اعتذار من القلب عزيزتي عازة، يا زهرةً تفتحت في دروب النقاء، يا نغمةً في لحن الصفاء، أكتب إليكِ والقلب مثقلٌ بندى الندم، والحروف تنحني خجلاً، تبحث عن العفو في ظلّك الوارف.
أعلم أنَّ الكلمة حين تفلت من شفاهنا، قد تكون رحيقًا، وقد تكون وجعًا، وأدرك أنَّ ما قلته، وإن كان بغير قصد، قد ترك في قلبكِ غصةً، وفي روحكِ شرخًا، وأنا، يا عازة، لست إلا إنسانًا، يخطئ كما يشرق الصباح، ويعتذر كما يغسل المطر خطايا الغبار.
عزيزتي، أنتِ تعرفين أنَّ كلماتي لا تحمل إلا البياض، وأنَّ مزاحي ليس إلا طفلًا يلهو في مروج الألفة، لكنها، أحيانًا، تتعثر مثل غصن في مهبّ الريح، فتخدش دون أن تدري، وتؤلم دون أن تقصد.
فإن كنتِ قد شعرتِ لحظةً بوخزة الحزن، أو زارتكِ غيمة من العتب، فإني أرجوكِ أن تمسحيها بنور قلبكِ، وأن تجعليها ذكرى عابرة في سماءٍ لا تعرف إلا الصفاء.
ها هو الشهر الكريم يطوي أيامه، شهرٌ تُكتب فيه المغفرة بلغة النقاء، وأنتِ، يا عازة، صديقة القلب، وأقحوانة الروح، فهل لي بمكانٍ في ظلّ ودِّكِ من جديد؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة