أولًا: المشهد السوداني وخطر الانقسام السياسي تواجه السودان خطرًا متزايدًا يتمثل في احتمال انقسام البلاد إلى سلطتين متنافستين، في ظل استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. هذا السيناريو قد يؤدي إلى قيام حكومتين متوازيتين، إحداهما في بورتسودان بقيادة الجيش، والأخرى في مناطق سيطرة الدعم السريع.
إن ظهور حكومتين متصارعتين يهدد وحدة السودان ويزيد من حالة عدم الاستقرار، مما يؤدي إلى تفكك المؤسسات الوطنية وتعميق الأزمة الإنسانية، حيث تتعطل الخدمات الأساسية، ويصبح من الصعب إدارة الموارد والتعامل مع المجتمع الدولي بشكل موحد.
ثانيًا: رؤية المجتمع الدولي المجتمع الدولي ينظر إلى احتمالية انقسام السودان بحذر شديد، حيث يخشى من أن يؤدي هذا الوضع إلى حرب أهلية طويلة الأمد، على غرار ما حدث في دول أفريقية أخرى مثل ليبيا والصومال. القوى الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، تفضل وجود حكومة موحدة وقادرة على إدارة الدولة بشكل فاعل، حتى تتمكن من تنفيذ اتفاقيات السلام والاستقرار.
غير أن بعض الأطراف الإقليمية قد تدعم إحدى الحكومتين، مما يطيل أمد الصراع، كما حدث في ليبيا، حيث دعمت دولٌ مختلفة الحكومتين المتنافستين، مما أدى إلى استمرار الفوضى لسنوات.
ثالثًا: التجارب الأفريقية المشابهة ليبيا: بعد سقوط نظام القذافي عام 2011، انقسمت ليبيا إلى حكومتين متنافستين، واحدة في الشرق بقيادة خليفة حفتر، وأخرى في الغرب بقيادة حكومة طرابلس. هذا الانقسام أدى إلى حروب متتالية، تدخلات خارجية، وفوضى أمنية ما زالت مستمرة حتى اليوم.
الصومال: منذ سقوط الحكومة المركزية في 1991، تحولت البلاد إلى مناطق نفوذ متعددة بين أمراء الحرب والجماعات المسلحة، مما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة، وانتشار الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب.
ساحل العاج: شهدت انقسامًا مشابهًا في 2010 بعد انتخابات متنازع عليها، حيث رفض الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، تسليم السلطة إلى الفائز المعترف به دوليًا، الحسن واتارا، مما أدى إلى نزاع مسلح أسفر عن آلاف القتلى، قبل أن يتم فرض حل دولي.
رابعًا: السيناريوهات المحتملة للسودان السيناريو الأسوأ: استمرار النزاع المسلح بين الطرفين، وتطور الأمر إلى انقسام فعلي بين حكومتين، مما يؤدي إلى عزلة دولية وفوضى داخلية، ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية، وربما يؤدي إلى تقسيم السودان على أسس عرقية أو جغرافية.
السيناريو الأفضل: نجاح الوساطات الدولية والإقليمية في فرض حل سياسي يفضي إلى توحيد السلطة الانتقالية، وإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى استقرار البلاد.
قيام حكومتين متنافستين في السودان سيكون كارثيًا على البلاد، كما أظهرت التجارب الأفريقية السابقة. المجتمع الدولي يسعى لتجنب هذا السيناريو عبر دعم الحلول السياسية، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على إرادة الأطراف السودانية في تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وتجنب الدخول في نفق الفوضى والتقسيم.
02-16-2025, 09:54 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355
المدخل بتاعك دا كويس إنه الناس توعي لمخاطر قيام حكومتين ومخاطر إنقسام السودان وبعد داك تفكر في الحلول لازم نطلع من عقلية هلال مريخ والإنتصار التام أو الموت الزؤوام حكاية إنه المؤيدين للجيش دايرين يشوفوا نهاية الدعم السريع ولو أدي ذلك إلي دمار السودان وإنه المؤيدين للدعم دايرين يشوفوا نهاية الفلول ولو حصلت نفس الحكاية الحكاية دي خطرة شديد الحرب ما هي مبارة كرة قدم الحرب خسارة كبيرة وخاصة للمكتوين مباشرة من نارها أهو الجيش حقق ويحقق إنتصارات تؤهله للدخول في تفاوض من أجل السلم من موقع أقوي
الفيل المتحكر في نص الغرفة والناس متفادين يتكلموا عنه هو موقف الكيزان إثناء وبعد الحرب دي مسألة دايرة معالجة لأنه بدون ذلك لن يسمح الكيزان بأي سلام في السودان وما تسمعوا كلام إنه الكيزان إنتهوا وإنه نحن عندنا فوبيا إسمها الكيزان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة