SBC: واشنطن – قدم عدد من محامي الهجرة مذكرة قضائية إلى محكمة اتحادية في بوسطن، اتهموا فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل رجلين من ميانمار وفيتنام بصورة غير قانونية إلى جنوب السودان، في خرق لأمر قضائي يمنع مثل هذه الإجراءات دون منح المهاجرين فرصة حقيقية للطعن فيها. وبحسب المذكرة، فقد أقلعت طائرة يوم الثلاثاء الماضي تقل نحو 12 شخصًا، بينهم مواطنون من ميانمار وفيتنام، وهبطت في جنوب السودان، إحدى أكثر دول العالم هشاشة من حيث الأوضاع الأمنية والإنسانية. ويحظر أمر قضائي صادر عن القاضي الفيدرالي براين ميرفي في 18 أبريل على الحكومة الأمريكية ترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة دون تمكينهم من تقديم اعتراض قانوني ذي مغزى على القرار. وكان القاضي، المعين في عهد إدارة بايدن، قد شدد في حكمه على أن ترحيل مهاجرين إلى دول مثل ليبيا يمثل انتهاكًا لهذا التوجيه القضائي. المحامون الذين تقدموا بالمذكرة يمثلون التحالف الوطني للتقاضي في قضايا الهجرة، وطلبوا من المحكمة إصدار أمر طارئ لوقف عمليات الترحيل. وأكدوا أن أحد موكليهم، وهو رجل من ميانمار، لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة ورفض التوقيع على إشعار الترحيل أثناء احتجازه في مركز تابع لوكالة الهجرة والجمارك في ولاية تكساس. وعندما لاحظت محاميته اختفاء اسمه من قاعدة بيانات الوكالة، أُبلغت عبر البريد الإلكتروني بأنه تم ترحيله إلى جنوب السودان. وأضاف المحامون أن رجلاً آخر من فيتنام تم ترحيله على نفس الرحلة، ويُعتقد أن من بين المرحّلين مواطنين من لاوس وتايلاند وباكستان والمكسيك، وفقًا لمعلومات قدمتها زوجة أحد المرحلين. وتوجهت زوجة الرجل الفيتنامي بنداء عاجل عبر البريد الإلكتروني لمحامي زوجها قالت فيه: “أرجوكم، ساعدونا! لا يمكن السماح لهم بفعل هذا”. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تحذر من السفر إلى جنوب السودان بسبب تفشي الجريمة وأعمال العنف والنزاعات المسلحة، كما أن البلاد تعاني من حالة عدم استقرار مزمنة منذ استقلالها في عام 2011 تخللتها حرب أهلية دامية وانهيار في الخدمات الأساسية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة