ول ابا ود زينب .. نهرى عظيم .. aka إنفصالي 🦧!

Quote: النظرة الواقعية و العقلانيةة للمشكلات السياسية المستفحلة قد تستوجب" الكي" لعلاجها. و قد يكون الانفصال خيرا للطرفين و يوقف نزيف الدم الذي لم يتوقف بين الطرفين. و أنا أستغرب،لماذا لا يفكر مواطنو دارفور الأصلاء باستعادة أمجادهم التليدة تحت مظلة دولتهم التاريخية العريقة، و يحافظون بالتالي على ثقافتهم المتفردة من الذوبان في ثقافة طاغية، مع الاحتفاظ بنزعتهم الدينية المألوفة؟ تاريخيا المناطق الأخرى في السودان، خلا دارفور، تربطها حضارة و ثقافة واحدة، و نظام دولة واحدة أو تحالفية، كما هو الحال بين المونطن الأصيل في شرق السودانو بلاد كوش على مر الأزمان. الآن الدولة السودانية تواجه تحديا وجوديا متمثلا في مليشيا الجنحويد. آمل أن ينجلب الوضع باستسلام الجنجويد أو هزيمتهم الساحقة. إني أرى بعد ذلك أن ينظر السودانيون بتأن و عقلانية للسبب أو الأسباب الجذرية التي أدت لفشلنا كدولة و أدخلنا في دوامة الحروباللا نهائية. قد يكون الإنفصال هو الحل الناجع مع الإحتفاظ بعلاقلات جوار حميمة. الدول التي نجحت في إدارة التنوع برغم التنوع العرقي أو تحييده، وضعها الاقتصادي ممتاز و انسانها أكثر تحضرا منا.نحنودولة حديثة التكوين نالت استقلالها قبل أقل من سبع عقود، و لا تزال النزعات القبلية متمكنة فيها, و القناعة بأهمية و ضرورة توحدنا تحت ظل دولة واحدة برغم تبايننا العرقي لم تتجذر فينا بعد. الدول الأوربية أو تلك دول العالم الجديد التي الإنسان الأبيض من أصول أوروبية مرت بابتلاءات كثيرة سقطت على إثرها دماء كثيرة عزيزة جراء الخلافات العرقية الضيقة بينها قبل تتسامى فوق جراحاتها تصل لقناعة تامة بأهمية و سمو فكرةالإنتماء الوطني العريض على الإنتماء العرقي الضيق. أعتقد أننا قبل أن نصل لهذا المستوى الحضاري الراقي الذي يغلب انتماءه الوطن العريض على انتمائه القبلي أو العرقي الصيق. و حتى نصل لهذا المستوى الحضاري المتقدم ستهرق منا دماء كثيرة. و هذا للأسف، ما يجري الآن ف ي وطننا الحبيب: السودان. طارق الفزاري ود زينبعة