|
Re: الذكاء الاصطناعي مهرباً: هجرة بلا سماسرة (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
طريق تركيا - اليونان ثم بقية دول أوروبا قديم جداً منذ أوائل التسعينيات. في عام 1994م جاء شاب سودانى من تركيا .. إلي شمال اليونان (نفس المنطقة المذكورة سالونيك ..) وجدناه وصديقى أسامة في محطة القطار ينوى السفر إلي أثينا العاصمة حيث يقييم خاله. فرأنا وجاءنا يريد أخذ بعض المعلومات ولكن الشرطة داهمته .. لكن لحقنا وريناه يلقانا كيف .. وهرب جرياً، البوليس حاول يلاحقه لكن أختفي وسط الأعداد الغفيرة .. محطة القطار هى أيضاً منطقة عامرة بالحركة وأماكن المأكولات والمشروبات والتسويق. حينما حضرنا الداخلية وجدنا الشاب وكان أرجله متورمه من المشى من تركيا لليونان .. أحضرت له ملابس واستحم ثم أتيا له بطعام وظل نايم 3 ايام لم يغادر الغرفة، في اليوم الرابع أشترينا له شنطة طلابية ووضعنا فيها بعض الكتب وألبسناه أزياء جميلة مثل بقية طلاب الجامعة وصرنا نأخذوه إلي "اللسخي" أي سفرة الطعام.
رويداً رويداً أستأنس بالناس ثم سفرناه أثينا. وأخرون كثر غيره سفرناهم هولندا وغيرها من القبل. لكن الجديد في قصة الذكاء الأصطناعى هو تعريف الشخص المغامر بأمنة الشرطة والأمن .. في أمريكا قاعدين نستخدموا برنامج Waze عشان نتفادوا البوليس في المرور.
بريمة
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الذكاء الاصطناعي مهرباً: هجرة بلا سماسرة (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الهلع الأوروبي،
في الزمن القديم، كانت أوروبا تنظر إلى الهجرة وكأنها حكاية رومانسية: "تعالوا، ابنوا معنا، وكونوا جزءًا من الحلم الغربي." اليوم؟ الأمر أقرب إلى فيلم رعب: أوروبا تصرخ فزعة من كل قارب مطاطي، وترتعد من كل طلب فيزا يُرسل عبر الإنترنت!
الهلع الأوروبي من الهجرة بات مشهدًا يوميًا-اجتماعات طارئة لمجالس الوزراء، قوانين طوارئ، تصريحات متشنجة عن "أمن الحدود" و"الحفاظ على الهوية". لكن بينما هم يلهثون خلف تشديد القوانين وبناء الجدران، كان الذكاء الاصطناعي يعمل بهدوء — يفتح أمام الشباب الإفريقي طرقًا جديدة.
اليوم، بفضل الذكاء الاصطناعي- يعرف الشاب الإفريقي قبل أن يفكر في السفر أين توجد فرص حقيقية، وأين ينتظره مستقبل أفضل بدون أن يضطر للركض خلف حلم هش.
يستطيع أن يحصل على تدريب عن بُعد، شهادة معترف بها، وظيفة دولية، أو حتى هجرة مدروسة إلى بلد يرحب به... وكل هذا قبل أن تطرف عين بيروقراطية أوروبية مذعورة.
لم تعد أوروبا الوجهة الوحيدة، ولم تعد الحدود أسوارًا لا تُخترق. بالعكس، الذكاء الاصطناعي خلق خريطة جديدة للهجرة: آسيا، كندا، أمريكا اللاتينية، بل حتى إفريقيا نفسها بدأت تتحول إلى مركز جذب جديد.
الهلع الأوروبي من الهجرة؟ مجرد ضوضاء في عالم تحكمه الآن الخوارزميات، لا الأسلاك الشائكة.
بالمختصر -العالم تغيّر. ومن كان يخشى قدوم الشباب بالأمس، عليه اليوم أن يخشى تأخرهم عن القدوم.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|