متابعات- الزاوية نت- أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارًا بتعيين السفير دفع الله الحاج أحمد وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفاً بمهام رئيس الوزراء، وكما تم تكليف السفير عمر عيسى وزيرا للخارجيّة.
والسفير دفع الله الحاج علي عثمان، يعمل سفيرًا للسودان لدى المملكة العربية السعودية، المؤهل الأكاديمي بكالوريوس من جامعة الخرطوم – دفعة 1978، التحق وزارة الخارجية في العام 1980 وبدأ مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 40 عامًا في السلك الدبلوماسي.
عمل دفع الله في بعثة السودان الدائمة بجنيف، ثم في سفارة السودان بسيؤول (كوريا الجنوبية)، وتقلد سفير السودان لدى جمهورية باكستان الإسلامية، سفير السودان لدى دولة الفاتيكان.
المندوب الدائم للسودان لدى منظمة التعاون الإسلامي، سفير السودان لدى الجمهورية الفرنسية (2016 – 2020)، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك (2010 – 2013).
وشغل منصب وكيل وزارة الخارجية بين عامي 2021 و2023، في عام 2023، كُلّف مبعوثًا خاصًا لرئيس مجلس السيادة إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى.
04-29-2025, 10:39 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796
قرارات البرهان الأخيرة بتعيين السفير دفع الله الحاج أحمد رئيسًا لمجلس الوزراء المكلّف، والسفير عمر عيسى للخارجية، لم تكن مجرد ترقيات دبلوماسية روتينية، بل تحمل بين سطورها إعلانًا واضحًا: الإسلاميون يعودون إلى قلب السلطة من بوابة المجلس السيادي. فدفع الله الحاج ليس مجرد دبلوماسي عريق قضى أكثر من أربعة عقود في العمل الخارجي، بل هو ابن مدرسة سياسية واضحة بدأت في جامعة الخرطوم نهاية السبعينيات، وتبلورت داخل مؤسسات الدولة لاحقًا خلال العقود التي هيمن فيها الإسلاميون \على مفاصل الخدمة المدنية والدبلوماسية.
لماذا يعتبر تعيينه دلالة سياسية؟ التاريخ المهني: معظم المناصب التي تقلدها دفع الله كانت في عهد نظام الإنقاذ (الذي قاده الإسلاميون)، وتمت ترقيته في أجواء محسوبة الولاء والثقة، خصوصًا في المواقع الحساسة مثل نيويورك وباريس والفاتيكان.
السياق الزمني: القرار يأتي في لحظة فراغ سياسي، حيث تغيب القوى المدنية عن الحكم، وتتم تصفية مؤسسات ما بعد الثورة الواحدة تلو الأخرى، في وقت يحرص فيه الجيش على خلق واجهة تكنوقراطية مقبولة دوليًا… لكنها من الداخل منسجمة مع المشروع القديم.
تحالف الضرورة: عودة الأسماء ذات الخلفية الإسلامية ـ حتى ولو بلبوس تكنوقراطي ـ ليست صدفة. بل هي جزء من إعادة تموضع الإسلاميين في السلطة من خلف الستار، عبر رعاية الجيش وباسم "الاستقرار".
السؤال المفتوح: هل قرأ الناس هذا التعيين بوصفه عودة للإنقاذ؟ أم سيُمرر كما مرّ غيره، في زمن تتكدس فيه الكوارث وتضيع فيه الذاكرة الثورية تحت ركام الحرب؟
04-29-2025, 10:45 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة