مقاربة السودان والثقب الاسود : الدراسة التى تنبأت بالحرب الجريمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2025, 03:22 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقاربة السودان والثقب الاسود : الدراسة التى تنبأت بالحرب الجريمة

    02:22 PM February, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    Abuelgassim Gor-السودان- الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    السودان والثقب الاسود: فى نقد الدولة والهوية
    أبوالقاسم قورحامد
    ______
    الجزء الأول
    مقدمة :
    تستعير هذه المقاربة عنوان (الثقب الاسود) برمزية المآل كما هو فى علم الفيزياء ، حيث يعتقد الفيزيائيون أنه في حين أن الجسيمات التي تسقط في الثقب الأسود يمكن أن تختفي، فإن معلوماتها تستمر في البقاء على الحافة في منطقة تسمى "الشعر الناعم" للجسيمات الكمية، وقد تم تشبيه هذا بالطريقة التي يلتقط بها شعر الأنف الغبار (هوكينج :2015).نقد الدولة والهوية منظومة فكرية ورسالة فى شرح اوهام آحادية الهوية السودانية والدولة، عبر شروط تاريخية. ان فكرة البحث عن هوية واحدة ، ودولة واحدة ليست من السمات الاساسية السيمانتية الجوهرية للسودان.كما يفرق الباحث بفرضية راكزة فى الفلسقة السياسية بين (السودان الموضوعى) و(السودان التاريخى).السودان الموضوعى هو الحيز الجغرافى الذى يعرف بالسودان منذ فجر التاريخ.اما السودان التاريخى هو متولد تجارب هذا المكان الموضوعى جراء التحولات والترتيبات الاستراتيجية والاجتماعية فى سعيه نحو بناء الدولة الحديثة منذ مطلع القرن العشرين.وتخلص الدراسة الى حيققة اختفاء السودان الموضوعى ، وتنامى السودان التاريخى بتعثر اساسه فشل الفكر السياسى السودانى فى مقاربة منظومات الدولة الحديثة مثل الحكم ، والعدالة والاقتصاد وحقوق الانسان والثقافة .تذهب الدراسة الى فحص اسباب هذا الفشل وتفيض فى نقد منشأ الاحزاب السياسية فى السودان. تولى الدراسة ثورة ديسمبر 2020م اهتماماً كبيراً ، والتى تمثل النهاية ( الضرورية ) للسودان الموضوعى والتى تمثل الشعر الناعم.ان ثورة ديسمبر التى اطاحت بنظام الانقاذ بعد ثلاثين عام من الحكم، تمثل بداية العبور نحو بلورة مشروع الدولة الحديثة لكن سيواجه هذا التبلور العبور معضلة الانتقال لدول مابعد النزاع Post-Conflict states ، وهو المهدد بالانتكاس ، وربما انهيار الامن الشامل فى هذا الفضاء. هدفى من هذه الدراسة هو كشف زيف الايدلوجيا فى السودان والتى ادعت ملكية الحل فى تقلباتها بين اليمين واليسار ، و فضح المركزية الثقافية لسودان ما بعد الكلونيالية الباحث عن دولة واحدة ذات هوية عروبية ، والاشارة الى فلق القوة الناعمة التى ستمتلك زمام المبادرة فى العقد الثالث من القرن الحادى والعشرين
    تجيئ هذه الرسالة والسودان يمر بمرحلة انقطاع مد ثورة ديسمبر 2020م ، بتدخلات الايدولوجيا مما يوفر احتمالات تصاعد نزاع شركاء الثورة ، والذى من المحتمل أن يفضى الى مزيد من محاولة الحكومة التحكم على المواطنين وكبت الحريات، فهى تتبع نموذج صعود و انهيار ثورات الربيع العربى فى مطلع هذا القرن العشرين . "فى الشرق الاوسط ثمة محاولات بذلتها الحكومات للحفاظ على التحكم لم تسفر الا عن نتائج أكثر كارثية.فدولتا سورية والعراق شهدتا صراعاً راعباً ومتواصلاً. الصراع الطائفى المدفوع بالتنافس الاقليمى يزلزل العديد من البلدان العربية بتكلفة الى عشرات الآلاف من الأرواح . فى الشرق الاوسط ، مثلت الدول كوارث بالنسبة الى الناس، فلم تجلب اياً من من الأمن أو الحرية أو الأزدهار بل نقائضها". (كارن:2017 م،ص15 ).
    الجزء الأول :السودان الموضوعى
    تشكل فكرة الانتماء الى السودان الموضوعى خطراً ومهدداً لبناء الدولة الحديثة فى السودان ، ذلك للنشوء الاعتباطى لهذا المكان.ذلك هو الفضاء الكبير الذى يفصل بين الشواطيئ الغربية للبحر الاحمر وتخوم البحر الابيض.قد حدثنا التاريخ من قبل ان وجود مجموعات بشرية مختلفة فى مكان واحد عبر التاريخ لا يعنى بأى حال من الاحوال بالضرورة انهم شعب واحد ، ولا يعنى ذلك بالضرورة نشوء دولة واحدة. بالطبع هذه هى الحقيقة التى يعترض عليها غالبية السودانيين."منذ ألاف السنين أطلق المصريون اسم اسم تانهسو على المنطقة التي تقع جنوب مصر ويعنون بهذا اللفظ بلاد السود، في حين ورد الاسم إثيوبيا في كتاب الإلياذة مرتين، وفي الأوديسا ثلاث مرات للدلالة على المنطقة ذاتها، وهو اسم مركب من لفظين باللغة الإغريقية وهما ايثو (aitho) بمعنى المحروق، وأوبسيس (opsis) أي الوجه وبذلك يصبح اللفظ إثيوبيا Aethiopia باللغة الإغريقية Αἰθιοπία) مرادفا لبلاد الوجوه المحروقة أو البشرة البنية أو السوداء اللون.كذلك ورد اللفظ إثيوبيا في كثير من تراجم الكتاب المقدس العهد القديم بالمعنى ذاته وللدلالة على المنطقة جنوب مصر، وتحدثت الترجمة اليونانية للكتاب المقدس العهد الجديد عمّا وصفته بخادم إثيوبي للملكة النوبية الكنداكة، لكن النصوص العبرية في التوراة ذكرت اسم بلاد كوش مرات عديدة (37 مرة) للإشارة إلى بلاد النوبة، جنوب مصر، حيث نقرأ"من أشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام وشنعار ومن حماة ومن جزائر البحر" (أشعياء 11: 12) بالطبع هذا المكان الجغرافى العريض القديم ، هو ذات المكان الذى كثّف مفهوم الشعب الواحد فى دولة واحدة باسم السودان. لكن بالطبع لم يكن هذا المكان دولة واحدة .فقد وقرت كتب ثلاثة رحالة للاورييين صورة مفصلة عن مناطق ثلاثة مختلفة لم تكن تسمى السودان. فى عام 1790 م وصق جيمس بروس James Bruce رحلته النيلية من الحبشة الى اسوان التى زار فيها بلاط سلطان الفونج بسنار .وفى عام 1800م نشر وليم جورج William George Brown انباء عن رحلته قى دار فور واقامته هناك قى الوقت الذى كانت فيه سلطنة الفور فى اوج مجدها. وفى عامى 1813م و 1814م قام الرحالة السويسرى جون لويس بركهارت John Lews Burkhardt برحلة اخترق خلالها المجرى الرئيسى للنيل حتى شندى ثم عبر السودان الشرقى حتى سواكن . لم يكن اسم السودان يطلق على تلك المناطق التى عبر بها هؤلاء الرحالة (هولت:1978،ب ت). لكن فى الحقيقة ان الدراسات الحديثة لم تجد غير الاشارة الى القبائل فى توصيفها لهذا المكان وهو ما نجده لدى ب.م.هولت وهو يفيض فى وصفه "اشتمل السودان المصرى قبيل المهدية على مساخة كبيرة من المناطق الممتدة بين الجندل الثانى والبحيرات الاستوائية من ناحية وبين البحر الأحمر و السلطنات الواقعة على الاطراف الغربية لدار فور من ناحية أخرى " ، لكن يذهب البروفسير هولت الى التوصيف العرقى فيقول " وتتناثر على شاطيئ هذا المجرى مجموعة من القبائل المستقرة ابرزها من الشمال الى الجنوب المحس ، و الدناقلة زالشائقية والجعليين وتقع بلاد المحس الى الشمال من الجندل الثالث بينما يستقر الدناقلة بجوار ذلك الجزء من النهر الواقع بين الجندل الثالث وكورتى وقد وقعوا لبضع سنوات قبل الفتح المصرى تحت سيطرت المماليك الهاربين الى الجنوب الذين تحول العضى "(هولت:1978،ص 11،10).لعل اهمال صيرورة تحول هذا الفضاء العريض الى دولة واحدة تسمى السودان كان له اثره فى العديد من التعقيدانالتى تمر بها عملية صناعة الدولة الحديثة فى السودان. فالاعتقاد الجازم لدى الصفوة السودانية بأرجاع اصول نشأة السودان الى الفتوحات العربية الاسلامية لم تتيح مقاربة انفتاح هذا الفضاء الشاسع الى هجرات شمال وشرق افريقيا، مما يؤسس الى نشوء مركزية نشوء الدولة السودانية " . يضيف القاضى على عبد الرحمن الأمين معلومات هامة فى اثباته القومية العربية فى كتابه الديمقراطية والاشتراكية فى السودان "ثم أخذ العرب ينحدرون من شمال افريقيا نحو الجنوب فوصل ربوع السودان افواج منهم اتجهت جنوباً عن طريق النيل مخترقة مملكة النوبة ولامقرة وعلوة" (الأمين:ب.ت ، ص 20) . فالافتراض السائد فى هذه الدراسات ليس فقط الافتراض بنشؤ الحركة من الشمال الى كافة انحاء هذا الفضاء ، بل الافتراض بثبات بقية اجزاء هذا الفضاء. "وقد عبدت الطريق امام هذه الافواج المعاهدة التى عقدها القائد عبد الله بن سعد ابى سرح والى مصر فى خلافة عثمان بن عفان مع ملك النوبة فليدرون سنة 31 هجرية.واتجهت افواج اخرى من اقاليم ليبيا وتونس عبر الصحراء الى ربوع كردفان وسهول دار فور " ( الامين :ب.ت.ص 20،21).الاعتقاد بثبوت المكان قاد الى الاعتقاد بثبوت فكرة الشعب السودانى الواحد فى الدولة الواحدة . هكذا بدأت باكراً باقلام النخب السودانية وصحائفهم تلك الازمة الوجودية لنشأة الدولة السودانية الحديثة.







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de