أعلن حزب الأمة القومي،أمس الخميس، وفاة القيادي السياسي البارز مولانا حسن شيخ إدريس قاضي، عضو مجلس السيادة السوداني السابق، وأحد رموز الحزب في شرق السودان، عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد صراع مع المرض، بالعاصمة المصرية القاهرة.
ونعى الحزب في بيان رسمي أصدره رئيسه السيد مبارك الفاضل المهدي، الراحل، معددًا مآثره الوطنية ومواقفه السياسية، ومشيرًا إلى أنه كان من الوجوه السياسية الجديدة التي دفع بها الحزب إلى الساحة بعد انتفاضة أبريل 1985 حيث فاز بمقعد دائرة كسلا الغربية في الجمعية التأسيسية، بدعم شعبي واسع.
ولد قاضي في مدينة كسلا، وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم عام 1972. بدأ حياته المهنية مساعدًا قانونيًا بديوان النائب العام، ثم مستشارًا قانونيًا ببنك السودان المركزي (1974–1978) قبل أن يعود إلى مسقط رأسه حيث عُيّن وكيلًا لنيابة كسلا عام 1981، ثم مستشارًا للمحافظ والمجلس الشعبي، وهاجر لاحقًا إلى الخليج لممارسة المحاماة.
وفي عهد الديمقراطية الثالثة، شغل منصب رئيس لجنة الحكم اللامركزي وشؤون الأقاليم، كما تولى وزارة الإسكان والأشغال العامة. وعُرف عنه اعتداله، وحكمته، وإسهاماته الواسعة في قضايا التنمية والاستقرار بشرق السودان.
ووصف حزب الأمة رحيله بالخسارة الوطنية الكبيرة، مؤكدًا أن الفقيد كان قامة نادرة في العمل العام، اتسم بالكرم، والنزاهة، والبذل في سبيل الوطن، لا سيما في دعم الاستقرار الاجتماعي في الإقليم الشرقي.
وتقدم الحزب بالتعازي إلى أسرته، وذويه، وأهالي شرق السودان، في هذا الفقد الجلل، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. "إنا لله وإنا إليه راجعون."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة