البشرى هي ذلك الشعور العميق بالفرح والسرور الذي يغمر القلوب حينما يتلقى الإنسان خبراً سعيداً أو وعداً بخير قادم. إنها نور يشق ظلام الحزن، ورسالة طمأنينة تحلق بالروح إلى آفاق الأمل والرضا.
البشرى في القرآن والسنة البشرى مفهوم متجذر في الإسلام، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في مواضع عدة، منها قوله تعالى: "لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (يونس: 64). وفي الحديث الشريف، قال النبي ﷺ: "بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا"، تأكيدًا على أهمية نشر البشرى بين الناس وجعلها وسيلة لتخفيف الهموم والآلام.
أثر البشرى في النفس البشرية البشرى ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي طاقة روحية تمنح الإنسان دافعًا للاستمرار في مواجهة صعوبات الحياة. ولها آثار نفسية واجتماعية عديدة، منها:
تعزيز الأمل والتفاؤل: عندما يُبَشَّر الإنسان بأمرٍ جميل، فإن ذلك يمنحه إحساسًا بالأمان النفسي، ويحفزه للعمل بجد لتحقيق أهدافه. التخفيف من الأحزان: البشرى تعمل كبلسم للجراح، فتبدد الهموم وتشعر الإنسان بأنه ليس وحده في معاناته، وأن الفرج قريب. تقوية الروابط الاجتماعية: حينما ينقل الإنسان البشرى لغيره، فإنه يغرس بذور المحبة والتآخي، ويؤكد على أهمية التراحم والتواصل الإيجابي بين الناس. تحفيز العمل الصالح: البشرى بالجنة والثواب في الآخرة تجعل الإنسان أكثر التزامًا بأخلاقيات الخير، كما أنها تمنحه عزيمة قوية على مواجهة تحديات الحياة. البشرى في حياتنا اليومية في حياتنا المعاصرة، نحن بأمسّ الحاجة إلى نشر البشرى في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها الناس. كلمة طيبة، رسالة مفرحة، أو حتى ابتسامة قد تكون بشرى لشخص يعاني في صمت.
البشرى ليست مجرد خبر سار، بل هي روح تبث النور في القلوب، وصوت يبعث الأمل في النفوس. فكن من أهل البشرى، وامنح الآخرين ما تحتاجه أنت من الفرح والطمأنينة #تسلم لينا يا وطن من كل شر#
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة