كتب أ.ايمن عثمان : السيد عثمان ميرغني Osman Mirghani مقالك وكالعادة طبعا يحمل مغالطات واتهامات غير مبررة ضد الأستاذ بابكر فيصل،:
أولًا، تصريحات بابكر فيصل لا تعبر عن تمثيل الدعم السريع، بل هي رأي سياسي يعكس قراءته للواقع. من حقه كسياسي ومفكر أن يحلل ويعبر عن وجهة نظره دون أن يُتهم بالتحدث نيابة عن طرف عسكري. اتهامك له بـ"الحديث نيابة عن الدعم السريع" افتراض غير مدعوم بدليل، ويُسيء إلى نزاهته الفكرية مما يعكس نواياك في تجريمه وحسب.
ثانيًا، تقدير فيصل للوضع الميداني ليس "تحكيمًا عسكريًا" كما زعمت بل تحليل سياسي يستند إلى متابعة الأحداث. لا يحتاج المرء إلى خبرة عسكرية ليلاحظ توازن القوى في الصراع الراهن. اتهامكم له بالخلط بين "الأماني والحقائق" يفتقر إلى الحجة محاولة بائسة للتشكيك في مصداقيته.
ثالثًا، توصيفك للأزمة السودانية بأنها "تمرد" يبسط الواقع المعقد. الصراع الحالي نتاج تراكمات سياسية وعسكرية، بما في ذلك انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي قادته قيادة الجيش بقيادة البرهان. إن إعفاء الجيش من مسؤولية قرارات قيادته محاولة لتبرئته بشكل غير واقعي فالمؤسسة العسكرية ليست منفصلة عن قرارات قادتها ولا يمكن باي حال فصلها.
رابعًا، مطالب خارطة الطريق التي قدمها جابر مشروعة، لكن ايضا نقد فيصل لها يأتي من زاوية واقعية: فرض شروط تبدو كإملاءات طرف منتصر قد يعيق التفاوض بدلاً من تعزيزه. هذا النقد لا يعني رفضًا لوقف إطلاق النار أو انسحاب القوات ولا يعني باي حال من الاحوال الانحياز لطرف دون الاخر بل هي دعوة لتفاوض جاد يراعي توازن القوى.
ختامًا، تصريحات بابكر فيصل لا "تخصم من رصيده السياسي"، بل تضيف إلى دوره كصوت عقلاني يسعى لتحليل الواقع بعيدًا عن الانحياز. بدلاً من توجيه الاتهامات، كان الأجدى مناقشة مضمون رأيه بموضوعية. الأزمة السودانية تحتاج إلى حوار شامل، لا إلى تصفية حسابات شخصية أو سياسية ولكنك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة