|
Re: في الكلوب هاوس اليوم يتكلم الناقد والصحاف (Re: زهير ابو الزهراء)
|
يا استاذ زهير انت عايز تفسد علينا العشرة الاواخر من رمضان ولا قصدك شنو؟ شخصي من محبي غناء خضر بشير واكتشفت بالصدفة ان طريقة غناءه يماثلها او تماثل غناء الفنان البلجيكي جاك برل والذي اشتهر في باريس فرنسا طبعا بغني بالفرنسي وصاحبك ود الاصيل لو قع في الطرح دا تاني ما بفكو لهذا لن افسد العشرة بالغناء حتى ولو يغنية زيدان ابراهيم (يا قصر الشوق لو هداك ) بمناسبة تحرير القصر لهذا ساعود لطرحك لو امتد اجله لما بعد العيد واسمعك اين يلتقيان خضر بشير وجاك برل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: في الكلوب هاوس اليوم يتكلم الناقد والصحاف (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
العشرة الأخيرة من رمضان: ود الأصيل بين الزهد المفاجئ والهروب البطولي! ها هي العشرة الأخيرة من رمضان، ذلك الوقت العجيب الذي يتحوَّل فيه أكثر الناس حيويةً إلى كائناتٍ زاهدةٍ تُحدِّق في السقف لساعاتٍ بانتظار لحظة التجلي، ويصبح أكثرهم فصاحةً في السياسة والأدب فجأةً خاشعًا يردِّد بحذر- "دعونا من الدنيا، فقد اقتربت ليلة القدر!" وفي هذا المشهد الروحاني المليء بالمفاجآت، قرَّر صديقنا ود الأصيل – الكاتب الذي لا يفوِّت فرصةً للنقاش إلا إذا صادفت ليلة وترية – أن يدخل التاريخ بموقفه الصلب: "لن أكتب عن خضر بشير الآن، فهذه أيام عبادة وتأمل! وربما… أنسى بعد العيد أيضاً!" يا له من تقشُّف فكري مذهل! فبينما الناس يبحثون عن ليلة القدر بين ركعات التهجد وأصناف الفطور، كان ود الأصيل يُنقِّب عن أعذارٍ تصلح كوثيقة براءة من الكتابة في رمضان! ترى، هل هذا أدب المتأدبين الذين يتحرجون من ذكر الطرب في مواسم الإيمان؟ أم هو غضب المتأسلمين الذين يرون أن مجرد نطق اسم فنان في العشر الأواخر قد يُفطر الصائم؟ أم أنها فقط "حِيلَة الفقيه عندما يُطالَب بتوثيقٍ مؤجَّل"؟!
المفارقة الأكبر أن ود الأصيل، الذي كان بالأمس يجادل في شعر التيجاني يوسف بشير كأنه الناطق الرسمي باسم الحداثة الأدبية، ها هو اليوم يتحاشى الكلام كدرويشٍ فوجئ بكاميرا تلاحقه في خلوته! "لا للفن في العشر الأواخر!" – هكذا قرَّر بلهجةٍ صوفية، وكأن خضر بشير نفسه سيغضب من السماء إذا كُتِبَ عنه قبل صلاة العيد!
لكن أكثر ما يُبكِي ضحكًا، هو أن هذا الزهد ينتهي بانتهاء السحور الأخير، وما إن يهلَّ هلال شوال حتى يعود ود الأصيل إلى سيرته الأولى كاتبًا سجَّالاً، يوزِّع التحليلات الأدبية كأن شيئًا لم يكن! وبينما يفتح الجميع رسائل التهنئة بالعيد، يفتح هو منشورًا بعنوان: "في رثاء خضر بشير: تأخرٌ لا ينقص من الوجدان شيئًا!"
فيا ود الأصيل، لا بأس! نعلم جميعًا أنك في "استراحة محارب"… زاهدًا بالنهار، ناقدًا بالليل، ومؤجلًا للتوثيق حتى يصبح الكتابة عنه فرض عين بعد العيد! فقط تذكَّر: العيد آتٍ، والالتزامات باقية، وأنت مراقَب – ليس من الملائكة فحسب، بل من محبي خضر بشير أيضاً!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: في الكلوب هاوس اليوم يتكلم الناقد والصحاف (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
الأخ العزيزودالاصيل وكل الاحباب والعابرين ،
أسمح لي بأن أحيي فكرتك العميقة حول تأثير الغناء في التعبير عن الأحاسيس الإنسانية العميقة، وخاصة في موازاة الأدب والموسيقى في الأدب الأمريكي الأسود. في البداية عاشق للموسيقي الامريكية و بالطبع، إذا نظرنا إلى الأغنيات التي أبدع فيها العديد من المغنين السود، مثلما فعل جاك بريل في أغنياته، نكتشف أن العديد من المغنين السود الذين أثروا في الساحة الموسيقية عبر التاريخ كانوا بمثابة "عمالقة التعبير الجسدي"، الذين نقلوا مشاعرهم وأحزانهم وآمالهم عبر الألحان والأصوات التي غمرت الجماهير بمختلف ثقافاتهم. إذا نظرنا إلى كبار المغنين في الموسيقى السوداء الأمريكية مثل مايلز ديفيس وآريثا فرانكلين ونينا سيمون ولويس أرمسترونغ، نجد أنهم جميعًا غنوا للحب والحزن والمقاومة، تمامًا كما فعل جاك بريل مع أغنيته "لاتتركيني". في أعمالهم، كان التعبير الجسدي جزءًا لا يتجزأ من الطريقة التي نقلوا بها معاناتهم وتطلعاتهم، وكان ذلك يتمثل في كيفية تعاملهم مع الألحان والتنسيق الموسيقي، مما يجعل كل أغنية تتحول إلى تجربة حسية كاملة. نينا سيمون، على سبيل المثال، عُرفت بقدرتها على تعبير جسدي فني عميق في أغانيها مثل "Feeling Good" و "Mississippi Goddam", حيث كانت تغني عن التحرر والمقاومة، وكانت كلماتها وأداؤها الجسدي يعبران عن الألم والتمرد، ويغذيان الروح السوداء في سياق التاريخ الأمريكي. أما آريثا فرانكلين، ملكة السول، فقد عُرفت بتعبيرها الجسدي في غناء الأغاني ذات الجوانب العاطفية، مثل أغنيتها الشهيرة "Respect" التي عبرت من خلالها عن دعوة للكرامة والمساواة. كانت تلك الأغنية تتضمن إضافة شخصية مميزة تعبّر عن نضال المرأة السوداء من أجل الاعتراف بحقوقها. أما بالنسبة لزيدان إبراهيم، الذي ذكرته في مداخلتك، فقد فعل مثلما فعل بريل، حيث كان يغني للمتعبين والمهمشين. في أغنياته، مثل "غريب أنا"، كان يعكس معاناة الإنسان السوداني في ظل الواقع المرير، وقدرته على الاستمرار رغم الألم. هذه الأغنيات التي تذكرنا بأغاني بريل تحمل في طياتها عاطفة إنسانية عميقة ورسالة ملهمة عن التحدي والصمود أمام الصعاب. في الحقيقة، يمكن القول إن المغنين السود قد نجحوا في دمج الصوت والجسد مع المضمون العاطفي بشكل لا يُضاهى، مما جعلهم يمثلون حلقة وصل بين الفن والمقاومة، ويجسدون الهموم الإنسانية التي حملتها أصواتهم عبر الأجيال. هذه السمة نفسها نجدها عند جاك بريل في "ماتيلد" و"لاتتركيني"، حيث كانت الأغنية أكثر من مجرد كلمات، بل كانت لوحة فنية شديدة التعبير عن الصراع النفسي والألم الداخلي. وأقول يكمن الجمال في تلك الأغنيات في أنها ليست مجرد ترف موسيقي، بل هي وسيلة تعبير حقيقية عن الإنسانية، عن معاناة الشعوب، عن تحديات الحياة وصراعاتها، وهي سمة تجمع بين الأدب والفن بشكل لا يمكن فصله، سواء في السياق الفرنسي أو السوداني أو الأمريكي الأسود.
وفي تقديري لكلماتك العميقة والتي تجمع بين الجمال الفني والفكر الفلسفي، في انتظار المزيد من أطروحاتك الفريدة يتصديقي المفضال
#السودان_أولاً #الفن_والأدب_مسار_إنساني
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: في الكلوب هاوس اليوم يتكلم الناقد والصحاف (Re: زهير ابو الزهراء)
|
سلام زهير لا شك ، صلاح شعيب موثق أصيل للأغاني السودانية بالكتابة عنها - فنانين وشعراء وملحنين ايضاً عوض المنبر Sympatico يعتبر اكثر من عمل على التوثيق في اليوتيوب لدرجة انه تم تكريمه لهذا المجهود من قبل إدارة اليوتيوب نفسه عضو المنبر وائل الفحل كتب في 2010 :
Quote: مجرد وقفة للاعجاب بمجهود عضو سوداني بموقع اليوتيوب استطاع ان يضع في هذا الموقع الشهير المئات من الفيديوهات السودانية ... لدرجة انه اذا بحثت عن اغنية او فيديو سوداني فغالبا ما تكون النتيجة احد الفيديوهات التى وضعها العضو sympatic000 في اليوتيوب ... ربما يكون المجهود الذي قام به العضو sympatic000 من اكبر مجهودات التوثيق للفيديو السوداني في اليوتيوب .. قناة sympatic000 على اليوتيوب تحتوي حاليا على حوالي 2380 فيديو |
| |
 
|
|
|
|
|
|
|