الخالدي… صوت الحزن النبيل الذي لم يُغنِّ لنفسه يومًا- بقلم-عبد المنعم هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 05:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2025, 03:31 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخالدي… صوت الحزن النبيل الذي لم يُغنِّ لنفسه يومًا- بقلم-عبد المنعم هلال

    03:31 AM May, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة في سيرة العاشق الذي ذاب في أغنيته، وظل وفيًّا لجمهوره حتى الرحيل

    عبد المنعم هلال يكتب:

    برضي ما مليت دروبك
    لسه مترجيك مساهر

    عبد المنعم عباس إبراهيم (الخالدي) وُلد في قرية شلعوها الخوالدة ريفي الحصاحيصا، حيث نشأ وتلقى تعليمه، ثم انضم إلى العمل في شرطة الحياة البرية قبل أن يُنقل إلى الخرطوم، ويستقر في منطقة القوز.
    وهناك التقى بفرقة أبناء الحي، التي كانت بوابته نحو عالم الفن.
    بدأ الخالدي مشواره الفني بتقليد الفنانين إبراهيم الكاشف وعثمان الشفيع، وواصل نشاطه الغنائي في نادي أبناء حلفا المعروف بـ(بوهين)، ثم انتقل لاحقًا إلى فرقة الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى والمسرح، حيث أسهم في إثراء هذه الدار
    بالعديد من الأغنيات الرائعة. ولتطوير معرفته الموسيقية، درس في معهد الموسيقى والمسرح ضمن برنامج الدراسات الإضافية.

    وصل صوت عبد المنعم الخالدي إلى المستمعين لأول مرة عبر الإذاعة السودانية عندما سجّل أغنيته الشهيرة “يباركوا ليك ويباركوا لي”، وواصل إبداعه الفني عبر التلفزيون القومي وقناة النيل الأزرق، وكان غالبًا ما يقدّم أغنياته في مواسم الأعياد
    مما أضاف لرصيده الفني شهرة وتقديرًا واسعًا.

    الخالدي تميز بقدرته الفريدة على نقل الأحاسيس من خلال أدائه العاطفي وتنقلاته الصوتية، مما جعله يذوب في أغانيه الحزينة حتى يصبح هو نفسه تجسيدًا للحزن. كما تفاعل مع جمهوره بحساسية كبيرة، مما عزز ارتباطه بمحبيه وكرّسه كأحد الأصوات
    الوجدانية الخالدة في السودان.

    رحل عبد المنعم الخالدي عن عالمنا يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2008، مخلفًا إرثًا فنيًا رائعًا من الأغنيات التي ما زالت تجد قبولاً وحبًا من المستمع السوداني. وتُعدّ أغنية “كيف أنساك (عشت متألم معاكِ)” واحدة من روائع الأغنية السودانية
    التي خلدت اسمه – رحمه الله – في قلوب محبيه. هذه الأغنية كتبها الشاعر المبدع عبد المنعم عباس، ولحنها النور محمد جمعة، فجاءت معبرة عن معاناة المحب الذي أرهقته مشاعر الحب من طرف واحد، وكبّله الانتظار والخوف من الفقدان.

    عشت متألم معاكِ أصلي في حبك مسافر
    وإنتِ سعد الدنيا كلو يا أمل ما ليهو آخر
    برضي ما مليت دروبك لسه مترجيك مساهر
    حبي كلو مناهو عندك لو تعرفي هواي نادر..

    يبدأ الشاعر بإعلان معاناته، مجسّدًا الحب كرحلة لا تنتهي. فالمحب هنا ليس عابرًا، بل مسافرًا في دروب العشق الصعب، مخلصًا لصوت الأمل رغم الوجع. إنه يؤكد أن قلبه لا يعرف الانسحاب، وأن الانتظار ليس ضعفًا بل وفاء.

    دمعي في الأحداق حملتو ذكرى مكتوبة بحروفك
    والدموع في حبك إنتِ نابعة من مشتاق يشوفك
    وإنتِ برضو عليّ غالية في المنام لو مر طيفك
    لكن الظاهر ظروفك ديما بتقول لينا باكر..

    يتحوّل الألم إلى دموع، لكنها ليست دموع الانكسار، بل دموع الوفاء. الذكرى هنا لا تموت، والطيف في المنام يكفي ليُنعش روحه. لكن وعود “باكر” المؤجلة تتركه عالقًا في زمن الانتظار. الشاعر لا يتهم محبوبته بقدر ما يعاتب قسوة الظروف
    التي تفصل بين القلوب.

    في العيون شلناهو ريدك وفي شعورنا عرف مكانو
    بالسنين حافظنو نحنا وفي فؤادنا مكان أمانو
    نحن ربيناهو فكرة وكنا منتظرين حنانو
    خوفنا تظلمنا الليالي ويبقى حافظ الريدة ناكر..

    هنا يصف الحب ككائن حي نشأ في دواخلهم، وتربّى بينهم كقيمة وذكرى وأمل. ومع هذا، يطلّ الخوف من نكران اللحظة، من ظُلم الزمان، من أن ينقلب هذا العشق إلى ذكرى موجعة يحملها قلب وفيّ لم يُنصف.

    يا حبيبة وحات عيونك عشت متألم معاك
    ولما أشوفك ماشة جايا قلبي يسرح بي وراكِ
    وحتى لو يا السمحة غبتي بدعو رب الكون أراكِ
    يحفظك من كل ناظر والزمن ما يبقى جاير..

    هنا يصل الشاعر إلى ذروة الطهر العاطفي. هو لا يطلب شيئًا سوى أن تكون بخير. دعاؤه هذا يكشف عن قلبٍ لا يعرف الأنانية، محبٍ لا يريد شيئًا من المحبوبة سوى أن تظل سالمة، حتى لو كان الغياب قدرها والانتظار قدره.

    استخدم الشاعر عبد المنعم عباس لغة سلسة، تفيض بالمشاعر، دون تكلّف، وصوّر الحب كرحلة أبدية تتداخل فيها معاني الألم والوفاء والخوف والرجاء. أما اللحن، فقد نجح فيه النور محمد جمعة بتركيب موسيقى تنسج على نغمة الشوق الدفين
    وتتماهى مع الحزن النبيل الكامن في الكلمات.

    وكان الراحل عبد المنعم الخالدي هو روح هذا العمل. أدّى الأغنية بصوته العذب الحزين، فكأنما كان يروي تجربته الشخصية، لا مجرد أداء فني. هذا الأداء الصادق، النابض، هو ما جعل الأغنية تتجاوز الزمان والمكان، وتعيش في قلوب السودانيين
    كما تعيش الذكرى في وجدان عاشق لا يعرف النسيان.

    “كيف أنساك؟”
    ليست مجرد أغنية عاطفية، بل هي حكاية جيل، وصوت وجداني خالد. أغنية تسكن دواخلنا لأنها صيغت من عمق التجربة، وصدق المشاعر، وإخلاص لا يعرف الزيف.
    هي قصيدة من دموع ومواعيد مؤجلة، لكنها مضمخة بالحب الخالص، الذي لا يندثر.

    الخالدي لم يُغنِّ لنفسه يومًا، بل غنّى للناس، للقلوب الموجوعة، وللأمل العنيد الذي لا يموت.

    رحل الجسد، لكن الصوت باقٍ… صوت الحزن النبيل.






                  

05-17-2025, 10:50 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخالدي… صوت الحزن النبيل الذي لم يُغنِّ (Re: زهير ابو الزهراء)


    كلمات الغنية
    لها حظ في حياتي وشبابي
    شكرا ابو الزهور
    شفت ممكن نلتقي
    بس كان ممكن اغنيها زيدان ابراهيم
    بتشبه غناهو
    رحمة الله عليهم اجمعين فقد عطرو حياتنا
    بقيم نبيلة
    ا
                  

05-17-2025, 10:54 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخالدي… صوت الحزن النبيل الذي لم يُغنِّ (Re: Ali Alkanzi)

                  

05-17-2025, 11:17 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخالدي… صوت الحزن النبيل الذي لم يُغنِّ (Re: Ali Alkanzi)

    يا سلام يا ابو الزهراء
    جبت سيرة فنان مرهف ومجيد
    ألف رحمة ونور على روحه السمحة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de