بعد مؤتمر لندن، شهدت الساحة السياسية السودانية تحولات بارزة، خاصة فيما يتعلق بدور الحركات المسلحة والتيارات المدنية في الصراع الدائر. برزت الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، كأطراف فاعلة تسعى لتقديم بدائل سياسية تتجاوز الثنائية العسكرية الحالية.
الحركة الشعبية - التيار الثوري الديمقراطي (ياسر عرمان) 🔹 الرؤية السياسية: ياسر عرمان، الذي قاد انشقاقًا عن جناح مالك عقار، أسس التيار الثوري الديمقراطي بهدف إعادة تعريف دور الحركة الشعبية كقوة مدنية جماهيرية. يركز هذا التيار على بناء "السودان الجديد" القائم على المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، مع رفضه للهيمنة العسكرية على العمل السياسي. الشرق الأوسط
🔹 الموقف من حكومة المنفى: رفض التيار الثوري الديمقراطي مقترح تشكيل حكومة منفى، معتبرًا أن ذلك يساهم في شرعنة تقسيم البلاد ويطيل أمد الحرب. أكد عرمان أن الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب وإنهائها، مع الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها، ومخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين. Ultra Sudan
🔹 التحركات السياسية: يسعى التيار إلى بناء تحالفات مع قوى الثورة والمجتمع المدني، مع التركيز على استعادة دور الحركة كمنظمة ديمقراطية تعمل في الريف والمدن السودانية. الشرق الأوسط
🧭 حركة جيش تحرير السودان (عبد الواحد محمد نور) 🔹 الحياد العسكري: منذ الإطاحة بالبشير، أعلنت الحركة وقف إطلاق نار أحادي الجانب، مؤكدة التزامها بحماية المدنيين وتوفير ملاذ آمن للنازحين، خاصة في دارفور. SWI swissinfo.ch +1
🔹 الموقف من الصراع الحالي: يرى عبد الواحد محمد نور أن الصراع الحالي يعكس طموحات الجنرالين في السيطرة على حكم السودان، لكنه يزيد من معاناة الناس، خصوصًا في دارفور. وأكد أن حركته ترفض أن تكون جزءًا من حكومة الدعم السريع. SWI swissinfo.ch
+1 altaghyeer.info +1
🔹 الدور السياسي: تسعى الحركة إلى تشكيل جبهة وطنية تضم كافة الأحزاب والحركات المسلحة، بهدف الوصول إلى حكم مدني ديمقراطي. Log in or sign up to view
🔍 التحليل العام: تسعى هذه الحركات إلى تقديم بدائل سياسية تتجاوز الثنائية العسكرية الحالية، مع التركيز على بناء دولة مدنية ديمقراطية. ومع ذلك، تواجه تحديات كبيرة، منها:
الانقسامات الداخلية: تعاني بعض الحركات من انقسامات تؤثر على تماسكها وقدرتها على التأثير.
التحالفات المعقدة: تتطلب المرحلة الحالية بناء تحالفات واسعة مع قوى الثورة والمجتمع المدني، وهو ما يتطلب تجاوز الخلافات الأيديولوجية والتنظيمية.
الضغوط الإقليمية والدولية: تؤثر التدخلات الإقليمية والدولية على مسار الصراع، مما يفرض تحديات إضافية على هذه الحركات في تحقيق أهدافها.
في ظل استمرار الصراع وتعقيداته، تبرز الحاجة إلى جهود موحدة من كافة القوى السياسية والمدنية لبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتحقق العدالة الاجتماعية. وتظل الحركات المسلحة، مثل التيار الثوري الديمقراطي وحركة جيش تحرير السودان، أمام اختبار حقيقي في قدرتها على التحول إلى قوى سياسية مدنية فاعلة تسهم في تحقيق هذا الهدف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست