كنتُ قرب النيلِ أبحثُ عنكِ زهرةً وأرمي التمائمَ، أُشعلُ البخورَ أهربُ من حصونِ الظلمِ أغوصُ في القاعِ أسألهُ: أين أشيائي الضائعات؟ أنشدُ الحريّةَ في أعماقِ النهرِ ألعبُ... أرقصُ... عاريًا.
أناجي القمرَ أرفعُ إليهِ مظالمي عن الدنيا وأُسردُ سيرةَ العشقِ الحزينِ أسألهُ: هل أطلتِ من وراء الحجب؟ فيردُّ عليَّ ساخرًا: ساهرةٌ مثلي... موعدُكم غفوةُ الكرى وأحلامٌ خياليةٌ ولكم مع المستحيلِ صراعٌ لا سجال! لا تبتئسْ... فالمحالُ دهرٌ طويلٌ والواقعُ بضعُ ثوانٍ سراع.
مشتاقٌ لرؤياكِ لحظةً مملوءةً بكلِّ بهائكِ وغزارةِ التحنانِ كما أنتِ أنا هنا... كم من الأنقاضِ مبعثرٌ أحملُ على كتفي أَسى المعاركِ وقلبًا عشقتهُ... ما عاد فيه مكان! كنتِ أقسى من الحاجةِ وأشدَّ من خيانةِ الأصدقاءِ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة