نبوءة النار- أوراق من تحت الركام # من اوراقي الخاصة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2025, 09:29 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبوءة النار- أوراق من تحت الركام # من اوراقي الخاصة

    09:29 PM May, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نبوءة النار: أوراق من تحت الركام"
    في الليلةِ التي انكسرت فيها النجومُ على جباهِ الثائرين، خرجتُ أحملُ جرحًا قديمًا كخريطةٍ للكون.
    لا شيء في هذا العالم يوقف الدمع المنهمر من عين النازح؛ الدمع المنسكب بلا هدنة، بفعل كآبة الواقع، وفقدان الأعزاء، وخيانة الأصدقاء.
    الأرضُ هنا ليست ترابًا، بل شظايا مرايا تُعيدُ تشكيلَ وجهِ القاتلِ كلما مشيتُ.
    أسألُ نفسي: من يُصلحُ المرايا إن تشظّتْ بصيرةُ الناظرين؟ من يعيد للضعفاء ضوءهم؟ ومن يغيثهم حين يعز الغوث؟ وهل يُستجاب الدعاء من فاجرٍ فعل كل الموبقات ثم ركن إلى باب الغفران متأخرًا؟

    سقطَ الظلُّ على الميدانِ مثلَ جثةِ حمامةٍ بيضاء.
    الشهداءُ يرقصونَ تحتَ المطرِ الحارق، يغنونَ بلغةِ الدم: "نحنُ لا نموتُ، نحنُ نُزرعُ".
    والذين يبكوننا في العلن سرقوا دموعَنا في الخفاء ليرووا بها حدائقهم المسوّرة بالظلم.

    في زمنِ الاختناقِ العظيم، صارَ التنفسُ جريمةً.
    أطفالي يتعلمونَ الكتابةَ على جدرانِ الزنازين، يتركونَ أسئلتهم للريحِ كي لا تسجنها أقفالُ الرقيب.
    وأنا أمضي نحو الخلاص لا كمن يهرب، بل كمن ينهض من الرماد، كمن قرر أن يحمل روحه كرايةٍ فوق خرائب الأمل.
    أمي تُعلّمُني كيفَ أصنعُ نورًا من رمادِ الذكريات، تقولُ: "الظلامُ ليس عدوكَ، بل عيناكَ اللتانِ ترفضانِ أن تعتادا العمى".

    زرتُ قبورَ الأحرارِ في منتصفِ الليل.
    الأمواتُ هنا لا يحتاجونَ شموعًا، فقلوبُهم ما زالتْ تشتعلُ كشموسٍ سوداء.
    همسَ لي أحدهم: "لا تبحثْ عن خلاصٍ، اخترعْهُ! فالسماءُ التي تنتظرُ صلواتنا هي نفسُها التي أمطرتْ رصاصًا على مظلّتنا".
    لا شيء يستحق الاحتفاء سوى موتٍ نظيف، موتٍ لا تلاحقه ديون، ولا دماء، ولا ظلم للأقربين. فموت العظماء، هو نهاية الطهارة في هذا العالم.
    وقد تركتُ لهم الدنيا عن وعي، لأنهم أوضع من الوضاعة، أرخص من العهر، وأحط من تراب زريبة البهائم.

    اليوم، قررتُ أن أكون إعصارًا.
    سأجرفُ كلَّ أسوارِ السجونِ بيديّ العاريتين،
    وأكتبُ اسمي على جبينِ العاصفة:
    "لستُ ضحيّةً.. أنا الكارثةُ التي انتظرها الظالمونَ طويلًا".






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de