفقات المالية السرية للإمارات نفوذًا لا مثيل له على قطاعات واسعة من الطيف السياسي، مما ساعد الجنرالات، وخاصةً حميدتي، على ترسيخ سلطتهم.

    مع تراجع نفوذ قطر وتركيا، تُشكّل خطوط الصدع السياسية الناشئة في السودان مصدر خلافات داخل الترويكا العربية. تنظر الحكومة المصرية، المقربة تقليديًا من الجيش السوداني، إلى حميدتي بعين الريبة، وقد بنت علاقة مع البرهان. وقد ازداد التنافس بين الجنرالين وضوحًا منذ أبريل/نيسان 2020؛ مما يُشير إلى أن ترتيب السلطة الحالي غير مستقر، وقد يؤثر على العلاقات بين مصر وشركائها الخليجيين. وبما أن مصير السودان أصبح مرتبطًا بلعبة نفوذ الترويكا العربية، فقد تؤثر سياساته الداخلية على الترويكا نفسها.









    [1] تعتمد هذه الورقة على مقابلات مع الفاعلين والمراقبين للمشهد السياسي السوداني، وعلى تحليل وثائق عامة أو شبه عامة، بما في ذلك المقالات الإخبارية والبيانات الصحفية والتصريحات الصادرة عن الفاعلين السياسيين.

    [2] امتد التعاون الدفاعي الواسع ليشمل تصنيع الأسلحة. في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كانت إيران لا تزال تنشر كتيبة من الحرس الثوري في السودان.

    مقابلة مع مراقب سوداني، مايو/أيار 2020. أفريقيا كونفيدينشال . 2012. "الهدف الخرطوم". المجلد 53، العدد 22. أفريقيا كونفيدينشال . 2 نوفمبر/تشرين الثاني.

    ليف، ج.، وليبرون، إي. (٢٠١٤). تتبع المسار: تتبع الأسلحة والذخائر في السودان وجنوب السودان. http://www.smallarmssurveysudan.org/fileadmin/docs/working-papers/HSBA-WP32-Arms-Tracing.pdfhttp://www.smallarmssurveysudan.org/fileadmin/docs/working-papers/HSBA-WP32-Arms-Tracing.pdf

    [3] منهم 7000 من مراسلين بلا حدود. مجموعة الأزمات الدولية (2019)، التنافس الخليجي في القرن الأفريقي: تخفيف الأثر، تقرير رقم 206، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 19 سبتمبر/أيلول 2019؛ دي وال، أ. (2019ب)، النقد والتناقضات: حول حدود النفوذ الشرق أوسطي في السودان، حجج أفريقية، 1 أغسطس/آب 2019. https://africanarguments.org/2019/08/01/cash-and-contradictions-on-the-limits-of-middle-eastern-influence-in-sudan/https://africanarguments.org/2019/08/01/cash-and-contradictions-on-the-limits-of-middle-eastern-influence-in-sudan/ .

    [4] وشملت هذه المبالغ 1.4 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي و871 مليون دولار من دعم الوقود.

    عباس، وحيد. الإمارات تضخ ٢٨ مليار درهم لدعم التنمية والاستقرار المالي في السودان. صحيفة خليج تايمز ، ١٤ مارس ٢٠١٨.

    https://www.khaleejtimes.com/الإمارات-تضخ-الأموال-في-العام-2028-من-أجل-تنمية-السودان-والاستقرار-الماليhttps://www.khaleejtimes.com/الإمارات-تضخ-الأموال-في-العام-2028-من-أجل-تنمية-السودان-والاستقرار-المالي

    [5] مقابلة مع وزير في عهد البشير، الخرطوم، أبريل 2019.

    [6] زاد من نفور رعاته الجدد بإقالة رئيس مجلس وزرائه طه عثمان الحسين - الذي برز كشخصية محورية في السياسة الخارجية السودانية - بعد أن اتضح حصوله على الجنسية السعودية. غادر الحسين البلاد وأصبح مستشارًا للرياض.

    [7] مقابلة مع مراقب للسياسة السودانية، برلين، يونيو/حزيران 2018.

    انظر أيضًا Crisis Group 2019.

    [9] عباس، وحيد. الإمارات تضخ 28 مليار درهم لدعم التنمية والاستقرار المالي في السودان. صحيفة خليج تايمز ، 14 مارس/آذار 2018.

    https://www.khaleejtimes.com/الإمارات-تضخ-الأموال-في-العام-2028-من-أجل-تنمية-السودان-والاستقرار-الماليhttps://www.khaleejtimes.com/الإمارات-تضخ-الأموال-في-العام-2028-من-أجل-تنمية-السودان-والاستقرار-المالي

    [10] مقابلة مع دبلوماسي غربي في الخرطوم، أبريل/نيسان 2019.

    [11] مقابلة مع ممثل الجبهة الثورية السودانية، أبريل/نيسان 2020؛ ومع ناشط سوداني، مايو/أيار 2020.

    [12] حول الفترة التي سبقت الانقلاب ضد البشير، انظر: مجدي س.، مع نمو انتفاضة السودان، عملت الدول العربية على تشكيل مصيرها، أسوشيتد برس ، 8 مايو/أيار 2019.

    عبد العزيز ك.، جورجي م. داهان م.، بعد تخلي الإمارات العربية المتحدة عن البشير، كان من المقرر أن يسقط، رويترز ، 3 يوليو/تموز 2019.

    [13] كينت، ر. كشف الشبكة المالية السرية لمنظمة مراسلون بلا حدود، جلوبال ويتنس، 9 ديسمبر/كانون الأول 2019.

    والش، د.، وسط صمت أميركي، دول الخليج تدعم الجيش في الثورة السودانية ، نيويورك تايمز ، 26 أبريل/نيسان 2019.

    [14] لقد أثمرت هذه الجهود في البداية، إلا أن مصر فشلت في منع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي من تعليق عضوية السودان بعد مذبحة 3 يونيو. دي وال 2019.

    [15] مقابلة مع دبلوماسي يعمل في بعثة غربية في الخرطوم، أبريل/نيسان 2019. وفيما يتعلق بتشاد، انظر أيضًا دي وال 2019.

    [16] https://twitter.com/AnwarGargash/status/1123470302317621248https://twitter.com/AnwarGargash/status/1123470302317621248

    [17] مقابلة مع وزير في عهد البشير، الخرطوم، أبريل/نيسان 2019.

    [18] مقابلات مع المنظمين والناشطين في اعتصام الخرطوم، 1-3 مايو/أيار 2019.

    [19] المرجع نفسه .

    [20] بيرق م.، فهيم ك. (2019)، من المتظاهرين السودانيين، تحذير للسعودية والإمارات: لا تتدخلوا، واشنطن بوست ، 29 أبريل/نيسان 2019.

    [21] شمل ذلك مريم المهدي، من حزب الأمة، وقادة حزب المؤتمر السوداني، بالإضافة إلى متمردي الجبهة الثورية السودانية، ومنهم ياسر عرمان، من فرع عقار لحركة تحرير شعب السودان - شمال، وحركة العدل والمساواة، ومني مناوي، رئيس فرع لحركة تحرير السودان، وهي جماعة متمردة في دارفور. وقد مكّنت استضافة جماعات متمردة من دارفور الإمارات العربية المتحدة من إضعاف قطر، التي كانت قد رعت سابقًا مفاوضات السلام بشأن دارفور.

    حوار مع مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فرع الحلو، الخرطوم، أبريل 2019.

    مقابلة مع أحد قادة حركة العدل والمساواة، الخرطوم، مايو/أيار 2019. مقابلة مع ضابط في القوات المسلحة السودانية، الخرطوم، أبريل/نيسان 2019. انظر أيضًا: سودان تريبيون، المعارضة السودانية، مسؤولون من الإمارات العربية المتحدة ناقشوا السلام وقضايا ذات اهتمام مشترك: عرمان، 18 يونيو/حزيران 2019.

    [22] دافع ياسر عرمان، من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال/فرع عقار، في 18 يونيو/حزيران، عبر فيسبوك عن دور الإمارات والسعودية في المرحلة الانتقالية السودانية. وهاجم خالد عمر، من حزب المؤتمر السوداني، قطر والجزيرة. وأشاد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة ورئيس الوزراء السابق، بدور الإمارات والسعودية وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية.

    https://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=3266495953367912andid=100000226191522https://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=3266495953367912andid=100000226191522

    القدس العربي , الصادق المهدي لـ”القدس العربي”: “الحرية العسكرية والتغيير” والمجلس بلا مرشح لمرشحين يفوزون بمرشحين يتنافسون بعد استيفاء شروطها… ونفضل التريث بالانضمام إلى الخبراء , 29 مايو 2019.

    [23] مقابلة هاتفية مع ناشط سوداني، مايو/أيار 2019.

    [24] مقابلة مع مستشار كبير لمجموعة الاتصال السودانية، مارس 2020.

    [25] اتخذ وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل خطوة غير عادية ليس فقط بالاتصال بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ووزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بل أيضًا لنشر رسائله إليهما. "مكالمة وكيل الوزارة هيل مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان"، بيان من مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، 4 يونيو 2019؛ "مكالمة وكيل الوزارة هيل مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش"، بيان من مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، 6 يونيو 2019.

    [26] والش، د. (2019). في السودان، اتفاق تقاسم السلطة مدفوع باجتماع سري وغضب شعبي، صحيفة نيويورك تايمز ، 5 يوليو/تموز 2019. مجموعة الأزمات الدولية 2019:11، دي وال 2019ب.

    [27] سودان تربيون، السعودية والإمارات تدعوان للحوار في السودان ، 6 يونيو 2019.

    [28] مقابلة هاتفية مع ناشط سوداني، يونيو/حزيران 2019.

    [29] والش، د. (2019). اتفاق تقاسم السلطة في السودان بين القادة العسكريين والمدنيين، صحيفة نيويورك تايمز . https://www.nytimes.com/2019/07/04/world/africa/sudan-power-sharing-deal.html

    [30] والش، د. (2019). اتفاق تقاسم السلطة في السودان بين القادة العسكريين والمدنيين، صحيفة نيويورك تايمز . https://www.nytimes.com/2019/07/04/world/africa/sudan-power-sharing-deal.html

    [31] دي وال، أ. (2019أ)، السودان: تحليل إطار السوق السياسية. برنامج أبحاث الصراعات التابع لمؤسسة السلام العالمي، ورقة بحثية عرضية رقم 19، أغسطس 2019. https://sites.tufts.edu/reinventingpeace/files/2019/07/Sudan-A-political-market-place-analysis-final-20190731.pdf

    [32] مقابلة مع مستشار بمجلس الوزراء السوداني، مايو/أيار 2020.

    [33] مقابلة مع ضابط سابق في القوات المسلحة السودانية، مايو/أيار 2020.

    [34] PAX Sudan Alert، خريطة الجهات الفاعلة، 5 يونيو/حزيران 2019.

    سودان تربيون، إصلاحات هيكل القيادة العسكرية في السودان ، 30 أكتوبر 2019.

    سودان تربيون، السودان يعفي أكثر من 60 مسؤولاً في الأجهزة الأمنية، 25 نوفمبر 2019.

    سودان تربيون، القوات المسلحة والميليشيات تحمي المرحلة الانتقالية في السودان: البرهان، 23 ديسمبر 2019.

    [35] مقابلة مع دبلوماسي غربي، أبريل/نيسان 2020.

    [36] أفاد دي وال أن حميدتي وزع الأموال على رجال الشرطة المضربين، وزعماء القبائل، والمعلمين، وعمال الكهرباء، وضباط القيادة العليا للقوات المسلحة السودانية (2019أ: 21).

    [37] الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (فرع عقار)، موقفنا من لقاء عنتبي، 6 فبراير 2020.

    [38] تنص الوثيقة على أن مجلس السيادة لديه "رعاية" أو "وصاية" على عملية السلام ("رعاية السلام مع توجهات القوات المسلحة")، لكنها تذكر أن الاختصاص الثاني لمجلس الوزراء هو "العمل على وقف الحروب والصراعات وبناء السلام" ("العمل على إيقاف الحروب والنراعات وبناء السلام"). للاطلاع على نص الإعلان الدستوري، راجع http://constitutionnet.org/sites/default/files/2019-10/Sudan%20Constitutional%20Declaration_Arabic_Final.pdfhttp://constitutionnet.org/sites/default/files/2019-10/Sudan%20Constitutional%20Declaration_Arabic_Final.pdf

    [39] من بين الجماعات المسلحة التي تتفاوض مع الحكومة، كان بعضها، مثل حركة العدل والمساواة أو جيش تحرير السودان - مني ميناوي، تحت رعاية الإمارات منذ تورطهم كمرتزقة إلى جانب خليفة حفتر، العميل الإماراتي، في ليبيا. كما ذكرنا، أجرى فرع عقار من حركة تحرير شعب السودان - شمال تقاربًا مع الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2019، إلى جانب جماعات أخرى من نداء السودان. تعمل الإمارات العربية المتحدة على إشراك جيش تحرير السودان - عبد الواحد النور وفرع عبد العزيز الحلو من حركة تحرير شعب السودان - شمال، وهما الجماعتان اللتان تسيطران فعليًا على أراضٍ داخل السودان، في صفقة. سافر الحلو إلى الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2019.

    مقابلة هاتفية مع ناشط سوداني، ديسمبر 2019.

    راديو تمازج، المتمرد السوداني الحلو يختتم زيارته للإمارات ، 31 ديسمبر 2019.

    https://radiotamazuj.org/ar/news/article/زعيم-التمرد-السوداني-الحلو-يختتم-زيارته-إلى-الإمارات

    الأمم المتحدة، التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، S/2020/36، 14 يناير/كانون الثاني 2020.

    [40] يتجنب الدبلوماسيون الأميركيون عقد اجتماعات مع الفروع العسكرية للحكومة.

    [41] نفى رئيس الوزراء حمدوك أيضًا علمه بالاجتماع، على الرغم من أن شفيع خضر، أحد مستشاريه غير الرسميين، صرح بأن رئيس الوزراء تلقى إشعارًا قبل 48 ساعة. مقابلة مع محلل للسياسة الخارجية الأمريكية مقيم في واشنطن العاصمة، فبراير 2020.

    أسوشيتد برس، لقاء نتنياهو مع الزعيم السوداني تم ترتيبه من قبل الإمارات، مسؤول سوداني يقول ، 4 فبراير 2020.

    [42] في تلك المناسبة، سعت الإمارات أيضًا إلى تنصيب قائد جديد لجهاز الأمن: الفريق عبد الغفار الشريف، أحد أبرز رؤساء المخابرات في عهد البشير، والذي يعيش منذ ذلك الحين في المنفى بالإمارات. رفض البرهان وحميدتي وقوى الحرية والتغيير هذا الطلب. مقابلة مع مراقب سوداني، أبريل/نيسان 2020.

    [43] مقابلة حميدتي مع سودان 24، 24 مايو 2020: https://youtu.be/glpMPQI670w؟t=2287https://youtu.be/glpMPQI670w؟t=2287


    التنقل بين المشاركات

    رابط مختصرلمصدر ورقة البحث المترجمة بعاليه:
    https://shorturl.at/k3pkK

    The Project on Middle East Political Science, The Great Game of the UAE and Saudi Arabia in Sudan.
                  

06-10-2025, 11:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرواية السرية: من ثورة السودان إلى الحرب (Re: Yasir Elsharif)

    فيديو الدور الخفي للإمارات الذي سحب من اليوتيوب عاد إليها بتاريخ 7 يونيو.


    Quote:
    الدور الخفي للإمارات في الوطن العربي

    جوا الصندوق
    1700 Abonnenten

    Abonnieren

    97


    Teilen

    763 Aufrufe 07.06.2025
    دولة تصدير الحروب والميليشات في طول الوطن العربي وعرضه، كيف شاركت الإمارات في تخريب السودان، الصومال، ليبيا، اليمن وفلسطين؟‬

    حلقة سابقة تم نشرها في 14 أيلول/سبتمبر 2024.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de