"التكنوقراط" كواجهة للديكتاتورية الرقمية: لم يعد الإسلاميون يرفعون شعارات "الجهاد" أو "تطبيق الشريعة" كالسابق، بل حوَّلوها إلى "حزمة إصلاحات رقمية"! اللعبة: اختيار شخصيات "محايدة" ظاهريًّا (كـدفع الله الحاج) ذات خلفية تقنية أو بيروقراطية، لتقديمها كـ"برامج حيادية" لا أيديولوجيا لها. المفارقة: هؤلاء "التكنوقراط" هم أبناء النظام القديم الذين تعلّموا لغة العصر: "لا نعارض الثورة.. نحن جُزءٌ من حُلمها!"، بينما يحركون الخيوط من خلف واجهة "الكفاءة".
"الدبلوماسية الروبوتية": إعادة كتابة التاريخ بلغة اليونسكو! عندما يصبح السفير السابق للإنقاذ رئيسًا للوزراء، فهذا يعني:
إعادة تدوير الذاكرة: تحويل جرائم الماضي إلى "خبرات دولية" تُباع للغرب.
الرسالة المبطنة: "نحن لسنا إرهابيين.. انظروا، نحن نتحدث الفرنسية ونرتدي البدلات الإيطالية!"
"الاستعمار الداخلي": احتلال الدولة من بوابتها الخلفية! ليس سرًّا أن الإسلاميين يسيطرون على:-الخدمة المدنية: شبكة موظفين "غير سياسيين" يُبطئون أي قرار يهدد النظام العميق. النقابات المهنية: تحويلها إلى واجهات للتمويل والضغط السياسي. القطاع المصرفي: تمويل مشاريع وهمية تُبيض الأموال وتُعيد تدويرها في انتخابات مُستقبلية.
"الإسلام الميتافيرسي": صناعة واقعٍ موازٍ بالنيابة عن الشعب! باستخدام أدوات العصر: منصات التواصل: خطابٌ ديني مُخفف (فتاوى "الوسطية"، دعوات للوحدة الوطنية). الاقتصاد الرمزي: رعاية مشاريع خيرية تُذكّر الناس بـ"أيام الإنقاذ الذهبية". الثقافة البصرية: إنتاج مسلسلات درامية تلمع صورة "الوجوه الجديدة" كأبطال إنقاذ وطني.
"الديمقراطية العكسية": صناعة المعارضة الموالية! الفكرة الأكثر دهاءً: خلق "معارضة مُسيطَر عليها" لتحقيق هدفين:
إضفاء الشرعية: إيهام الرأي العام بأن النظام قادر على استيعاب النقد.
تفريغ الاحتجاج: توجيه الغضب الشعبي نحو قضايا هامشية (مثل الجدل حول المناهج الدراسية)، بينما تُقرر القرارات المصيرية في غرف مغلقة.
"الاستثمار في الفوضى": كيف يصنعون الأزمات ثم يبيعون الحلول؟ الإسلاميون الجدد أسياد في لعبة:
اقتصاد الانهيار: إدارة الأزمات الاقتصادية بوعي، ثم تقديم أنفسهم كـ"منقذين" عبر قروض مشبوهة من حلفاء الأمس.
لماذا ينجحون رغم فشلهم؟ الإسلاميون اليوم لا يبيعون أيديولوجيا، بل يبيعون وهم الاستقرار لقوى ثلاث:
الشعب المُنهك: الذي يفضل "شرًّا يعرفه" على مجهول الثورة.
الجيش: الذي يجد فيهم شريكًا مثاليًّا لتحميلهم مسؤولية الفشل.
المجتمع الدولي: الذي يرى فيهم "أقل الشرور" في منطقة تعجُّ بأسوأ منها.
السؤال المُحرم: متى سيدرك السودانيون أن "التحديث" الإسلامي ليس إلا برنامجًا تجاريًّا يُعيد بيع نفس المنتج مع تغليف أنيق؟ الإجابة ليست في الشارع، بل في وعيٍ شعبيٍّ قادر على تمييز: هنالك فرق بين من يغيرون الزي.. ومن يغيرون الجوهر".
04-30-2025, 07:19 PM
Arif Nashed Arif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 13587
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة