الثورة السودانية بين سلمية الشعارات وضرورة الحماية بالسلاح: مفترق طرق مصيري تمرّ السودان اليوم بلحظ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2025, 09:57 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة السودانية بين سلمية الشعارات وضرورة الحماية بالسلاح: مفترق طرق مصيري تمرّ السودان اليوم بلحظ

    09:57 PM May, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    تمرّ السودان اليوم بلحظة فارقة تتجاذبها قيم الثورة السلمية التي ألهمت العالم في 2019، وواقع الحرب المأساوي الذي يفرض على المدنيين إعادة النظر في أدوات نضالهم وحتى وسائل حمايتهم.
    فبين التمسك بمبادئ التغيير السلمي والخشية من الانزلاق إلى العنف، تبرز تساؤلات ملحّة: هل لا تزال السلمية خيارًا واقعيًا؟ وهل بات التسلح ضرورة للدفاع عن النفس في ظل صمت العالم؟

    من شعارات التغيير السلمي إلى انقلاب السلاح
    بدأت الثورة السودانية في ديسمبر 2018 بأغاني السلام ومواكب الشوارع ونداءات "حرية، سلام، وعدالة"، مطالبة بنهاية حكم عمر البشير الذي دام ثلاثين عامًا.
    نجحت هذه الثورة، بقيادة لجان المقاومة والمجتمع المدني، في الإطاحة بالبشير في أبريل 2019، وأُسس مجلس سيادي مشترك بين المدنيين والعسكريين. لكن هذا الانتقال لم يكتمل.

    في أكتوبر 2021، أطاح قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بشركائه المدنيين في انقلاب عسكري، وتحالف حينها مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
    هذا التحالف سرعان ما انهار، وتحوّل إلى حرب مفتوحة بين الطرفين في أبريل 2023، اندلعت شرارتها في الخرطوم وانتشرت بسرعة إلى إقليم دارفور وولايات أخرى.

    الواقع الدموي: دولة على حافة الانهيار
    الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة:

    أكثر من 7 ملايين نازح، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

    انهيار القطاع الصحي، وغياب الغذاء والدواء، وتهديد الملايين بالمجاعة.

    انتهاكات جسيمة شملت الاغتصاب، القتل على الهوية، وتجنيد الأطفال، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين.

    المدنيون، الذين قادوا التغيير قبل سنوات، أصبحوا اليوم ضحايا صراع دموي بين قوتين مسلحتين تتنازعان السلطة بلا أفق واضح.

    سلمية الثورة تحت الاختبار
    رغم تصاعد العنف، لا تزال لجان المقاومة والمجموعات المدنية في الداخل والخارج متمسكة بمبدأ السلمية، معتبرة أن حمل السلاح يقوّض مشروعية الثورة ويديم عسكرة الدولة.

    لكن هذا التمسك يواجه واقعًا قاسيًا: المجازر المتكررة، غياب الحماية، وانعدام الثقة في المجتمع الدولي. لذلك، بدأت بعض الأصوات، خاصة في مناطق الهامش ودارفور والشرق، تنادي بتشكيل جماعات حماية ذاتية أو ميليشيات دفاعية.
    هناك تقارير غير مؤكدة عن مساعي بعض الفصائل القبلية، مثل بعض جماعات البجا أو شباب النوبة، لتنظيم أنفسهم عسكريًا.

    بين الدفاع المشروع ومخاطر الانزلاق
    يبرّر مؤيدو التسلح المدني الخطوة بأنها دفاع مشروع في وجه قوات نظامية خارجة عن القانون، أو ميليشيات تمارس التطهير العرقي. ويعتبرون أن التسلح يخلق توازن ردع ويحمي المجتمعات المحلية.

    لكن المخاوف من هذا الخيار كثيرة:

    تحوّل الصراع إلى حرب أهلية شاملة، خاصة مع البعد القبلي والإثني في بعض المناطق.

    انهيار فرص الحل السياسي، في ظل تعدد الفاعلين المسلحين وصعوبة التفاوض.

    تكرار تجارب مؤلمة في بلدان أخرى مثل ليبيا وسوريا، حيث ضاعت الثورة بين البنادق.

    التدخلات الخارجية: تعقيد إضافي
    يتهم البعض دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع عسكريًا ولوجستيًا، بينما يُعتقد أن مصر تدعم الجيش السوداني، حفاظًا على نفوذها الاستراتيجي.
    كما أشارت تقارير إلى وجود صلات سابقة بين مجموعة "فاغنر" الروسية وقوات الدعم السريع، خصوصًا في ملف الذهب.

    في المقابل، فشلت جهود الوساطة التي قادتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة، حيث لم يُحرز أي تقدم ملموس في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار.

    هل ما زال الحل السياسي ممكنًا؟
    رغم المشهد القاتم، تبقى فرص الحل السياسي قائمة إن توافرت الإرادة الدولية والضغوط الفعالة. المطلوب هو:

    وقف شامل لإطلاق النار تحت إشراف دولي.

    إعادة بناء العملية السياسية على أسس مدنية خالصة.

    ضمان العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب.

    تمكين المجتمع المدني والاعتراف بلجان المقاومة كممثلين شرعيين للتغيير.

    استجابة إنسانية عاجلة للمناطق المتضررة.

    الخاتمة: ثمن السلاح… وثمن الصمت
    يقف السودانيون اليوم بين خيارين أحلاهما مر: الصمت على المجازر أو المقاومة المسلحة. وبينما تظل السلمية خيارًا أخلاقيًا نبيلًا، فإن تجاهل معاناة المدنيين، وغياب حماية حقيقية، قد يدفع البعض إلى خيارات أكثر تطرفًا.

    في النهاية، لا ينبغي أن يُترك السودانيون ليختاروا بين الموت أو فقدان ثورتهم.
    على العالم أن يتحرك، وعلى السودانيين أنفسهم أن يعيدوا لتجديد العهد بالسلم، لكن من موقع قوة ومطالبة حازمة بالحماية والعدالة.






                  

05-02-2025, 10:27 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثورة السودانية بين سلمية الشعارات وضرو� (Re: زهير ابو الزهراء)



    الثورة السلمية: المبدأ الأصلي الذي لا يُتفاوَض عليه
    انطلقت ثورة ديسمبر 2019 تحت شعارات سلمية واضحة: "سلام.. سلام"، و"الثورة قرار الشعب"، مؤكدةً رفضها للعنف كأداة للتغيير.
    هذه السلمية منحت الثورة شرعية أخلاقية وسياسية، وجذبت تعاطفًا دوليًّا واسعًا. حتى في مواجهة القمع الدموي لنظام البشير، حافظ الثوار على التزامهم بعدم الرد بالسلاح، مما أكسبهم تعاطفًا شعبيًّا وعالميًّا.

    تهديدات وسخرية ممن؟
    إذا كان التهديد أو السخرية يأتيان من طرف نظام قمعي (عسكري أو ميليشياوي) أو من مؤيديه، فإن الرد بالعنف يُعادل النزول إلى مستواه الأخلاقي، ويُفقد الثورة أهم أسلحتها: التفوق المعنوي وقدرة الخطاب السلمي على فضح جرائم الخصوم.

    العنف كخيار دفاعي: بين الضرورة والمخاطر
    في الواقع الحالي، حيث تحولت البلاد إلى ساحة حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، يعيش المدنيون في دائرة تهديد وجودي. هنا يبرز سؤال: هل يُبرر العنف للدفاع عن النفس أو حماية الثورة؟

    وجهة النظر الداعمة للدفاع المسلح:
    يعتبر بعض الناشطين أن السخرية من الثورة (كتهديد رمزي) أو التهديدات المباشرة بحياة المدنيين (كالهجمات المسلحة) تُجبر الناس على تبني خيارات صعبة، خاصة مع غياب حماية دولية.
    في دارفور مثلاً، تشكلت مجموعات مسلحة قبلية كرد فعل على هجمات قوات الدعم السريع، وهو ما يراه البعض "دفاعًا مشروعًا".

    المخاطر الكارثية:
    لكن تحويل الثورة إلى مواجهة مسلحة يهدد ب:

    تشتيت الأهداف: تحول الصراع من مطالب سياسية (ديمقراطية، عدالة) إلى حرب للبقاء.

    تدمير البنية الاجتماعية: عبر استقطاب عرقي أو جهوي، كما حدث في حروب دارفور السابقة.

    تغييب صوت المدنيين: تصبح الكلمة العليا للمسلحين، سواءً كانوا ثوارًا سابقين أو ميليشيات جديدة.

    3. السخرية والتهديد: أدوات لإخماد الثورة
    لا يجب التقليل من خطورة "السخرية" أو "التهديد" كأدوات قمعية:

    السخرية تُستخدم لنزع الشرعية عن الثورة وإهانة كرامة المشاركين فيها، خاصة عبر الحملات الإعلامية الممولة من الأطراف المتحاربة.

    التهديدات المباشرة (كالاعتقال أو القتل) تهدف إلى إرهاب الناس وإجبارهم على الصمت.

    لكن الرد على هذه التكتيكات بالعنف يُحقق أهداف الخصوم، لأنه:

    يُشوه صورة الثورة ويجعلها تُصوَّر كـ"تمرد مسلح" عشوائي.

    يُسقطها في فخ الاختيار بين "الثورة السلمية" (التي قد تبدو عاجزة) و"المقاومة المسلحة" (التي تُغذي الحلقة الدموية).

    4. ما البديل؟ استراتيجيات المواجهة غير العنيفة
    التاريخ يُثبت أن الثورات السلمية أكثر نجاحًا على المدى الطويل، حتى لو واجهت قمعًا شرسًا. في السودان، يمكن تعزيز:

    المقاومة المدنية: إضرابات، عصيان مدني، حملات مقاطعة اقتصادية وسياسية.

    التوثيق والإعلام: فضح الانتهاكات عبر منصات التواصل، مما يزيد العزلة الدولية للأطراف العنيفة.

    التضامن الإقليمي والدولي: الضغط لفرض عقوبات على المتحاربين ودعم مبادرات السلام.

    العنف ليس الحل، لكن الواقع يُنتج غضبًا لا يُمكن إنكاره
    التهديدات والسخرية لا "تستحق" العنف، لكنها تخلق بيئة يُصبح فيها العنف رد فعل مفهوم (ولو غير حكيم) نتيجة اليأس من غياب العدالة. المخرج يكمن في:

    إعادة توجيه الغضب الشعبي نحو ضغط سياسي منظم.

    فضح دور الأطراف الخارجية والداخلية التي تُغذي الحرب.

    إنقاذ الثورة من اختطافها من قبل السلاح، سواءً كان سلاح النظام أو سلاح "الثوار المُسلحين".

    السودان يحتاج قوي مدنية تعمل بالداخل وسط الجماهير وإلى صوت الضمير العالمي لوقف النزيف، قبل أن تتحول الثورة السلمية إلى مجرد ذكرى في سجلات التاريخ.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de