السفير عمر الصديق وزيرًا للخارجية في السودان- عودة الإسلاميين عبر بوابة الدبلوماسية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2025, 07:29 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السفير عمر الصديق وزيرًا للخارجية في السودان- عودة الإسلاميين عبر بوابة الدبلوماسية؟

    07:29 PM April, 18 2025 سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});ا


    السياق السياسي – خطوةٌ لا تخلو من الدلالات

    في خضم الحرب الأهلية المتصاعدة وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في السودان، يبرز تعيين السفير عمر محمد أحمد الصديق وزيرًا للخارجية في الحكومة الانتقالية بقيادة الجيش كخطوة استراتيجية ذات أبعاد متعددة. فالقرار يتجاوز مجرد اختيار دبلوماسي مخضرم، ليحمل إشارات محتملة لإعادة تموضع تيارات الإسلام السياسي – أو على الأقل فصيل منها – في مفاصل الدولة، بعد سنوات من التراجع الذي أعقب سقوط نظام البشير.

    يأتي التعيين في لحظة حرجة يواجه فيها السودان عزلةً دوليةً متنامية، وأزمة إنسانية طاحنة، وصراعًا داخليًا محتدمًا بين الجيش وقوات الدعم السريع. في هذا السياق، يبدو التعيين محاولةً لإعادة ضبط البوصلة الدبلوماسية، وتجميل صورة السلطة القائمة أمام الخارج، دون الإخلال بالتحالفات الداخلية.

    من هو عمر الصديق؟ دبلوماسية مهنية أم أيديولوجيا مُعلّبة؟

    السفير عمر الصديق ليس غريبًا على السلك الدبلوماسي السوداني. تخرج في جامعة الخرطوم عام 1979، وتدرج في وزارة الخارجية منذ العام 1980. تنقل في عواصم مهمة كسفير في بريطانيا، ألمانيا، الصين، وجنوب إفريقيا، وكان أيضًا مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة.

    لكن خلفيته الأيديولوجية تثير الجدل؛ فقد شغل مناصب حساسة خلال حكم الإنقاذ الإسلامي (1989 – 2019)، وكان من أبرز الوجوه التي تولت صياغة خطاب خارجي يُمازج بين اللغة الدبلوماسية الناعمة والانتماء العقائدي. ورغم ارتدائه عباءة "المهنية"، ظل مقربًا من توجهات الإسلاميين، ما يجعل تعيينه اليوم محل تساؤلات: هل يمثل امتدادًا لخط سياسي قديم، أم بداية لنهج جديد في ظروف مختلفة؟

    تحليل التعيين – احترافية أم إعادة تدوير للنظام السابق؟

    البُعد الداخلي – هندسة المشهد السياسي

    احتواء الإسلاميين: يبدو التعيين محاولة لاستيعاب التيار الإسلامي داخل مؤسسات الدولة، عبر منحه أدوارًا غير أمنية، مع ضمان ألا تعود له السيطرة الكاملة. وذلك بهدف خلق توازن داخلي دون إغضاب القواعد المؤيدة للحرب

    الالتفاف على مطالب الإصلاح: يُقرأ التعيين ضمن موجة أوسع من إعادة تمكين عناصر النظام السابق تحت غطاء "الكفاءة"، في سياق مساعٍ لتعويم الحكومة الحالية بشخصيات ذات قبول خارجي دون تغيير حقيقي في جوهر المشروع السياسي.

    البُعد الإقليمي والدولي – خطاب مزدوج وتحالفات متغيرة

    تحسين الصورة الدولية: يعوّل النظام على خبرات الصديق وعلاقاته الدولية في كسر العزلة، خاصة مع تصاعد الانتقادات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب.

    الانحياز لمحاور إسلامية: ثمة من يرى أن التعيين قد يندرج ضمن توجه أوسع نحو تمتين الروابط مع محاور إسلامية مثل تركيا وقطر، ما قد يعيد إنتاج خطاب "المظلومية الإسلامية" أو يثير حساسيات إقليمية في ظل التنافس مع دول مثل الإمارات ومصر.

    تحديات في الداخل والخارج – هل يكفي قناع الدبلوماسية؟

    داخليًا: يواجه الصديق شكوكًا من التيارات الليبرالية والعلمانية، التي تخشى أن يكون التعيين واجهة لإعادة تدوير الإسلاميين. وتُطرح تساؤلات مشروعة حول قدرته على الفصل بين قناعاته الأيديولوجية ومتطلبات إدارة ملفات حساسة كالعلاقة مع إسرائيل، أو التفاوض في ملفات الحرب والسلام.

    خارجيًا: ستراقب العواصم الغربية هذا التعيين بحذر، خاصة إذا ارتبط أداء السودان الخارجي بخطاب إسلامي يعيد إلى الأذهان مراحل من دعم جماعات متطرفة. كما أن التوفيق بين علاقات متوازنة مع الغرب، والانحياز لمحاور إقليمية إسلامية، يظل تحديًا عسيرًا في ظل الانقسامات الجيوسياسية الحالية.

    دروس التاريخ – هل ينجح النموذج الهجين؟

    النموذج التركي: تجربة حزب العدالة والتنمية تُظهر كيف يمكن توظيف الخطاب الإسلامي في إطار دبلوماسية نشطة. لكنها أيضًا تُظهر حدود هذا النموذج عندما يدخل في صراع مع الداخل أو يتصادم مع الغرب.

    النموذج المصري: تجربة الإخوان في السلطة (2012-2013) لم تفلح في تحقيق الاستقرار، وانتهت بقطيعة داخلية وخارجية حادة.

    في السودان، قد يكون التعيين محاولة لابتكار نموذج "هجين" يجمع بين المهنية والاعتدال الإسلامي، لكن نجاحه مرهون بقدرته على تجاوز إرث الماضي، والتعامل بواقعية مع معادلات الداخل والخارج.

    السيناريوهات المحتملة – بين الجسر والمطب

    سيناريو التوازن: أن ينجح الصديق في إقناع المجتمع الدولي بقدرة السودان على اتباع سياسة خارجية عقلانية، تعزز الاستقرار وتُجنّب البلاد مزيدًا من العزلة.

    سيناريو الاستقطاب: أن يتحول التعيين إلى منصة لعودة خطاب أيديولوجي يقسم الساحة السياسية ويعمّق العزلة الخارجية.

    سيناريو "التكتيك المؤقت": أن يُستخدم الصديق كورقة تفاوضية مرحلية لتحسين شروط التعاون الدولي، دون نية حقيقية لإصلاح جوهري في السياسات أو تركيبة السلطة.

    بين المهنية والمشروع السياسي

    لا يمكن فصل تعيين السفير عمر الصديق عن محاولة النظام الحالي للنجاة في لحظة مصيرية من تاريخ السودان. وبينما يُقدّم الرجل كخبير قادر على مخاطبة الخارج بلغة يفهمها، تظل أسئلة الداخل معلقة: هل سيكون سفير المهنية في وجه العاصفة، أم مجرد واجهة لمشروع سياسي يريد العودة من باب "الاعتدال"؟

    السؤال الأهم- هل سيكون جسرًا للعبور إلى المستقبل، أم جسرًا يعيد السودان إلى مربع الماضي؟

    (عدل بواسطة زهير ابو الزهراء on 04-18-2025, 07:37 PM)







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de