|
Re: أصداء النيل على الألواح الرقمية-الشفرة ال (Re: زهير ابو الزهراء)
|
حليل معمّق لظاهرة الدكتور عزام عبد الله إبراهيم: بين التحليل السياسي والتوثيق الرقمي 1. السياق التاريخي والاجتماعي لبروز الظاهرة في ظل التحولات السياسية التي يشهدها السودان بعد ثورة ديسمبر 2018، وانهيار نظام البشير، برزت الحاجة إلى منصات بديلة تُقدم تحليلات خارج الإطار الإعلامي التقليدي، سواء الحكومي أو الخاص المقيّد بأجندات سياسية. هنا، يأتي دور الناشطين الرقميين مثل الدكتور عزام، الذين استغلوا المنصات الصوتية (مثل "كلوب هاوس") ثم الانتقال إلى يوتيوب، لملء فراغ التحليل المستقل غير الخاضع لرقابة النخب الحاكمة أو التحالفات الثورية.
2. توظيف المنصات الرقمية: من "الكلوب" إلى اليوتيوب كلوب هاوس كمرحلة تأسيسية:
كانت المنصة الصوتية بيئة خصبة للنقاشات الحرة، حيث تمكّن عزام من بناء شبكة علاقات مع الناشطين والسياسيين، واختبار ردود أفعال الجمهور على تحليلاته قبل الانتقال إلى منصة أكثر رسوخًا مثل يوتيوب.
الانتقال إلى اليوتيوب يُشير إلى استراتيجية واضحة لتحويل النشاط من "النخبوية الصوتية" إلى "التوثيق المرئي"، مما يوسع قاعدة المتابعين ويُحقق استدامة للمحتوى (حيث تبقى المقاطع مُتاحة مقارنةً بالبث الحي).
اليوتيوب كأرشيف سياسي:
العدد الكبير من الفيديوهات (248) يُشير إلى محاولة منه لبناء مكتبة رقمية تسجل التحولات السياسية السودانية، مما قد يجعله مرجعًا مستقبليًا لفهم هذه المرحلة.
تنوع الضيوف (من سياسيين إلى محللين إلى ناشطين) يُضفي طابعًا موسوعيًا على القناة، لكنه يطرح تساؤلات حول معايير اختيار الضيوف: هل يعكس تعددية حقيقية، أم أنه يتبع خطة لتعزيز شرعيته كـ"محايد"؟
3. المشروع السياسي: الغموض كاستراتيجية اللعب على جميع الجبهات:
عدم وضوح انتماء عزام السياسي قد يكون مقصودًا؛ فهو يستضيف شخصيات من الخرطوم إلى دارفور، ومن الإسلاميين إلى الثوريين، مما يجعله منصة "خيمة كبيرة" تتيح له تجنب الاصطفاف وتوسيع قاعدة متابعيه.
لكن هذا الغموض قد يُثير شكوكًا حول دوافعه: هل هو يسعى لبناء قاعدة جماهيرية تمهيدًا لدخول المعترك السياسي؟ أم أنه يحاول تقديم نفسه كوسيط محايد في مرحلة انتقالية؟
التوثيق كبديل عن الخطاب السياسي المباشر:
يُلاحظ أنه يُركّز على "التسجيل" أكثر من "التوجيه"، أي أنه يُوثّق الأحداث بدلًا من طرح رؤية سياسية واضحة. هذا قد يكون محاولة لتجنب الصدام مع الأطراف الفاعلة، أو انتظارًا لفرصة أكثر ملاءمة للانكشاف السياسي.
4. التأثير والمحددات: بين التحليل والتأثير الفعلي تعزيز الوعي السياسي:
تُسهم القناة في كسر احتكار الإعلام التقليدي، خاصةً في ظل انحياز الكثير من القنوات لجهات سياسية.
لكن يبقى السؤال: هل يحوّل هذا الوعي إلى فعل سياسي؟ أم يقتصر على "الاستهلاك" الرقمي دون تأثير ملموس؟
التحديات المستقبلية:
الحياد والانحياز: كلما كبُر نفوذ القناة، ستزداد الضغوط عليه للاصطفاف، سواء من الثوريين أو العسكر أو الإسلاميين.
الاستدامة المالية: يعتمد نموذجه على العمل التطوعي، فهل يمكنه الاستمرار دون تمويل خارجي؟ وهل سيُضطر لقبول تمويل قد يُشكك في مصداقيته؟
المنافسة: مع ظهور عشرات القنوات المشابهة، كيف سيحافظ على تميّزه؟
5. مقارنة مع نماذج عالمية وإقليمية النموذج المصري: يُذكرنا مسار عزام بظاهرة "إبراهيم عيسى" في مصر، الذي تحول من إعلامي تقليدي إلى منصة رقمية مستقلة بعد صدامه مع النظام. لكن الفارق أن عزام يبدأ من الرقمية مباشرةً، مما يجعله أقل عرضة للاستقطاب.
النموذج الغربي: يشبه قنوات مثل "The David Pakman Show" في الولايات المتحدة، التي تجمع بين التحليل والتوثيق، لكنها تظل منصات رأي أكثر منها محايدة.
الخلاصة: بين التوثيق والتأثير الدكتور عزام يمثل ظاهرة جديدة في المشهد السوداني، حيث يُعيد تعريف دور "المثقف الرقمي" الذي يجمع بين التحليل السياسي والتوثيق الأرشيفي. نجاحه يعتمد على قدرته على الحفاظ على التوازن بين:
الاستقلالية وعدم الانزلاق إلى التمويل المشبوه.
الحياد الظاهري وضرورة اتخاذ مواقف واضحة في لحظات فارقة.
الجماهيرية دون التضحية بالعمق التحليلي.
إذا استطاع الحفاظ على هذه المعادلة، فقد يصبح أحد أهم الأصوات المؤثرة في المرحلة الانتقالية السودانية. لكن إن فشل في ذلك، فسيُختزل إلى مجرد "راوي للأحداث" في أفضل الأحوال، أو "أداة لتمرير أجندات" في أسوئها.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أصداء النيل على الألواح الرقمية-الشفرة ال (Re: زهير ابو الزهراء)
|
هذه المنصات والتطبيقات تذكرني فلم ثرثرة فوق النيل نخبوية وان قيل انها تشكل ٣٠% من السودانيين الذين يملكون هواتف ذكية للتواصل وايضا الشللية والايدولجية وتدني الوعي النخبوي نفسه اقعدها عن القيام بثورة سودانية حقيقية من ٢٠١٩
لكن الاصح فعلا والمؤثر فعلا لو اتوفرت اذاعة موجهة وقوية كان بسمعا السودانيين عبر العالم وفي السودان عبر الراديوهاتوالتقليدية او تطببقات الهواتف والثورة حامل فكري ومسار وكانت جابت برنامج واعية وحقيقية وبرمجت ٩٩% من الشعب السوداني حول برنامج واضح ومحدد وبطرق ابداعية تعبر عن السودان فعلا حضاريا فكريا ثقافيا سياسيا اقتصاديا اجتماعيا نفسيا وفنيا واسكتت اعلام البوق المتبادل بين القحانة والفلول لم يات احد منهم بجديد او مفيد ولم يحترمو انجازات غيرهم مجرد مشاريع عربية ومصرية مستهلكة تتصارع في السودان جهود عزام مقدرة لكن غير مؤثرة حتي الان في كدباس همشكوريب
الجزيرة ابا الزريبة كبكابية مسيد شيخ الامين لا يسمعها النازحين ولا المشردين هنا ام درمان ووحدة الوجدان اذاعة موجهة مسموعة من اي مكان افضل مليون مرة من كل هذه الوسايط المعاصرة الاستاذ محمود جون قرنق حسنين العفيف ابراهيم منعم منصور د منصور خالد ديل المفروض يسمعهم الشعب في هذه المرحلة مباشرتا عبر الراديوا
| |
   
|
|
|
|
|
|
|