على مدى 140 عامًا منذ إعلان الثورة المهدية في السودان عام 1885، ظلَّ هذا الحدث محورًا أساسيًا في الجدل السياسي والتاريخي، ليس فقط باعتباره تحولًا عسكريًا أنهى الحكم التركي المصري، بل أيضًا كمحاولة لصياغة نموذج سياسي جديد مستمد من الفكر الإسلامي.
الإطار الفكري والسياسي للمهدية اعتمدت الثورة المهدية على فكرة المهدوية المنتظرة التي طرحت تصورًا دينيًا جديدًا حول القيادة السياسية والشرعية. قدمت هذه الرؤية تحديًا مباشرًا للسلطات الاستعمارية القائمة آنذاك، إذ اعتبرت نفسها تجديدًا إسلاميًا لمفهوم الحكم العادل. وكان المهدي يرى أن السلطة يجب أن تكون قائمة على مبادئ الدين، وليس على السيطرة العسكرية الأجنبية. بين الطرح الأولي والتطورات السياسية في بداياتها، قدمت المهدية طرحًا سياسيًا يقوم على مركزية الحكم المستند إلى القيادة الروحية، حيث تحولت من مجرد حركة مقاومة إلى دولة ذات مؤسسات تنظيمية، رغم قصر عمرها (1885-1898). وقد شهدت الدولة المهدية تحديات عدة، منها صعوبة التحول من الثورة إلى الدولة، فضلًا عن الصراعات الداخلية والخارجية التي أدت إلى سقوطها أمام الاستعمار البريطاني. التأثيرات على الفكر السياسي السوداني بمرور العقود، بقيت المهدية كمصدر إلهام للحركات السياسية السودانية، خاصة في أوساط التيارات الدينية والوطنية. فالحركة الاستقلالية في السودان استلهمت جانبًا كبيرًا من إرثها السياسي، كما أن الأحزاب التي نشأت لاحقًا مثل حزب الأمة تبنَّت خطابًا مستوحى من المبادئ المهدوية، مع تطويعها وفق متغيرات العصر.
التجديد والمراجعة في الفكر السياسي بعد أكثر من قرن على سقوط المهدية، شهد السودان تحولات سياسية كبيرة، من الحكم الاستعماري إلى الاستقلال ثم الحكومات العسكرية والديمقراطية. ومع ذلك، لا تزال الأسئلة تُطرح حول مدى قابلية الفكر المهدوي للتجديد ومدى قدرته على التكيف مع متطلبات الدولة الحديثة. يبدو أن المهدية، برغم جذورها الدينية القوية، لم تستطع أن تقدم نموذجًا سياسيًا مستدامًا قادرًا على تجاوز تحديات الحداثة، لكنها أسهمت في تشكيل الوعي السياسي السوداني وألهمت العديد من الحركات الفكرية اللاحقة.
وما بين الطرح الأصلي للمهدية كمشروع سياسي ثوري وبين محاولات تجديده في الفكر السوداني الحديث، يظل إرثها مثيرًا للجدل ومفتوحًا للنقاش. فبينما يرى البعض أنها كانت حركة تحرر وطني ناجحة في زمانها، يرى آخرون أن افتقارها إلى بنية سياسية متينة حال دون استمرارها. ولكن مما لا شك فيه أن المهدية كانت نقطة تحول كبرى في مسار السودان السياسي، ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم.
02-06-2025, 04:28 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
بعيدا عن العهر الاكاديمي،... وتدليس، التاريخ في، كوش العظيمة. السودان الثورات الحقيقية ثلاثة المهدية الام محمد، احمد، المهدي وحرر السودان من المركز، الخيدوي التركي 1885 بالكفاح المسلح وبكل القبائل، السودانية وتوفى بعد، تحرير الخرطوم المهدية الثانية السيد عبدالرحمن المهدي وحرر السودان بثورة دستورية. وانتخابات وخرج الانجليز بكل اناقة في، 1 يناير 1956 دون موت رخيس، ومجاني، واسس اول حزب وطني، سوداني(حزب، الامة) المهدية الثالثة والمهدي د، جون قرنق ديمبيور وقيامة الساحة الخضرا وحرر، السودانيين من شنو من وهم العروبة المزييف والمشاريع العربية الاشتراكية اامزيفة. والفالصو ولم تكتمل الثورة المهدية الثالثة بسبب، الصراع الصفري، بين ادوات مصر والامبريالية الرخبسة. في، السودان وتم فرملة المهدية. الثالثة في كوادا وتساقط عنها الانتهازيين ولازلنا في، متاهة. شعب، اسود كما قال الراحل يوشع بن نون د الباقر العفيف وكل ما قيل انه ثورات بعد، الاستقلال مجرد انقلابات رخيسة ولعبة استخبارية واعادث تدوير المركز، المشوه والفاسد، والحديث ذو شجون المهدية الثالثة تبدا بي 1- علم الاستقلال، الاصل 2- اعادة ال5 اقاليم الاصل 3- اعاداة ال11 مؤسسة الاصل 4- سمكرة الجنوب القديم والجديد باتفاقية نيفشا ودستور2005 الاصل 5- راديو وتلفزيون يعبر، عن هوية السودان والسودانيين الاصل 6- الاتجاه للبريكس، والصين، للاعمار باسس اشتراكية والتحرر، من الغرب امريكا والاتحاد، الاروربي، واسرائيل. البنك الدولي، ونادي، باريس ملحوظة مصطلح المهدية الثالثة من مصطلحات د، محمد، ابوالقاسم حاج حمد، كتاب السودان وجدلية التركيب نحن في، فبراير 2025 اتحدى يجي، واحد، من ناس، قريعتي، راحت يفند، الكلام القلتو ده يقول لي اكتوبر 1964 ثورة ابريل1986 ثورة ديسمبر2018 ثورة يضحك فينا السمك ويتبسم الباعوض الثورة الثقافية..... ثورة وعي، وبصيرة سلاحا الشعب، الواعي فقط، والمؤسسات والمشورة الشعبية والفورة مليوووون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست