💢 "بيان من المكتب السياسي بمناسبة مرور عامين على حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣"
في مثل هذا اليوم الموافق ١٥ أبريل اندلعت الحرب الكارثية بين الجيش وقوات الجنجويد المسمى بالدعم السريع. هذه الحرب التي اعتبرتها جميع المنظمات الدولية بأنها أسوأ واكبر أزمة إنسانية في العالم وفي التاريخ الحديث.
ولقد بلغ عدد النازحين أكثر من ١٣ مليون نازح ولاجئ، منهم ٣ ملايين لجأوا إلى دول الجوار.
حرب أتت على الأخضر واليابس، تم فيها تدمير البنى التحتية ، والاستيلاء على بيوت المواطنين ونهب ممتلكاتهم، ولقد مارست فيها قوات مليشيا الجنجويد الإرهابية كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية من قتل واختطاف وتعذيب واغتصاب للنساء، كما مارست جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب دارفور خاصة ضد ابناء وبنات قبيلة المساليت.
آخر جرائم الجنجويد هذه كانت في شمال دارفور في معسكر زمزم للنازحين حيث فقد أكثر من ٣٠٠ مواطن ومواطنة حياتهم بدم بارد.
أما أعداد القتلى والمفقودين المدنيين في هذه الحرب اللعينة فليس هنالك حتى الآن أرقام رسمية أو غير رسمية موثوق بها ويمكن الاعتماد عليها، وهي أرقام كبيرة بلا شك، عليه فإننا في حشد الوحدوي نترحم على كل الشهداء ونسأل الله العودة السالمة لكل المفقودين.
إننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي إذ ندين جرائم قوات الجنجويد الإرهابية في هذه الحرب القذرة، لا نغض النظر عن التجاوزات التي ارتكبها الجيش السوداني خاصة عبر استخدام سلاح الطيران غير الرشيد ووقوع ضحايا من المدنيين بسبب ذلك، كما لا يفوت علينا إدانة الجرائم الوحشية التي ارتكبتها المليشيات الداعشية التي تقاتل في صفوف الجيش في المناطق التي حررتها القوات المسلحة السودانية، ونطالب الجيش السوداني باحترام حقوق الإنسان، واحترام القوانين الدولية التي تحكم سلامة المدنيين خلال الحروب.
إن حشد الوحدوي قد أعلنها مرارا وتكرارا، ولا يتردد في تكرارها، إن الجيش السوداني مهما كان رأينا في قيادته الحالية وحقيقة اختطافه بواسطة عناصر الحركة الاسلاموية، ولكننا نقول؛ بأنه ما زال هو المؤسسة الوطنية التي من حقها ومن واجبها الدفاع عن الوطن والمواطنين، ومن واجبه هزيمة قوات الجنجويد الإرهابية التي صنعها ، والدفاع عن المواطنين، وحمايتها، ليس فقط من الجنجويد ولكن أيضا من مليشيات الإسلامويين التي تقاتل في صفوفه، وإن الشعب السوداني لن ينسى ولن يغفر، ويوم الحساب والعقاب قادم لا محالة ولن ينجو احد من يد العدالة.
لقد أعلن حزبنا بوضوح في أكثر من مناسبة بأن إيقاف هذه الحرب اللعينة واجب عاجل، وفتح الممرات الآمنة فريضة مقدمة على كل شيئ، وعلى قوى ثورة ديسمبر واجب ملح لتنظيم نفسها في جبهة جماهيرية واسعة تعتمد على الجماهير وقواعدها الثورية ، لتكوين كتلة ثورية برامجية غفيرة من أجل استلام زمام الأمور بعد إيقاف الحرب، واستعادة زخم مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة واستكمال عملية التحول الديمقراطي الشاملة.
لا للحرب ولا تجريب المجرب
عاش نضال الشعب السوداني الأبي
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة
الجيش للثكنات والجنجويد وكل المليشات تنحل
المكتب السياسي لحشد الوحدوي الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة