اطلعت على تقرير مؤلم وخطير نشره الدكتور عباس حسن أحمد، الذى يعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حول كارثة فوضى الوجود الأجنبي بالسودان، تحت عنوان (11) مليون أجنبي يعيشون ويعملون في السَودان بدون مستندات رسمية, ووزارة الداخلية السودانية لا تعلم عنهم شيئا ولا عن كيفية دخولهم ولا أماكن تواجدهم) !!
اكاد اجزم بان الكثيرين قد مروا على هذا التقرير دون ان ينتبهوا لخطورته، وحتى ينتبه الشعب السودانى الفضل وقيادة الدولة لهذا المهدد الخطير فى حاضر ومستقبل الدولة السودانية، وحتى يكون ضمن أهم اجندات الاصلاح المنشود لما بعد هذه الحرب اللعينة، ساقوم بدأ من هذه الحلقة باعادة نشره بتصرف للاهمية ..
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين بالإتحاد الإفريقي وجامعة الخرطوم أن عدد الاجانب في السودان تجاوز الـ(11) مليون وهو عدد كبير للغاية وخطير، وتأتي الخطورة من إنهم جميعاً لا يملكون مستندات رسمية (جوازات سفر وهويات)، وهذا العدد الضخم يشكل عبئاً وضغطاً شديدا علي الخدمات العامة (الصحة والتعليم والنقل والترحيل والسكن والتموين خاصة الخبز والدقيق)،
كما أفاد هؤلاء الخبراء أن هنالك معاملات سالبة لهؤلاء الاجانب متعلقة بتحويل مدخراتهم بالعملات الحرة الي ذويهم في بلدانهم الأم خارج النظام المصرفى، واكد عدد من الخبراء الأمنيون أن هؤلاء الاجانب استطاعوا اختراق منظومة المجتمع السوداني بالرغم من إختلاف العادات والثقافات ..
اما الكارثة الكبري التي يعاني منها السودان فهي حقيقة ان الأجهزة الرسمية المكلفة بحصر وضبط الوجود الأجنبي داخل البلاد، والمتمثلة في وزارة الداخلية السودانية، يبدو إنها تعيش في حالة من الضعف أو الاضعاف الشديد المخطط له لتمييع دورها في حصر وضبط وجود الاجانب، وانه لا توجد خطط أو سياسات جاهزة للتطبيق، ولا آليات وتجهيزات ومكاتب تمكن هذه الوزارة من ضبط الوجود الاجنبي داخل السودان، حيث يظهر للعيان إنه ليس هنالك جسم إداري مختص بضبط الوجود الأجنبي بالسودان مثل بلدان العالم الاخري، مما مكن للاجنبى بالتحرك بحرية فى كافة مناطق السودان دون قيد أو شرط..
اقترن ذلك بسهولة الاندماج في المجتمع السودانى، وسهولة الحصول علي الهوية السودانية، مع انعدام ثقافة الحس الوطنى والامنى للمواطن السودانى تجاه حماية حقوق وأمن بلاده الوطني من هؤلاء الأجانب من أى مخاطر محتملة والتعامل بعفوية مفتوحة مع الغرباء ..
وكنتيجة حتمية لما سبق اصبح السودان يعيل (11) مليون أجنبي من دولة اريتريا، واثيوبيا، جنوب السودان، تشاد ,سوريا ,النيجر, إفريقيا الوسطي، نيجيريا، وغيرها من الدول، هؤلا أغلبهم غير شرعيين ولا وجود لهم في بيانات الدولة، ربما يصاب البعض بالذهول، لكن هذا واقع، نصف هذا العدد من دولة جنوب السودان وحدها، مع إحترامي لكل أبناء الجنوب، لكن نتكلم عن واقع وإحصائيات مهمة تؤثر بشكل مباشرة وضغط كبير علي المنظومة الصحية والخدمية والأمن الغذائى والاقتصاد، فالاجانب يتم الصرف على خدماتهم ضمن الميزانية العامة للدولة من غذاء ودواء وحماية دون أى قيود تمييزية مثل التى يتم تطبيقها حتى فى الدول الغنية بالعالم ..
11 مليون اجنبى، حياتهم مجهولة، وكل تعاملاتهم المالية مباشرة وخارج النظام المصرفي، هم وحدهم يحركون السوق السوداء، هل تعلم أن علماء وملوك السوق السوداء وتجار الدولار في الخرطوم من يدير شبكة وسوق العملات في جوبا، إنجمينا، أديس أبابا ودُبي ..
بعد اخير
هل يعقل أن تتكفل دولة هشة وضعيفه لا تملك شي، ملايين من الناس دون طلب مساعده من بلدانهم الاصلية أو المجتمع الدولي، نكرر، علي الدولة مراجعة قوانين تنظيم التجار الأجانب، ومنع المهن الهامشية التي لا تفيد الا صاحبها، وتفعيل ادارة شؤن الأجانب والهجرة ، واطلاق يد جهاز الأمن والمخابرات للتعامل مع هذه القضية، مهم جداً من الناحية ألأمنية أيضًا، لاتندهش عزيزى المواطن ان علما بان هؤلاء الـ(11) مليون شخص بينهم حوالى (2) مليون جاسوس للاختراق الأمني، خصوصاً من الدول التي تشارك السودان قضايا أمنية وحدودية واقتصادية، كسابقة تاريخية فى التجسس المفتوح على دولة بالكرة الارضية،
ولكم ان تتخيلوا بانه في معظم المناطق الاستراتجية في السودان يجوب أجانب في كل حزام الذهب وعملية تصنيعه من الحفر والتفجير الي القربال والطحن والغسيل وصهر الذهب الي بيعه وتهريبه، وان خريطة ثروات السودان من بورتسودان الي الشماليه والنيل الأزرق وجنوب دارفور مناطق إنتاج النفط يعمل فيها الاجانب داخل المنشأت الرسميّة..
04-25-2025, 08:57 PM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28863
هذا الكلام صحيح يا زهير سبق ان افترعت بوست اول ايام الحرب لحظة إجلاء الاجانب عن طريق حكومات بلادهم اذكر مسؤول شؤون النيجيريين في الشتات قال يوجد 3 مليون نيجيري في السودان لحظة إندلاع الحرب بينهم طلبة وطالبات وعمالة سائبة
04-25-2025, 09:12 PM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28863
مسألة الأجانب في السودان صارت واضحة جدا و المصيبة ان الحديث عن هؤلاء ال ١١ مليون الذين تحدث عنهم البوست ربما انهم غير مسجلون و لكن الكثير من التقديرات تشير الي ان عدد سكان السودان تجاوز حاجز ال ٤٨ مليون مواطن بينما ان الرقم في آخر تعداد قبيل انفصال جنوب السودان كان ٤٠ مليون ذهب منهم ٨ ملايين تقريبا و تبقي بالسودان ٣٢ مليون. فكيف لشعب ان يزيد بمقدار ٥٠٪ خلال ١٤ عام ؟ لأن الزيادة في عدد سكان السودان هي ١٦ مليون منذ انفصال الجنوب و الي الآن و هذه زيادة تمثل ٥٠٪ و هذا الرقم لا يبرره انجاب و لا عودة لاجئين و لا عودة مغتربين و مهاجرين و التفسير الوحيد له هو أن هناك تجنيس لأجانب تمت إضافتهم الي العدد الكلي لمواطني السودان. البعض يتهم الدعم السريع و قائده حميدتي بالقيام بكل هذا الدور و ربما ان حميدتي له اسهام مباشر في هذه الظاهرة كبيرا كان ام قليل و لكن ما لا شك فيه هو ان حميدتي لم يكن السياسي الاول الذي يقوم بمثل هذا العمل فالكثير من الشواهد تؤكد ان الحركة الاسلامية قامت بذلك في شرق السودان ايضا فأضافت العديد من منسوبي قبائل التماس السوداني مع دول الجوار الشرقي و كذلك فعلت ذلك في الغرب كما ان نميري ايضا فعلها حين منح بعض اللاجئين التشاديين جنسيات سودانية و وسمح لهم بالانتشار في مناطق الانتاج الزراعي في السودان سواء اكان ذلك في الجزيرة او بصورة اوضح في صعيد القضارف و لو ذهبت الي مناطق الصعيد مثل باندغيو و كرش الفيل ستجد الكثير منهم و بالرغم من العديد منهم عندما دخل الي حدود السودان في زمن المجاعة ابان فترة حكم النميري كانوا يقولون انهم من قبيلتي الارينغا و الاسنقور و لكن عندما استقروا بصعيد القضارف صار العديد منهم يقولون بأنهم مساليت. هذا ليس أصل الحكاية بل ان جذورها تمتد الي زمن بعيد و هو قبيل الاستقلال عن مصر ببضع شهور حين كان بعض قادة الحزب الوطني الاتحادي يحملون اختام مكتب الجنسية السودانية و يمنحون الجنسية لكل من وافقهم الهوي في التصويت لفصل السودان عن مصر بعد ان صار الانفصال هو فرس الرهان. هذا و هناك اتهامات ايضا لحزب الامة بتجنيس بعض الاجانب دعما لمواقفه السياسية بالسودان و ايا كانت طبيعة تلك المصادر فإن الواقع يثبت ان النافذين السودانيين عسكريين و مدنيين يتصرفون في قضايا الدولة كما لو انها ملك لهم خاص. ربنا يصلح الحال و يعيد الامن الي ربوع وطننا الحبيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة